فشل المحادثات بشأن مصير مشروع تطوير طائرة نقل أوروبية

أنهى المشاركون في المحادثات الخاصة بشأن مصير مشروع تطوير طائرة النقل العسكرية الأوروبية “أيه 400 إم” أمس الأول محادثاتهم دون التوصل إلى نتيجة بسبب رفض ألمانيا دفع المزيد من الأموال الإضافية للشركة المنتجة بعد يومين من المحادثات. شارك ممثلو سبع دول كانت قد طلبت شراء طائرات نقل عسكرية من طراز “ايه 400 ام” من شركة “إيرباص” في الاجتماع مع مديري الشركة في إطار الجهود المبذولة لحل الخلاف بشأن التأخيرات والتكلفة المرتفعة للمشروع. وقد منح مسؤولو “إيرباص” حكومات الدول السبع مهلة حتى نهاية الشهر الجاري للموافقة على زيادة قيمة الطائرات المتعاقدة على شرائها من هذا الطراز. وقادت فرنسا الدعوة إلى ضخ مزيد من الأموال الحكومية في المشروع على أساس تصفيته لتضع حوالي 40 ألف وظيفة في مهب الريح في حين تقول ألمانيا إن “إيرباص” شركة خاصة يجب أن تتحمل خسائرها. وبعد انتهاء محادثات برلين قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة أنجيلا ميركل أجرت اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي لكنه رفض الكشف عن مضمون المحادثة. وقد تأخر إنتاج طائرة النقل العسكرية التي قامت بأول رحلة لها في شهر ديسمبر الماضي نحو عامين كما ان تكلفتها تجاوزت الميزانية المقررة بنسبة 25%. كانت دول ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا ولوكسمبورج وبلجيكا وتركيا قد طلبت شراء 180 طائرة نقل عسكرية من هذا الطراز. وكانت “إيرباص” قد حذرت من أنه إذا لم توافق الدول التي طلبت شراء الطائرات على دفع مزيد من الأموال للحصول على الطائرات المتعاقدة عليها أو الحصول على عدد أقل من المتفق عليه من الطائرات بنفس القيمة المدفوعة فإن الشركة قد تلغي المشروع بأكمله بسبب التكاليف المرتفعة. تدور المفاوضات بين الجانبين منذ تسعة أشهر. وقد حصلت “إيرباص” على حوالي 5,7 مليار يورو (8,04 مليار دولار) كدفعات مقدمة من الدول المتعاقدة على شراء الطائرة. وسوف ترد إيرباص هذه الأموال في حالة فشل المحادثات في التوصل إلى اتفاق ينقذ مشروع الطائرة.