هناك من يرفض الحقيقة ويتمسك بالخطأ ، أما لمصلحة شخصية أو لعدم إدراكه بالخطر الذي يجول من حوله وفي الحقيقة، قد يكون مدركا هذا الشيء ولكنه يتجاهل الأمر فعند طرح مشكلة هي واقعة بالفعل ويتأذى منها الكثير ولكن الجبناء يغضون النظر عن الحقيقة ويتفلسفون بأكثر من طريقة في محاولة تهوينها وبأنها أمر عاد ولا مضرة كبيرة فيه، وذلك دون أن يدركوا بأن ما لديهم من حرية ولامبالاة يفتقدها البعض الآخر والذين يعانون من هذا الشيء والرد على هؤلاء يكون'من وين اجيب احساس للي ما يحس ' أصحاب النفوس السيئة··
ومنهم الكثير والكثير·· ونذكر بعض الأمثلة من الذين قد صادفتهم وأتمنى ألا تصادفونهم في حياتكم·
أحد هؤلاء لا تكون للتقاليد والعادات أي مكان عنده فالحياة السيئة عنده سواء يسيء استخدام التكنولوجيا بهدف إضرار الغير ومعاقبتهم بأشكال مختلفة دون حياء إما عن طريق الهاتف أو عن طريق الانترنت·
من هؤلاء من يخفي أعينه عن الحقيقة فقط لنصرة الظالمين وتكون الحجة تافهة أما لنصرة القريب أو الأخت أو الأخ وقد تكون هذه الحجة واقعية، ولكنها تكون ظالمة بحق الغير فالحق حق والباطل باطل والساكت عن الحق شيطان أخرس·
أحد هؤلاء يتبجح بالقول هذا حلال وهذا حرام وهذا خارج عن عاداتنا وتقاليدنا وفي الجهة الأخرى يفعلها دون أي ندم أو خوف وعند سؤاله يجيبك بأنه لا يرضى على أحد من أهله أن يقع في هذا الشيء وكأن الشرع والدين والقانون يجيز له فعل ذلك·
أحد هؤلاء لا يعلم بأن 'الجزاء من جنس العمل' فيقوم بأفعال تضر بالناس ويهرب من أفعاله بالكذب وعند النظر والتدقيق في الأمر ترى بأن هذا الشيء نفسه يقع في أهله وعندها لا يستغرب الناس من ذلك 'فكما تدين تدان'·
أحد هؤلاء يتفاخر ويتكبر على الغير وعلى ماذا ؟ لا تعرف فعند رؤيته تنسد النفوس فشكله 'لا يساعد' ويتحفك بالقول 'أنا برستيج والبنات تموت فيه'، تنظر إليه وإلى حاله وشكله ولبسه وما يتملكه يعطيك شيئا واحدا وهو انه تافه لا أكثر ولا أقل·
أحد هؤلاء يكذب بكل سهولة ويجيد هذا بأسلوب يدهشك فإنه يبتكر الكذبة في ثوان ويسترسل بالكذب حتى تكتمل القصة ودائماً يكون هو البطل والمنتصر ويضحك·· وفي الحقيقة هو يضحك على نفسه فمن عرف هذا الشخص وفهم طبيعته يعلم بأنه لا يصدق ولك ما يقوله من نسج الخيال ومن مخيلته الصغيرة·
أحد هؤلاء تصل به نفسه الى أخذ ما في يد الغير فتكون يده خفيفة فيسرق ويا ليته يكتفي بأخذ الأشياء المادية فقط بل يتعدى الأمر فيقوم بكل سهولة ويسرق أرقام الفتيات من أهله ويتصل بكل بجاحة بهن كما أنه بمجرد الدخول في مشكلة فإنه على استعداد بأن يسيء الى أهله ويطعن بشرفهم وعرضهم دون أي احساس بالمسؤولية والسؤال الذي يطرح نفسه 'هل يمتلك هؤلاء أي مسؤولية؟'·
أحد هؤلاء يصدمك بالحديث عن الناس وبأنه كان يراقبهم وقد اكتشفهم بنفسه ويحلف ويجعلها في ذمته وفي نفس الوقت ترى بأن هذه الأمور موجودة في عائلته، ويعلم بأنك تعلم ولكنه يحاول أن يتذاكى ولا يمكن أن تقول إلا 'لا حول ولا قوة إلا بالله'·
زهرة علي
عدد اليوم
