أعلن حلف شمال الأطلسي أمس أن خمسة من جنود القوات الدولية بينهم دنماركيان قتلوا أمس الأول في عبوات يدوية الصنع في جنوب أفغانستان. فيما قتل أربعة من رجال الشرطة الأفغان في اعتداء انتحاري بالسيارة المفخخة استهدف أمس قافلة شرطة أفغانية في هراة غرب أفغانستان.
وفي هذه الاثناء أعلنت لجنة أفغانية مستقلة لحقوق الإنسان أمس مقتل أكثر من 1300 مدني منذ بداية السنة في أفغانستان معظمهم على يد مقاتلي “طالبان”.
ولم تكشف القوة الدولية التابعة للحلف للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) جنسيات الجنود الأطلسيين الخمسة الذين قتلوا في ثلاثة انفجارات.
وقتل جنديان بانفجار العبوة الأولى ثم اثنان آخران بانفجار ثان. وقتل جندي ثالث في انفجار قنبلة يدوية الصنع. ووقعت الانفجارات في جنوب أفغانستان الذي يضم عددا كبيرا من معاقل طالبان.
وأعلن الجيش الدنماركي أمس الأول مقتل جنديين وجرح ثلاثة آخرين بينهم اثنان في حالة حرجة، في ولاية هلمند جنوب أفغانستان.
وأوضح بيان للجيش الدنماركي أن لغما يدوي الصنع انفجر بدبابة دنماركية خلال قيامها بمهمة عسكرية. وتشارك الدنمارك في القوة الدولية في أفغانستان بحوالي 750 جنديا. وقتل 34 جنديا دنماركيا منذ انتشار هذه القوات في البلاد.
وقتل 422 جنديا اجنبيا في اطار العمليات العسكرية في أفغانستان منذ مطلع السنة الجارية حسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى موقع مستقل. وسقط 89 جنديا في يوليو مقابل 102 في يونيو الذي شهد سقوط اكبر عدد منذ نهاية 2001.
إلى ذلك، اعلنت الشرطة المحلية مقتل ما لا يقل عن أربعة من رجال الشرطة الأفغان في اعتداء انتحاري بالسيارة المفخخة استهدف أمس قافلة شرطة أفغانية في هراة غرب أفغانستان.
وصرح ضياء الدين محمود مساعد قائد الشرطة في غرب أفغانستان “قتل أربعة شرطيين وجرح خامس”. وتبين أن بين القتلى شرطية. وأعلن مسؤول آخر يدعى ديلاوار شاه ديلاوار أن الاعتداء وقع على طريق المطار. وافاد شهود في مكان الاعتداء ان السيارة المفخخة اصطدمت بالقافلة ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا. ولحقت أضرار كبيرة بشاحنة شرطة واندلع حريق في شاحنتي صهريج أيضا. وتعرف مدينة هراة بانها هادئة لكن مقاتلي طالبان ينتشرون في هذه الولاية لا سيما قرب الحدود مع إيران التي يمر عبرها تهريب المخدرات.
في غضون ذلك أعلنت لجنة أفغانية مستقلة لحقوق الإنسان أمس مقتل أكثر من 1300 مدني منذ بداية السنة في أفغانستان معظمهم على يد مقاتلي “طالبان”. وحملت اللجنة “طالبان” مسؤولية 68% من الوفيات من أصل 1325، في حين نسبت 23% منها إلى قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الحكومية الأفغانية، وأضافت أن عناصر عنيفة لكنها “مجهولة” مسؤولة على الحالات المتبقية.
وتشير حصيلة الخسائر المدنية الجديدة هذه إلى ارتفاع بنسبة 5% مقارنة بتقرير صدر في الفترة نفسها من السنة الماضية، كما أفادت اللجنة استناداً إلى دراسة على الصعيد الوطني قامت بها مكاتبها الإقليمية وفق ما أعلن مسؤول المجموعة نادر نادري في مؤتمر صحفي.
وسقط معظم القتلى الذين أصابهم مقاتلون، في انفجارات عبوات يدوية الصنع التي تعتبر سلاح “طالبان” المفضل وتتسبب في سقوط أكبر عدد من القتلى في صفوف قوات الحلف الأطلسي.
عدد اليوم
