الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تقليل الوزن بالطرق العادية يؤثر على صحة الرياضيين

تقليل الوزن بالطرق العادية يؤثر على صحة الرياضيين
27 سبتمبر 2016 20:52
أبوظبي (الاتحاد) أسهمت الأبحاث التي عرضها عدد من الأساتذة و15 طالبة بجامعة زايد في مؤتمر الطب والتغذية الرياضي، الذي اختتم في أبوظبي السبت الماضي تحت شعار «المعاصرة في الطب والتغذية - تعليم وتطبيق»، في التبصير بأهمية تبني نظام صحي جيد، من جانب الرياضيين والأفراد العاديين على السواء، للحفاظ على لياقتهم البدنية والتمتع بصحة دائمة. وكانت الجامعة، بوصفها الشريك الأكاديمي الاستراتيجي للمؤتمر، قد شاركت في أعماله على مدى يومين، ممثلة في كلية العلوم الطبيعية والصحية، وذلك ضمن أكثر من 300 من الأكاديميين والخبراء ومزودي الرعاية الصحية والعاملين في حقل الطب الرياضي والتغذية الصحية. وقال الدكتور فارس هواري عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية بالإنابة إن الخبراء والمختصين في التغذية بالكلية قدموا في أبحاثهم الأدلة العلمية المهمة التي تبين كيف أن التغذية والرياضة الجيدتين تلعبان الدور الرئيس في تحسين النشاط الصحي وتعظيم الفوائد الناجمة عنه، مشيراً إلى أن نتائج الأبحاث التي قدموها في المؤتمر أظهرت بجلاء أهمية وضرورة تناول الطعام بوتيرة منظمة وبشكل جيد لكي نحافظ على أوزاننا الصحية. ونوه بأن الرياضيين والعدائين إذا عمدوا إلى تقليل أوزانهم من أجل تحسين أدائهم الرياضي، باتباع نظام غذائي مفرط في الصرامة يقوم على الحد من تناول المواد الغذائية الغنية بالدهون والبروتين والسعرات الحرارية.. فإن هذا لن يؤدي فقط إلى آثار سلبية على أدائهم الرياضي وإنما يمكن أن يسبب لأجسامهم أضراراً جسيمة، ولذا فإن الأساس هو اتباع نظام غذائي صحيح ومناسب. من جانبها، أوضحت الدكتورة مالين غاريمو رئيس قسم العلوم الصحية بالكلية أن ثمة اختلالات شائعة في تناول الطعام يمكن ملاحظتها بين الرياضيين وجميع المستويات، من طلبة المدارس الثانوية، الذين يمارسون الرياضة كأنشطة ترويحية إلى الرياضيين المحترفين، مشيرة إلى أن المعلمين والمدربين الرياضيين بحاجة إلى التوعية حول سلوكيات وأمور معينة بينها، على سبيل المثال لا الحصر، عادات التدريب المتغيرة أو اتباع نظام غذائي من دون الحاجة إلى تخفيف الوزن، وذلك ليتمكنوا من اقتفاء مكامن الخطر في مرحلة مبكرة، ودعم الرياضيين لطلب المساعدة والحصول على الدعم اللازم من العاملين في مجال الصحة. من جانبها، قدمت الطالبة أفنان النعيمي، خريجة الكلية، دراسة أوضحت فيها أن وجبات الأطفال التي تقدم في المطاعم لا تفي بالمعايير اللازمة للوجبة الصحية، مؤكدة أن التغذية أمر في غاية الأهمية للأداء الرياضي، وحثت المطاعم على التركيز على تقديم الوجبات المغذية والصحية التي يمكن أن تدعم صحة الأطفال، سواء أكانوا من الرياضيين أم من غيرهم. وأشارت د.أماني سقى الله إلى أن فقدان الوزن يمكن أن ينجم عن نقص في السوائل في الجسم، أو في كتلة العضلات، أو في الدهون. وقد يأتي انخفاض السوائل في الجسم من الأدوية، وفقدان السوائل، وعدم تناول السوائل، أو من الإصابة بأمراض مثل السكري. ويشار هنا إلى أن فقدان الوزن ونقص التغذية يقترن بمرض مزمن اسمه Cachexia. غير مفسر، أما فقدان الوزن غير المقصود، والذي يصعب تفسيره فغالباً ما يكون نتيجة للمرض، وينبغي تقييمه من قبل أخصائي الرعاية الصحية. وأضافت «الرياضيون يكونون في أغلب الأحيان تحت الكثير من الضغط لكي يكونوا على وزن معين يؤهلهم للأداء الحسن لبعض الألعاب الرياضية، وهو ما يتسبب في الغالب في لجوئهم إلى إنقاص أوزانهم بطرق غير صحية (مثل تخطي وجبات الطعام، وذلك باستخدام حبوب الحمية أو المسهلات، أو القيء)». وأكدت أن اتباع نظام غذائي غير صحي يمكن أن يؤدي إلى عادات الأكل غير الصحية أو اضطرابات في الأكل (مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي). كما أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الثقيلة قد يؤثران أيضاً في الصحة، وكذلك على نمو صحة الرياضيين الشباب. ومع ذلك، لا يمكن للرياضيين أن يسعوا إلى فقدان الوزن بنفس طريقة الناس العاديين، وذلك من خلال التقليل الشديد لعدد السعرات الحرارية. فالسعرات الحرارية هي الطاقة، وهم في حاجة إلى الكثير من الطاقة لمزاولة تدريب فعال ومنتج. أما التقييد الشديد للسعرات الحرارية فإنه يؤدي إلى تخريب العدائين مثلاً في تحقيق أداء جيد في السباقات. وأوصت الباحثة مجلس أبوظبي الرياضي بزيادة تدخله في خطط رعاية الرياضيين وتغذيتهم، وتوفير مزيد من التركيز والتثقيف الغذائي العادي، وتوظيف أخصائي للتغذية في كل نادٍ أو مركز للتدريب. وقالت د.لودميلا سكوت، الأستاذ المساعد بالكلية «من المهم جداً أن نتخذ من الوعي الصحي مؤشراً على السلوك الغذائي، سواء بالنسبة إلى برامج تعزيز الصحة وبالنسبة إلى الأفراد. فنحن نرى الكثيرين جداً من الناس يختارون الوجبات الغذائية الخاصة بهم دون فهم واضح لآثارها في صحتهم، بسبب سوء الثقافة الصحية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©