عدد اليوم
عبدالله الطنيجي (أبوظبي)
تشترط لوائح «رابطة المحترفين» المسؤولة عن تنظيم مباريات دوري وكأس الخليج العربي وكأس السوبر، ودوري تحت 21 عاماً، تخصيص مقاعد لأصحاب الهمم، وأجرت الرابطة «اللجنة» تعديل في 2017 على لائحة الاستادات، ألزمت بموجبه الأندية على تحديد أماكن خاصة لأصحاب الهمم في كل استاد، مع توفير دورات مياه ومرافق تلبي احتياجاتهم، تشجيعاً لهم لمتابعة المباريات من داخل الاستاد.
واستحدثت الرابطة بطاقات خاصة لأصحاب الهمم تمكنهم من دخول المباريات التي تنظمها اللجنة في مختلف المسابقات، مع مرافقيهم، بسهولة ويسر، مع توفير أماكن تشتمل على كافة الخدمات المطلوبة، ويجرى استقبال طلبات استخراج البطاقات عبر موقع الرابطة الرسمي على الإنترنت www.acc.agleague.ae، والحصول على بطاقة اعتماد التواجد في الأماكن المحددة، حسب الصلاحيات الممنوحة في كل من مباريات مسابقات دوري الخليج العربي، كأس الخليج العربي ودوري الخليج العربي تحت 21 عاماً.
وتحمل بطاقات أصحاب الهمم الرقم «8» ضمن الفئات المسموح لها بدخول ملاعب الدوري مجاناً، وتصدر الرابطة بطاقات لأصحاب الهمم تخول لهم الدخول مجاناً إلى الملاعب ضمن المناطق المخصصة لهم، والتي تتوفر فيها جميع الخدمات المطلوبة، كما تصدر الرابطة بطاقات لمرافقي أصحاب الهمم حسب الحاجة، ويشرح الملحق 3 ضمن لائحة الاستادات لرابطة المحترفين أعداد المقاعد والأماكن المخصصة لأصحاب الهمم في فئتين: الأولى ضمن مقاعد الجماهير، والثانية مقاعد لأصحاب الكراسي المتحركة. وطالب ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية والمدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم، بتطبيق كود الإمارات للبنية، والمعتمدة من مجلس الوزراء على جميع منشآتنا الرياضية لتأهيلها، من أجل استقبال أصحاب الهمم للمتابعة والاستمتاع بالرياضات والفعاليات التي تجرى في ملاعب الدولة، وناشد العصيمي اتحاد كرة القدم بوضع خطة زمنية مع الأندية لوضع ضوابط للمخالفين، بعد انتهاء الفترة الزمنية المحددة حتى تتحول هذه المنشآت الرياضية صديقة لـ «أصحاب» الهمم وفق معايير الكود الإماراتي.
وقال ماجد العصيمي: «أصحاب الهمم» يطالبون بحقهم المكتسب، الذي صدر بقرار إلزامي من مجلس الوزراء عام 2006، مع العلم أن معظم بنية الأندية غير صديقة لـ «أصحاب الهمم»، ما يتطلب تأهيل بنية الأندية، لكي توافق متطلبات وحاجات «أصحاب الهمم».
وأضاف «هناك تحديات كبيرة تعيق حضور المباريات، مثل مدخل النوادي، واستغلال المواقف المخصصة لنا لسيارات الإسعاف، ونرحل إلى أماكن تكون خلف أعمدة الكهرباء في الملعب، ولا توجد في الأصل أماكن بعض الأندية، كما نعاني عدم توافر دورات مياه مخصصة، ولا أماكن في الكافتيريات، وهناك مبادرات واجتهادات شخصية من إدارات بعض الأندية والجماهير، يسودها العطف والحب لأصحاب الهمم، ما يخفف علينا من حجم المعاناة.وقال ذيبان المهيري «أحضر جميع مباريات العين من 20 عاماً تقريباً، في استادي طحنون بن محمد بالقطارة وخليفة بن زايد بالصاروج، لتشجيع الفريق في جميع بطولاته، وعند انتقال «الزعيم» إلى استاد هزاع بن زايد لم نتوقف عن دعم «البنفسج»، ونشكر إدارة شركة كرة القدم بالعين على مواقفها والخدمات التي تقدمها، ولكن عددنا يزيد عن المحدد، وهو 50 مقعداً. وطالب سالم العامري شركة كرة القدم بنادي العين بزيادة الكراسي والمواقف، مع توفير الخدمات الضرورية والأساسية، حتى يحضر أصحاب هذه الفئة، من أجل التشجيع ومتابعة المباريات، وتقديم الدعم للفريق في جميع المباريات، وهذا أقل شي نقدمه لفريقنا، ونحن نعشق كرة القدم.
وارتبط بعض من أصحاب الهمم بتشجيع أندية بعينها، حيث يبرز في مدرج «الإمبراطور الوصلاوي» المشجع محمد البلوشي، والذي يحرص على مؤازرة «الفهود» في ملعب «زعبيل» على مدار نحو 10 أعوام على الرغم من صعوبة تنقله على الكرسي المتحرك، ويرتبط البلوشي «18 عاماً» بعلاقات مميزة من نجوم الوصل والدوري، ويحرص دائماً على ارتداء قميص «الأصفر»، ويحظى باهتمام خاص من إدارة النادي التي وفرت في وقت سابق بطاقة موسمية لمشجعها المتميز.
من ناحية أخرى، صاحبت تجديدات استاد آل نهيان بالوحدة ترتيبات خاصة لأصحاب الهمم راعت توفير أماكن جلوس مريحة، مع سهولة الدخول والخروج من وإلى الملعب بالسرعة المطلوبة، بجانب توفير أعلى درجات الحماية، وسرعة الإخلاء في حال حدوث أي إشكالية تتطلب خروجهم من المدرج المخصص لهم. وأوضح سيف المعمري ضابط أمن النادي أن الأماكن المخصصة لأصحاب الهمم تسع من 15 إلى 20 منهم بجانب توفير مقاعد عادية خلفهم لمرافقيهم الذين توفر لهم تذاكر مجانية حتى يشرفوا على من يحتاج المتابعة الدائمة خلال متابعته للمباريات. وقال: من الأمور المهمة وجود عيادة طبية للجمهور عامة وأصحاب الهمم على وجه الخصوص بجانب توفير سيارة إسعاف في كل مباراة، وأيضاً توفير حمامات تتناسب مع هذه الفئة من الجمهور التي نحرص على أن تكون في قمة الراحة منذ وصولها إلى الاستاد وحتى مغادرته.
وأضاف: ما تم تخصيصه لأصحاب الهمم وقف عليه الدفاع المدني واعتمده، وأشاد به بمطابقته كافة معايير الأمن والسلامة المطلوبة في الملاعب لأصحاب الهمم، والمعدل المتوسط أن أقل عدد حضور منهم يصل إلى أشخاص، بينما يرتفع العدد في المباريات الكبيرة ليصل 10 أحياناً، وقد راعينا أن يكون حارس الأمن دائما لديه الخبرة في التعامل معهم بطريقة مناسبة في الحالات الطارئة.
