الأحمر يحتاج لإصلاحات ضرورية

الحمد لله أن منتخب البحرين تمكن أخيراً من تحقيق الانتصار الأول في كأس آسيا، ليحافظ بذلك على آماله في التأهل للدور الثاني بعد سقوطه في لقائه الأول أمام نظيره الكوري الجنوبي بهدف لهدفين. “الأحمر” فاز على نظيره الهندي بخمسة أهداف مقابل هدفين، ورغم أن النتيجة كبيرة، إلا أنها لا تعبر عن واقع المباراة، فما رافقها من أخطاء لا بد من التوقف عنده قبل المواجهة المصيرية أمام أستراليا، ذلك أن هذه المباراة ستحدد مصير الأحمر في التأهل للدور الثاني من عدمه. أولاً: دفاع المنتخب انكشف بشكل لا يقبل الجدال واتضح جلياً أن “الأحمر” ضعيف من الناحية الدفاعية، وغير قادر على حماية “نفسه من نفسه”، فكيف يمكن له أن “يحميها من خصومه”؟! وليس خافياً أن شباك الحارس محمود منصور تلقت هدفين من أضعف المنتخبات المشاركة في البطولة، نتيجة لأخطاء دفاعية “ساذجة” هي في الواقع تكملة لمسلسل الأخطاء التي حدثت في المباراة الأولى أمام كوريا الجنوبية ونتج عنها تسجيل هدفين أيضاً! ثانياً: لا يزال المنتخب يعاني في وسط الملعب في ظل غياب اللاعب المايسترو وصانع اللعب، ومن المتوقع أن تتضاعف معاناته في المباراة المقبلة بسبب إيقاف اللاعب فوزي عايش بخطأ لم يكن له أي داع، وكان حرياً به المحافظة على هدوئه حتى لا يحصل على بطاقة صفراء تحرمه من المباراة المقبلة، لكنه مع الأسف لم يكتف بالصفراء فحسب، وإنما تحصل على حمراء أيضاً! ما فعله عايش عقّد المهمة على زملائه خصوصاً أن المدرب سلمان شريدة لا يبدو أنه يرغب في الاستفادة من خدمات اللاعب محمود العجيمي بإعطائه فرصة صناعة اللعب للمهاجمين. ثالثا: لا شك في أن الجميع يدركون تمام الإدراك أن المنتخب الهندي ليس كالمنتخب الأسترالي، وبالتالي نتساءل هنا عن القيمة الفنية التي يقدمها المهاجم جيسي جون في ظل فشله في هز الشباك لمدة 180 دقيقة، في الوقت الذي ينجح زميله إسماعيل عبداللطيف من تسجيل 4 أهداف دفعة واحدة! هذه باختصار حقيقة الأحمر التي انكشفت في مباراة الهند... وبات من الضروري إجراء التعديلات اللازمة قبل اللقاء المقبل ليظهر منتخبنا بشكل أفضل مما ظهر عليه في المباراتين السابقتين ويصبح مثلما يصف الهنود الأمور الإيجابية “بوت أتشا”، خصوصاً أن الفوز أمام المنتخب القادم من قارة أقويانوسيا هو الخيار الوحيد الذي سينقل الأحمر إلى الدور الثاني. أحمد كريم (البحرين) | a7med.karim@gmail.com