العين (الاتحاد)
تعادل العين مع الهلال السعودي من دون أهداف، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على ملعب هزاع بن زايد بدار الزين في ربع نهائي دوري أبطال آسيا. ولم يستطع «الزعيم» استطلاع الهلال ممثل الكرة السعودية رغم الأفضلية الهجومية على مدار شوطي اللقاء. وجاء الشوط الأول حماسياً تبادل فيه الفريقان السيطرة على مجريات الأمور، فيما جاءت السيطرة بلون قميص العين في الشوط الثاني.
ولعب زعيم الإمارات بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 67، بعد طرد مهند العنزي للحصول على البطاقة الصفراء الثانية، وهو ما زاد من العبء على كاهل اللاعبين، خاصة وأنه كان قاب قوسين أو أدنى من تسجيل هدف الفوز في تلك الفترة. وبهذا التعادل تأجل حسم الفريق الصاعد لنصف نهائي البطولة، إلى مباراة العودة في العاصمة السعودية الرياض.
لم ينتظر الفريقان كثيراً للإعلان عن الإثارة مبكراً، حيث أعلن محمد عبد الرحمن عن الخطورة الأولى على مرمى الهلال السعودي، عندما سدد أرضية زاحفة مرت بجوار القائم الأيسر بقليل في الدقيقة الثانية من اللقاء، بعد تمريرة من شقيقه عمر عبد الرحمن في الجهة اليسرى.
ورد السوري عمر خريبين بتسديدة تصدى لها خالد عيسى بثبات.
وبمرور الدقائق، أصبحت السيطرة بلون قميص «الزعيم» الإماراتي بفضل تحركات لاعبي الوسط، وعلى رأسهم عموري، وفي الجهة الأخرى اعتمد الهلال على الهجمات المرتدة التي شكلت بعض الخطورة على مرمى خالد عيسى حارس «البنفسج».
وأعلنت الدقيقة الثامنة عن تألق حارس مرمى العين، الذي تصدى ببراعة لتسديدة قوية من إدواردو لاعب الهلال من ضربة ثابتة من حدود منطقة الجزاء، حولها عيسى إلى ركنية، منقذاً مرمى العين من فرصة هدف محقق. بمرور الوقت، أصبحت مفتوحة بدرجة كبيرة، وسمحت المساحات خلف لاعبي الوسط الهلالي بانطلاقات لاعبي العين من الجبهتين اليمنى واليسرى عن طريق كايو ومحمد عبد الرحمن.
وألغى الأسترالي بيتر جرين حكم المباراة هدفاً لعمر خريبين بسبب وقوعه في مصيدة التسلل خلف مدافعي العين في الدقيقة 13، ورد دوجلاس برأسية كادت تعلن عن الهدف العيناوي الأول لولا تدخل الدفاع الهلالي.
وشكلت الجبهة اليمنى للهلال بقيادة الثنائي إدواردو ومحمد البريك خطورة كبيرة على دفاعات الزعيم، مع تقدم خالد عبد الرحمن للأمام وغياب التغطية للمساحات الخالية في هذه المنطقة.
وأهدر محترف العين بيرج فرصة هدف من تمريرة بينية من عمر عبد الرحمن في قلب دفاعات الهلال، حيث تسرع بيرج في التعامل مع الكرة ليخرج عبد الله المعيوف حارس ممثل الكرة السعودية ويلتقط الكرة سريعاً.
ومع منتصف الشوط انحصر اللعب في وسط الملعب مع محاولات من كل طرف للسيطرة على منطقة المناورات، وغير العين من سياسة الاعتماد على التمرير السريع والقصير في بعض الدقائق، ليعتمد على التمرير الطولي خلف الدفاع «الأزرق» في حال تقدم لاعبي الهلال.
ومجدداً ظهر الأسترالي بيتر جرين في الصورة بقرار إلغاء هدف للبرازيلي دوجلاس لاعب العين بداعي التسلل، وسط اعتراضات من الجمهور في الدقيقة 25. وسيطر العين على مجريات اللقاء في الربع ساعة الأخيرة، وعاد الهلال للاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت بعض الخطورة على مرمى خالد عيسى حارس البنفسج أبرزها تسديدة ياسر الشهراني في الدقيقة 33.
وأنقذ عبد الله المعيوف حارس الهلال فريقه من فرصة هدف بعد التصدي لتسديدة قوية من عمر عبد الرحمن في الدقيقة 39.
وحاول العين إنهاء الحصة الأولى متقدماً، لكن دفاع الهلال حال دون ذلك، خاصة أسامه هوساوي الذي منع هدفاً مؤكداً من قدم بيرج في الدقيقة 43، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
?كما كانت نهاية الحصة الأولى هجومية بلون قميص العين، جاءت بداية الشوط الثاني على نفس الوتيرة، حيث هاجم العين بشراسة بغية تسجيل هدف التقدم. وتعرض عمر عبد الرحمن لخشونة شديدة من عبد الله عطيف لاعب وسط الهلال، ليحصل الأخير على بطاقة صفراء أولى للهلاليين.
وضغط العين بقوة واضطر لاعبو الهلال للعودة للخلف للدفاع، والاعتماد على الهجمات المرتدة، ومجدداً أهدر البرازيلي كايو فرصة هدف التقدم للبنفسج في الدقيقة 51، بعد أن ارتطمت تسديدته في أقدام دفاع الهلال.
وواصل لاعبو العين الضغط على دفاع ممثل الكرة السعودية، إلا أن البطء في التحرك خاصة من طرفي الملعب حال دون تهديد مرمى الهلال، واعتمد الزعيم الإماراتي على الاختراق من وسط الملعب باستغلال مهارات عموري، وحال التكتل الدفاعي للاعبي الهلال دون تحقيق الهدف المنشود بهز الشباك.
وحاول الكرواتي زوان مدرب العين تنشيط النواحي الهجومية بالدفع ببندر الأحبابي بدلًا من خالد عبد الرحمن بعد مرور 10 دقائق على بداية الشوط الثاني.
وأنقذ عبد المعيوف مرمى الهلال من فرصة هدف مؤكد، بعد التصدي لضربة ثابتة من عمر عبد الرحمن من حدود منطقة الجزاء، وحاول لاعبو الهلال امتصاص الحماس العيناوي من خلال تهدئة اللعب ومحاولات الضغط على حامل الكرة.
وبمرور الوقت دانت السيطرة بشكل تام لصالح العين، وتراجع الهلال للدفاع فقط مواصلًا الاعتماد على الهجمات المرتدة ومحاولات استغلال المساحات خلف لاعبي العين المتقدمين للهجوم.
وشهدت الدقيقة 67 حصول مهند العنزي على البطاقة الصفراء الثانية، ليعلن الأسترالي جرين حكم المباراة عن استكمال العين للقاء بعشرة لاعبين فقط. وحاول الكرواتي زوان مدرب العين تعديل صفوف فريقه، فأشرك إسماعيل أحمد بدلاً من المهاجم بيرج.
ورغم النقص العددي للبنفسج إلا أن الفريق واصل محاولاته لتسجيل هدف السبق، لكن الزيادة العددية لدفاع الهلال في المناطق الخلفية منعت العين من تحقيق الهدف.
ودفع مدرب الهلال بالمخضرم ياسر القحطاني على حساب عبد الله الحافظ، في محاولة لخطف اللقاء وزيادة الضغط الهجومي مستغلًا النقص العددي في صفوف الزعيم العيناوي. وعلى عكس التوقعات أنقذ عبد الله المعيوف حارس الهلال فرصة مؤكدة لهدف العين، من رأسية البرازيلي دوجلاس في الدقيقة 85 من زمن اللقاء.
وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات هجومية من جانب الهلال لكن تألق خالد عيسى أنقذ شباك البنفسج، حتى أعلن الأسترالي جرين حكم اللقاء عن صافرة النهاية مؤجلًا كلمة الفصل إلى موقعة الرياض.
فريد علي: الحكم أخطأ بطرد مهند
أبوظبي (الاتحاد)
أكد فريد علي الحكم الدولي السابق، أن إلغاء الهدف الذي سجله عمر خريبين لاعب الهلال في الشوط الأول قرار صحيح من المساعد الأول، لوجود تسلل على اللاعب، وأيضاً إنذار الحكم لخالد عبد الرحمن قرار سليم، لوجود تهور من المدافع العيناوي، كما أكد علي أن إلغاء الهدف الذي سجله دوجلاس قرار صحيح للمساعد الثاني. أما حالة طرد المدافع الدولي مهند العنزي بعد نيله الإنذار الثاني، فذكر فريد أن قرار غير صحيح لأن اللاعب لا يستحق البطاقة الصفراء الثانية.
أكد أن الفريقين افتقدا المغامرة الهجومية
منذر عبدالله: النتيجة عادلة وفقاً لمعطيات اللقاء
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
أكد منذر عبد الله المحلل الفني، أن العين والهلال افتقدا المغامرة الهجومية في مباراتهما أمس بشكل عام، وهذا بدوره جعل فرص التسجيل نادرة، حيث لم يتحصل العين سوى على فرصة واحدة حقيقية عبر دوجلاس، بينما صنع المنافس فرصتين في الشوط الثاني.
وقال منذر عبد الله: طرد مهند العنزي جعل العين يبحث عن التعادل الذي بحث عنه الهلال بدوره من بداية اللقاء، والذي شهد حذراً مبالغاً فيه من الطرفين في الشوط الأول، والحالة الهجومية لم تكن في أفضل حالاتها عند الفريقين لذلك غابت الفعالية الهجومية.
وأضاف: في الشوط الثاني، الأفضلية كانت للهلال قبل وبعد الطرد، ونتج عن ذلك فرصتيه في المباراة، وذلك جراد مغامرته الهجومية بعد الطرد عندما سحب مديره الفني مدافع وأشرك مهاجماً، وبالمقابل فإن فرصة العين الوحيدة عبر دوجلاس كانت خطيرة وأنقذها الحارس.
وواصل منذر عبد الله: العين افتقد الأنياب الهجومية، حيث غابت خطورة بيرج ودوجلاس باستثناء الفرصة الوحيدة للأخير، وأيضاً كايو لم يظهر بمستواه المعروف، وكالعادة كان الوحيد الأكثر نشاطاً وحركة وتألقاً هو عمر عبد الرحمن.
وأكمل: المباراة بشكل عام، جاءت بعيدة عن المستوى المتوقع، وأقل من المنتظر بالذات في الحالة الهجومية التي يتميز بها الفريقين، والنتيجة عادلة وفقاً لمعطيات وظروف اللقاء، الذي جاد في بداية موسم من جانب الفريقين، بالعين لم يبدأ مبارياته الرسمية لعدم انطلاق دوري الخليج العربي، أما الهلال فخاض مباراتين فقط بالدوري السعودي، وهو ما منحه أفضلية بعض الشيء، حتى ولو على المستويين البدني والذهني.
عدد اليوم
