الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مرجعية السيستاني تدعو إلى حكومة شراكة في العراق

مرجعية السيستاني تدعو إلى حكومة شراكة في العراق
31 مايو 2014 00:42
هدى جاسم، وكالات (بغداد) دعت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني أمس إلى تشكيل حكومة شراكة بين كل طوائف الشعب العراقي، فيما نفى ائتلاف «متحدون للإصلاح» السني بزعامة رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي تراجعه عن رفض ترشيح رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي لولاية ثالثة. ورداً على تصريحات المالكي المتكررة بأنه سيشكل حكومة «أغلبية سياسية» هذه المرة، كما يبدو، قال ممثل السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط المدينة، «ينبغي اعتماد عدد من الاسس في تشكيل الحكومة المقبلة، ومنها إشراك جميع مكونات الشعب العراقي في إدارة شؤون البلاد من أجل طمأنتها بأنها تمارس دورها وحقها في هذه الإدارة، وأنها غير مهمشة ولا يمارس الإقصاء بحقها». وأضاف «هذا لا يعني مشاركة أي شخص من المكون اتكالاً على ولائه الحزبي، بل لا بد من اعتماد الكفاءة والنزاهة في ذلك». وأكد ضرورة «اعتماد مبدأ المشاورة وإشراك الآخرين في الرأي، ومن ثم الحسم الذي ينبغي أن يصب في المصالح العامة للشعب، واعتماد معايير الكفاءة والخبرة والقدرة على الخدمة في اختيار الوزراء والمسؤولين من دون التركيز على الولاءات الحزبية والجهوية، واعتماد الحوار والجلوس إلى طاولة التفاوض في حل الأزمات والمشاكل، وإن طالت الفترة الزمنية تحسباً لتعقيد الأزمة (السياسية) في حال استمرار لغة التصعيد والتراشق بالاتهامات المتبادلة». من جانب آخر، أكد محافظ محافظة نينوى ورئيس فرع ائتلاف «متحدون للإصلاح» فيها أثيل النجيفي، استمرار اعتراض الائتلاف على ترشيح المالكي لولاية ثالثة حتى لو تم تشكيل «اتحاد القوى الوطنية» المقترح. وقال، في بيان أوردت وكالة «السومرية نيوز» الإخبارية العراقية مقتطفات منه، «لا صحة لما تحاول إشاعته بعض وسائل الإعلام بين الحين والآخر من أن بعض أطراف متحدون للإصلاح تحت مسمى اتحاد القوى الوطنية قد سحبت تحفظها على ترشيح نوري المالكي لولاية ثالثة، فموقف متحدون للإصلاح من إعادة ترشيح المالكي ثابت ومعلن وواضح من خلال ناطقه الرسمي». وأضاف «ما يسمى اتحاد القوى الوطنية ما زال مجرد مشروع يطرحه بعض النواب من هذه الكتلة أو تلك، ولم يأخذ شكلاً نهائياً لكي يتم التصريح باسمه، ومتى ما أعلن سيكون ذلك من خلال قيادات الكتل حصراً». وتابع «تعودنا بين الحين والآخر إطلاق تصريحات لإضعاف ثقة الكتل ببعضها، إلا إننا نقول إن هذا هو سلاح العاجزين، فالواثقون من أنفسهم يتحدثون في النور وبتصريحات واضحة غير مموهة ويتحملون نتائج مواقفهم». وقال النجيفي «ما نشره وفيق السامرائي وبعض الأصوات ووسائل الإعلام المشتراة من قبل المالكي، تلك الأصوات الداعية إلى تفتيت الائتلاف وإيجاد زعامة أخرى له غير أسامة النجيفي، وخروج أطراف من داخل متحدون تقبل بالولاية الثالثة للمالكي، ما هي إلا حملة معروفة ومدفوعة الثمن لأناس تعودوا ممارسة التجارة بالسياسة منذ الاحتلال (الغزو الأميركي للعراق عام 2003). فتحديد الزعامات أمر لا يقرره وفيق السامرائي ولا أصحاب الفضائيات الرخيصة ولا الشخصيات الهزيلة التي لا يتشرف السنة بتمثيلها لهم، كما أن الزعامات السنية لا يحددها المالكي لو أعطى المناصب لهذا الطرف أو ذاك». وخلص «أولئك يروجون لإعادة المالكي، فهم الذين يقولون للشعب العراقي بعبارة أخرى: إنْ لم يكن بالإمكان أفضل مما كان فتقبلوا هذه الحال ولا تطلبوا التغيير»، لكن كتلة متحدون للإصلاح ماضية في سبيل التغيير ورفض المالكي تحت كل الظروف». وقد أكدت النائب عن الائتلاف سهاد العبيدي أمس الأول أن أسامة النجيفي ليس عضواً في «اتحاد القوى الوطنية»، لرفضه تولي المالكي ولاية ثالثة، مشيرة إلى أن الاتحاد ليس لديه اعتراض على أي شخص يختاره التحالف الوطني العراقي» للأحزاب الشيعية لرئاسة الوزراء، سواء كان المالكي أو غيره. على الصعيد الأمني، أسفرت أعمال عنف متفرقة في العراق عن مقتل 8 أشخاص وجرح 17 آخرين. وقال المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام الطبيب أحمد الشامي، إن 10 مدنيين أصيبوا بجروح تتراوح بين متوسطة الخطورة والحرجة جراء سقوط قذائف هاون أطلقتها قوات الجيش العراقي على منازلهم في أحياء «الجولان» و«السجر» و«العسكري» و«الجغيفي» و«الضباط» و«الشهداء» بمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار. وسخر إمام صلاة الجمعة الموحدة لأهل السنة والجماعة في الرمادي عاصمة الأنبار الشيخ محمود الدليمي، من تعهد المالكي بإعادة سيطرة القوات الحكومية على المحافظة. وقال، خلال إلقائه خطبة الصلاة، «إن المالكي يحاول الخروج من أزمة الأنبار، خصوصاً من الفلوجة والرمادي بنصر زائف مهما كان الثمن للحفاظ على ما تبقى من ماء وجه عبر عقد مؤتمر مصالحة وشراء ذمم الضعفاء وإطلاق المبادرات غير الصادقة ليكون بطلاً أمام حزبه وشعبه». وأضاف «المالكي أصبح أضحوكة، لأنه يطلق تصريحاته منذ أكثر من خمسة أشهر بأن الوضع الأمني في الأنبار سيستقر وسيتم تطهير الرمادي والفلوجة خلال أيام، وجنوده يهربون من مقراتهم كونهم يعرفون كذبه وفشله في حماية شعبه». وتابع «إن أهل الأنبار لم يحملوا السلاح ضد أبنائهم وإنما دفاعاً عن أهلهم من شر المالكي وميليشياته التي تطلق البراميل المتفجرة وصواريخ الراجمات وكأنهم في معركة ضد إيران وليست ضد شعبهم وأهلهم من الأطفال والنساء». وذكر مصدر في الشرطة العراقية أن عبوة ناسفة انفجرت على جانب طريق في اللطيفية جنوب بغداد لدى مرور دورية للجيش العراقي، ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة جنديين بجروح. وقال مصدر في شرطة محافظة ديالى، إن اثنين من أفراد قوات «الصحوة» العشائرية قتلا خلال اشتباك بالأسلحة الخفيفة مع مسلحين هاجموا نقطة أمنية قرب منطقة «العالي» شمال شرق بعقوبة. وقتل مسلحون 3 نساء بالرصاص داخل منزل اقتحموه في المقدادية شمال شرق بعقوبة، كما أطلق مسلح النار من أسلحة رشاشة هناك، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بجروح. وأسفر انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق المؤدي إلى قرية «أبو كرمة» شمال شرق بعقوبة لدى مرور حافلة صغيرة عن مقتل مدني وإصابة 3 آخرين بجروح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©