الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«النافذة» الذكية

17 يناير 2012
لم يعد «الذكاء الاصطناعي» الذي تتفاخر به عشرات الشركات المصنعة للأجهزة والمعدات التكنولوجية المختلفة، حكراً على نوعية معينه وشكلاً محدداً من هذه الأجهزة الإلكترونية، ولم يعد هذا «الذكاء» مقصوراً على أسماء بعض كبريات الشركات العالمية ذات الصيت والسمعة الكبيرين. وإذا كانت الهواتف الحديثة والأجهزة اللوحية والكمبيوترات بأنواعها المختلفة «المحمولة والثابتة»، تتباهى بذكائها الاصطناعي الخارق، فها هي «النوافذ» تتباهي هي أيضاً بنسبة من هذا الذكاء، الذي بدأ بالانتشار مؤخراً، سريعاً في عالم التكنولوجيا الكبير، ليأتي على كل صغيرة وكبيرة في هذا العالم، والذي أصبح بصورة أو بأخرى يقودنا، ولسنا من نقوده. ها هي شركة سامسونج الكورية، إحدى أكبر الأقطاب المصنعة للتكنولوجيا الحديثة، وصاحبة عشرات الاختراعات التقنية، تأتينا «بنافذة ذكية» تقليدية في الشكل والحجم ربما، إنما غير تقليدية في الوظيفة والحاجة إليها، وتمتاز في الوقت نفسه بالذكاء الخارق. وها هي شركة سامسونج تشد انتباه المئات من زوار معرض «سي إي إس 2012» الذي تم في مدينة لاس فيجاس الأميركية مؤخراً، وتذهل الجميع بابتكارها الجديد، المتمثل بهذه «النافذة الذكية» والتي يطلق عليها اسم «النافذة الذكية الشفافة». وهي عبارة عن لوح زجاجي «تقليدي» في الشكل، إنما إلكتروني، يؤدي نفس الوظيفة التي تؤديها النافذة التقليدية، من حماية منزلك من الهواء والغبار والصوت.. إلى غير ذلك، إلا أن الاختلاف هو أن هذه النافذة الإلكترونية الذكية، تعمل باللمس وبشكل كلي، كما أوضحت شركة سامسونج، وتعتمد على تقنية «إل سي دي»، وتأتي بحجم 42 إنش، وبوضوح يصل إلى 1366X768 بيكسل. كما تمتاز هذه النافذة بقدرتها على الاتصال بالإنترنت، ويتوفر بها العديد من التطبيقات والبرامج المفيدة، وعلى رأسها برنامج «تويتر»، وبرامج حالة الطقس.. وغيرها.. كما تمكنك هذه النافذة من مشاهدة البرامج التلفزيونية والأفلام، وأنت تنظر من خلالها إلى الشارع مثلاً. وتعتبر النافذة الذكية هذه، بديلاً عن الستائر التقليدية، بحيث يمكنك وبصورة إلكترونية، إقفال الستارة أو فتحها لترى بالتالي من خلال هذه النافذة. كما أنها مصممة كالمرآة، بحيث تحافظ على الخصوصية ولا تمكن المتطفلين بالنظر من خلفها كما تفعل النوافذ التقليدية، وهي مزودة بخلايا شمسية، قادرة على إمدادها وتزويدها بالطاقة اللازمة لكي تعمل بشكل كامل، ودون الحاجة إلى توصيلها بمصدر كهربائي خارجي. في النهاية، هنالك العشرات من التقنيات والاختراعات الجديدة التي جاءت إلينا، في الشهر الأول من 2012، ولا أحد يعلم ما الذي ستخفيه لنا الأشهر القادمة من هذه السنة، من تكنولوجيا واختراعات جديدة. إلا أن الشيء الوحيد والذي أصبح من المؤكد ويعلمه معظم القراء والمتابعين والمهتمين بهذه الأمور، هو أن أغلب هذه التكنولوجيا وأغلب هذه الاختراعات «إن رأت النور»، ستكون متوفرة وحكراً للعالم الغربي، بعيداً عن عالمنا العربي. المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©