الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مسؤول صيني يشيد باهتمام الإمارات بالحفاظ على البيئة

مسؤول صيني يشيد باهتمام الإمارات بالحفاظ على البيئة
15 مايو 2012
سيؤول (وام) - أشاد زهاو زهينج المفوض العام لجناح جمهورية الصين الشعبية في اكسبو يوسو 2012 بجناح دولة الإمارات المشارك في المعرض، معتبراً أنه يعكس اهتمام دولة الإمارات في التعاطي مع قضايا الحفاظ على البيئة والكائنات البحرية. وأعرب زهينج عقب جولته في الجناح أمس عن إعجابه بالتنظيم الجيد والمادة العلمية الشيقة من خلال استخدام التقنيات العالية إلى جانب توجيه الرسالة التوعوية للحفاظ على نظافة البحار والشواطئ من إنقاذ الكائنات البحرية. وكان في استقبال الوفد الصيني عبدالله العيدروس نائب المفوض العام لجناح الإمارات والمهندس وليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. إلى ذلك، نشرت مجلة “ ذا كوريا ترافيل تايمز” التي تصدر باللغة الإنجليزية تقريراً مطولاً عن جناح الإمارات المشارك في معرض إكسبو الذي تستضيفه مدينة يوسو الكورية خلال الفترة من 12 مايو إلى 12 أغسطس من العام الحالي، والذي يقام تحت شعار “ المحيطات والشواطئ الحية “. وأشار التقرير إلى أن جناح الإمارات الذي يشرف عليه المجلس الوطني للإعلام كان من بين الأجنحة الأكثر شعبية حيث وقف الزوار طويلاً أمام واجهته التي تضمنت رسومات تجسد المراحل الرئيسية لنهضة البلاد وشاشات تعرض طلاب مدارس من الإمارات يرحبون بالزوار باللغة الكورية. ورأت المجلة في جناح الإمارات المشارك في إكسبو 2012 إضافة جديدة إلى سلسلة المشاركات السابقة للإمارات في معارض إكسبو العالمية التي أقيمت في هانوفر ولشبونة وإشبيلية وسرقسطة وشنغهاي، مشيرة إلى الأقسام الرئيسية للجناح التي تتضمن الواجهة الخارجية ومنطقة ما قبل المعرض الغنية بالكثير من العروض التفاعلية والألعاب والنفق البحري ومنطقة ما بعد المعرض. وقالت إن الجناح يجمع بين عروض التسلية المتميزة وأفلام الفيديو الغنية بالمعلومات التي تسلط الضوء على مدى عمق ارتباط شعب الإمارات بالبحار والمحيطات. وأكد التقرير التزام جناح الإمارات بالفكرة الأساسية لمعرض إكسبو “ المحيطات والشواطئ الحية “، منوهاً بشكل خاص الى إعجاب الزوار الكوريين بفيلم “ السلحفاة “ الذي يعرضه الجناح وتأثرهم الكبير بالرسالة التي يريد الفيلم إيصالها وتقديرهم للأداء القوي للشاب الإماراتي أحمد الظهوري الذي يشعر باليأس والإحباط بعد نفوق إحدى السلاحف التي ابتلعت كيساً بلاستيكياً ويبدأ يحلم بمحيط خال من التلوث الناجم عن الأكياس البلاستيكية ، فيحشد أصدقاءه من حوله للتوجه إلى مراكز التسوق والأماكن الأخرى لإقناع الناس باستخدام الأكياس القابلة للتدوير. ونقلت المجلة عن منظمي إكسبو قولهم إن جناح الإمارات يجسد حكاية النجاح الذي حققته الدولة في إدارة وتطوير البيئة والحياة البحرية وأن المشاركة في مثل هذا اللقاء العالمي البارز لا تقتصر على تقديم المتعة والمعلومة وحسب، ولكنها تشجع الزوار والشركات والجهات المعنية بلعب دور فعال لضمان مستقبل الأجيال القادمة من خلال التزامهم بإدراك أفضل للبيئة البحرية وسعيهم للحفاظ عليها وتطويرها. ونقلت عن عبدالله العيدروس نائب المفوض العام والمدير العام لجناح الإمارات قوله، إن معرض “إكسبو يوسو” يهدف إلى لفت انتباه الأسرة الدولية إلى المحيطات والبحار والسواحل ونظراً لأن المحيطات تشغل نحو أربعة أخماس مساحة الأرض فنحن بحاجة إلى التفكير بالأرض على أنها كوكب المحيطات أكثر من كونها كوكب اليابسة. وأشار العيدروس إلى أن مشاركة الإمارات في المعرض تهدف إلى إبراز الجهود الرائدة والكبيرة التي تبذلها الدولة لحماية المحيطات والحفاظ على البيئة البحرية بالإضافة إلى حرص الدولة على الاستفادة من إكسبو كفرصة لإبراز تراث البلاد وإنجازاتها في المجالات المتعلقة بالبيئة البحرية وكمنصة لمشاركة تجربتها في الحفاظ على البيئة الساحلية مع الدول الأخرى. وقدم التقرير تفاصيل دقيقة عن محتوى جناح الإمارات الذي يزخر بالكثير من الوسائل التفاعلية التي تقدم المتعة للزوار إلى جانب فائدتها في تعريفهم بأهم القضايا المتعلقة بالبيئة البحرية وكيفية مواجهتها. وتحدث عن الشاشات التفاعلية المتطورة التي تعرض مجموعة من الأفلام القصيرة حول مواضيع تتعلق بالبيئة البحرية مثل أسماك القرش والسلاحف والشعب المرجانية وصيد السمك وأشجار القرم وبقر البحر، إلى جانب مجموعة أفلام قصيرة مدتها ست دقائق تتضمن : “الاحتفاء بالحياة البحرية” و“كسب الرزق من البحر” و“تواصل العالم” و“طاقة المستقبل” و“متعة البحر” و“الانفتاح على العالم”. ونوهت المجلة في تقريرها بأن تصوير هذه الأفلام تم بدعم المجلس الوطني للإعلام وبالتعاون مع هيئة البيئة -أبوظبي ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية ومجموعة جميرا للفنادق وهيئة أبوظبي للسياحة وشركة التطوير والاستثمار السياحي وجناح الجو في شرطة أبوظبي وغيرها من الجهات الأخرى. وتحدث التقرير عن النشاطات الاقتصادية المتعلقة بالبيئة البحرية مثل صيد الأسماك والتجارة والسياحة والترفيه وغيرها، وقال إنها تسهم بنسبة مهمة من إجمالي الناتج المحلي في الإمارات، إذ تشير الأدلة الأثرية إلى أن البحر ظل على مدار آلاف السنين يوفر لسكان الإمارات قناة للتواصل الحضاري والتجاري مع المناطق الأخرى إلى جانب كونه مصدراً رئيسياً للغذاء والكنوز الثمينة مثل اللآلئ. ولفت إلى أن نمط المستعمرات البشرية في الأرض المعروفة حالياً في الإمارات تشير إلى الأهمية الكبيرة للبحر في حياة السكان حيث إن جميع المدن في الدولة تقريباً تقع بالقرب من البحر وأن حب البحر متأصل لدى شعب الإمارات، فتقاليدهم المتعلقة بالإبحار والتجارة وصيد السمك وصيد اللؤلؤ لا تقل أهمية بالنسبة لهم عن ارتباطهم بالصحراء والجمال والصقور والخيول. واستعرض التقرير فوز الإمارات بعضوية اللجنة الإدارية العليا لمعرض إكسبو الدولي في يوسو 2012 لتصبح بذلك أول بلد عربي ومسلم يحظى بهذه العضوية ورأى أن ذلك يؤكد المكانة البارزة التي تتمتع بها الإمارات بالنسبة إلى معارض إكسبو ويعكس نجاح الأجنحة التي شاركت بها في المعارض السابقة ويضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققها المجلس الوطني للإعلام في معارض إكسبو الماضية. وأردف التقرير أن المسؤولين في المجلس الوطني للإعلام يرون في مشاركة الدولة في إكسبو يوسو تعزيزاً للجهود المشتركة التي تبذلها الإمارات وكوريا الجنوبية لتشجيع التبادل الثقافي بين شعبي البلدين، مؤكدين أن الإمارات ستواصل مشاركتها في معارض إكسبو القادمة من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات واغتنام المزيد من الفرص لإبراز التقدم الكبير الذي تحرزه على العديد من الأصعدة واستقطاب عدد أكبر من السياح ورجال الأعمال والاستثمارات لتوسيع علاقات الصداقة مع بقية دول العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©