الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن يطرد السفير السوري ودمشق ترد

الأردن يطرد السفير السوري ودمشق ترد
27 مايو 2014 15:33
جمال إبراهيم، وكالات (عمان، دمشق) طردت الحكومة الأردنية أمس السفير السوري في المملكة بهجت سليمان بسبب «إساءاته المتكررة» إلى الأردن، في خطوة ردت عليها دمشق بإعلان القائم بالأعمال الأردني «شخصاً غير مرغوب فيه». وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأردنية، صباح الرافعي، «إن الوزارة وبإيعاز من وزير الخارجية ناصر جودة سلمت السفارة السورية في عمان مذكرة تتضمن قرار الحكومة الأردنية اعتبار السفير السوري في عمان بهجت سليمان شخصاً غير مرغوب فيه». وطلبت الوزارة من سليمان مغادرة «أراضي المملكة خلال 24 ساعة»، بحسب وكالة الأنباء الأردنية. وبررت الرافعي القرار لكون سليمان واصل «إساءاته المتكررة وعبر لقاءاته الشخصية وكتاباته في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والموجهة ضد المملكة الأردنية الهاشمية»، وأنه لم يلتزم «أدنى متطلبات العمل الدبلوماسي في دولة مضيفة، تحتضن وتؤوي مئات الآلاف من مواطني بلده الذين لاذوا إلينا طالبين الأمن والأمان في بلد الأمن والأمان والاستقرار». واعتبرت أنه «استخدم أراضي المملكة منبراً للتشكيك بمواقفها، وتوجيه الاتهامات الباطلة لها»، وأساء إلى «دول عربية شقيقة وجارة للأردن وقياداتها، والتي تربطها بالأردن أوطد العلاقات الأخوية وامتنها». ورأت ما قام به «خروجاً سافراً على كل الأعراف والمواثيق الدبلوماسية». وقال جودة: «إن طلب الوزارة من السفير السوري مغادرة الأردن لا علاقة له بموقف الأردن من النظام السوري، وإنما بتصرفات السفير المسيئة والمتكررة تجاه الأردن ودول عربية شقيقة»، مشيراً إلى أن «النظام السوري يستطيع تسمية سفير جديد يراعي الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها دولياً». وأضاف في تصريح خاص «للاتحاد» أن لا علاقة لقرار اعتبار السفير السوري شخصاً غير مرغوب به بما تناقلته وسائل إعلام من تعيين سفير لائتلاف المعارضة السورية بعمان. وقال: «إن ما حدث ليس إغلاقاً للسفارة وإنما طرد للسفير، ولا تزال السفارة تمارس عملها كالمعتاد». ونبه جودة إلى أن لا علاقة لطرد السفير بموقف الأردن من الأزمة السورية، المتمثل بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. من جانبها، أكدت بهية مارديني، المستشارة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري أنهت اجتماعاتها أمس في اسطنبول بتعيين ممثلين لها في كل من الأردن والنرويج. وقالت مارديني في بيان: «إن الاجتماعات طوال اليومين الماضيين خرجت بعدد من القرارات، أبرزها تعيين محمد مراوح ممثلاً للائتلاف الوطني في الأردن، وتعيين حنان البلخي ممثلاً للائتلاف في النرويج، وعقد ملتقى ثانٍ لنشطاء الداخل السوري، وتكليف لجنة تحضيرية له. واعتبر المحلل محمد أبو رمانة أن «حدة تصريحات السفير زادت في الآونة الأخيرة»، وأن ما يصدر عنه «يمثل إهانة للحكومة الأردنية، وفيه نبرة اتهام». ورداً على الخطوة، قررت «الحكومة السورية اعتبار القائم بأعمال السفارة الأردنية في دمشق شخصاً غير مرغوب فيه»، بحسب بيان للخارجية السورية، بثه الإعلام الرسمي. وطلبت الخارجية من السفارة الأردنية «إبلاغ القائم بالأعمال منع دخوله أراضي الجمهورية العربية السورية». ورأت أن القرار الأردني «مستهجن» و«لا مبرر له»، وأنه «لا يعكس طبيعة العلاقات الأخوية العميقة بين الشعبين الشقيقين في سوريا والأردن». وغادر السفير الأردني عمر العمد دمشق منذ استدعته بلاده للتشاور في نوفمبر 2011، اثر هجوم متظاهرين سوريين على السفارة الأردنية، بعد تصريحات للعاهل الأردني عبد الله الثاني دعا فيها الرئيس بشار الأسد إلى التنحي. وقال المحلل عريب الرنتاوي، مدير مركز القدس للدراسات السياسية، لوكالة فرانس برس: «إن الخطوة مفاجئة، ومن الصعب الآن التكهن بمغزاها ودلالاتها، لكن هي تطور إلى الوراء في العلاقات الأردنية السورية». ورأى أبو رمانة أن القرار «سيؤثر من دون أدنى شك على العلاقات بين البلدين»، مشيراً إلى أن «أي خطوة مثل هذه الخطوات الحساسة ستؤثر سلباً على العلاقة بين الأردن والنظام السوري، وتحديداً نظام بشار الأسد». ميدانياً، أكدت مصادر في المعارضة السورية ان عددا من الأشخاص أصيبوا بالاختناق نتيجة إلقاء الطيران الحربي برميلا متفجرا يحوي غاز الكلور في خان شيخون بريف إدلب ردا على مواصلة المعارضة سيطرتها على حواجز عسكرية، ورصد ناشطون سقوط عشرات الضحايا بأماكن متفرقة جراء القصف، تزامنا مع تواصل القتال في حلب ودرعا وريف دمشق ودير الزور. وذكرت شبكة «سوريا مباشر» أن عددا من الأشخاص أصيبوا بحالات اختناق عندما ألقى الطيران الحربي برميلا متفجرا يحوي غاز الكلور على حاجز السلام في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد سيطرة المعارضة المسلحة على حاجزي الخزانات والسلام التابعين لقوات النظام في المدينة. وكانت جبهة النصرة قد فجرت عدة سيارات مفخخة في المعسكر أمس الأول قبل أن تقتحم كتائب المعارضة المعسكر، حيث استسلم من بقي فيه من قوات النظام. ويعتبر المعسكر القوة الرئيسية لقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي. وشهدت محافظة إدلب امس معارك أدت إلى سيطرت المعارضة على حواجز مفرق حيش والسلام والمجرشة وبيوت الشمالي وبناية الخان شيحوني، كما فجر الجيش الحر دبابة في حاجز بيوت الحر. ورد النظام بقصف بالبراميل المتفجرة على بلدة التمانعة وغرب جسر الشغور، وفقا لناشطين. وفي العاصمة دمشق دارت اشتباكات عنيفة في منطقة الكسوة وحي جوبر، وتمكن الثوار من تفجير آليات ومدرعات في المليحة وكفر بطنا. وقالت الشبكة إن عشرات الضحايا سقطوا بين قتلى وجرحى جراء سقوط أكثر من 100 قذيفة هاون ببلدة الخيارة في ريف دمشق الغربي، وإن الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على بلدة خان الشيح، وأضافت أن المعارضة قصفت قوات النظام في اللواء 68 والفوج 137. كما تحدث اتحاد التنسيقيات عن عشر غارات جوية شنها النظام على بلدة المليحة، في حين ذكر مركز صدى الإعلامي أن مقاتلي المعارضة قتلوا ستة من قوات النظام في خان الشيح بريف دمشق واعتقلوا ثمانية بينهم ضابط بقرية عين السودا. أما حلب فشهدت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في حي بني زيد وبمحيط قريتي حيلان والبريج، حيث قتل الثوار خمسة من قوات النظام ودمروا دبابة. وتزامن ذلك مع قصف مدفعي بمنطقة الأشرفية وغارات جوية استهدفت مخيم حندرات ومدينة الأتارب وبلدتي تل رفعت وحيان بريف حلب، مما أدى لسقوط قتيل وعشرة جرحى، بحسب شبكة سوريا مباشر. وفي وسط البلاد قصفت مدفعية النظام مدينة تلبيسة بريف حمص، كما أدى القصف لاحتراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بمدينة الحولة، حسب اتحاد التنسيقيات. واستهدف الجيش الحر بصواريخ جراد مطار حماة العسكري، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة كفرزيتا، تزامنا مع حملات دهم واعتقال في شارع ابن الرشد بحماة. واتسع نطاق المعارك امس مع احتدام حدة القتال في حيي الحويقة والرشدية بدير الزور، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف أحياء المدينة، كما تمكنت كتائب الثوار من قصف تجمعات لقوات النظام في جبل تشالما بريف اللاذقية. أما محافظة درعا فشهدت معارك في مدينة الشيخ مسكين، بينما شن طيران النظام غارات على مدينتي نوى وإنخل وبلدتي المسيفرة والغارية وأحياء درعا البلد مما أسفر عن سقوط جرحى بينهم أطفال. وأضافت الشبكة أن غارة بالبراميل المتفجرة استهدفت بلدة صيدا بريف درعا أيضا، بينما تحدث ناشطون عن سقوط أربعة براميل متفجرة على مدينة جاسم، فضلا عن قصف مدفعي بمدينة بصر الحرير. إلى ذلك، تبنت جبهة النصرة التفجير المزدوج بسيارتين مفخختين الذي استهدف امس الأول مدينة حمص وأودى بحياة 12 شخصا وفق حصيلة رسمية. (دمشق-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©