فرار 12500 مدني جراء قصف النظام لدرعا

عواصم (وكالات) قصف الجيش النظامي السوري بالمدفعية، أنحاء متفرقة خاضعة للمعارضة في درعا ومناطق جنوب غرب البلاد، في تصعيد مطرد من جانب قوات الأسد التي تحشد منذ أسابيع لاستعادة المنطقة المتاخمة للأردن ومرتفعات الجولان المحتلة، فيما أكد المرصد الحقوقي، فرار أكثر من 12500 مدني من بصر الحرير والمناطق المجاورة لها على مدى اليومين الماضيين، باتجاه الأراضي الأردنية والقرى الحدودية، وذلك بسبب كثافة القصف والمعارك. في الأثناء، عبرت الأمم المتحدة عن «قلق عميق» على نحو 750 ألفاً محاصرين في جنوب غرب سوريا حيث تسبب الهجوم العسكري في نزوح الآلاف صوب الحدود الأردنية. وكانت واشنطن حذرت من أنها ستتخذ «إجراءات حازمة ومناسبة» رداً على انتهاكات نظام الأسد لاتفاق «خفض التصعيد» الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي بهدف احتواء الصراع في جنوب غرب البلاد المقابل لإسرائيل. واتجهت دفة الحرب إلى منطقة الجنوب الغربي منذ أن قضى الجيش النظامي، بدعم حاسم من حلفائه روسيا والميليشيات الإيرانية و«حزب الله»، ما تبقى من جيوب المعارضة قرب دمشق وحمص. وتشعر تل أبيب بـ«قلق بالغ» من أي دور إيراني في سوريا خاصة على الجبهة الجنوبية الغربية وتحديداً في محافظتي القنيطرة ودرعا. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن سلاح المدفعية في الجيش نفذ «رمايات مركزة» على مواقع للمعارضة في مدينة الحراك وبلدة بصر الحرير بريف درعا. وأكد نسيم أبو عرة قائد «قوات شباب السنة»، إحدى فصائل الجيش الحر، «بعد الانتشار تبين نية النظام السيطرة على منطقة بصر الحرير واللجان شرق درعا» مضيفا أنه جرى تصعيد القصف «نوعا ما». كما استهدف الجيش الطريق الواصل بين بلدتي ناحتة وبصر الحرير في ريف درعا الشرقي، بالتزامن مع استهداف مدفعي لمواقع وتجمعات المسلحين ‏في محيط بلدة كفر شمس في الريف الغربي. وأكدت مواقع إعلامية معارضة، أن قصف الجيش طال مناطق في ريف درعا الشمالي من جهة «مثلث الموت»، وخاصة كفر شمس وتل الحارة الإستراتيجي، وسط أنباء عن اقتراب فتح هذا المحور في الساعات المقبلة.