التظاهرات المطلبية تمتد من البصرة إلى ذي قار وواسط

بغداد (الاتحاد، وكالات) قطع المئات من أهالي منطقة باهلة التابعة لمحافظة البصرة، صباح أمس، الطريق المؤدي إلى الحقول والشركات النفطية، مطالبين بإقالة قائد عمليات البصرة الفريق الركن جميل الشمري، وإطلاق سراح 4 محتجين احتجزتهم القوات الأمنية، خلال التظاهرات المطلبية، إضافة إلى تسليم المتسبب بقتل أحد المتظاهرين، وإصابة آخرين الأحد الماضي. ورفع المحتجون في محافظة البصرة، أمس، مطالب من 5 نقاط إلى الحكومتين الاتحادية والمحلية، متمثلة بتحسين الواقع الخدمي، والمعيشي، والأمني. وتشهد البصرة أغنى المحافظات العراقية بالنفط والغاز، تظاهرات احتجاجاً على انعدام الكهرباء، وتفشي البطالة بين الشباب، وانتشار الفساد المالي والإداري. كما امتد نطاق التظاهرات إلى مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، التي شهدت أمس احتجاجاً حاشداً تنديداً بنقص الخدمات وارتفاع نسبة البطالة. وأفادت مصادر بأن المحتجين قطعوا الطريق المؤدي إلى ساحة الحبوبي الرئيسية وسط المدينة، كما أشعلوا النيران في إطارات وسط الشوارع. ودعت الشرطة أهالي محافظة واسط إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية؛ لأن التظاهر السلمي حق كفله الدستور لكل مواطن، وواجبنا هو الحفاظ على النظام داخل المدن وحماية الممتلكات العامة والخاصة. واتخذت الحكومة الاتحادية قرارات عدة أمس، بشأن معالجة مشاكل السكان في البصرة وبقية المحافظات الجنوبية، وشكلت وفداً برئاسة وزير النفط وعضوية وزراء الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة والكهرباء والموارد المائية والنقل وهيئة المستشارين في رئاسة الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء وخلية الأزمة، بغرض الذهاب للبصرة بشكل عاجل، وتولى معالجة المشاكل التي تواجهها المحافظة.