عواصم (وكالات)
أعلنت الحكومة اليونانية أمس الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الحرائق المستعرة حول أثينا، والتي ارتفعت حصيلتها إلى 74 قتيلا بعد العثور على جثث 26 شخصا متفحما، بينهم أطفال في أسوأ كارثة من نوعها منذ عام 2007. وقالت المتحدثة باسم جهاز الإطفاء ستافرولا ماليري إن الحصيلة غير نهائية، وما زال هناك نحو مئة عنصر إطفاء يواصلون البحث عن ضحايا محتملين في الساحل الشرقي من منطقة اتيكي التي أتت عليها النيران مساء الإثنين.
وقال أحد عناصر الإنقاذ فاسيليس اندريوبولوس، إنه عثر على الجثث الـ 26 متفحمين ومتشابكين مجموعات في محاولة أخيرة لحماية أنفسهم بين منزلين قرب محطة ماتي البحرية شرق أثينا. وقالت المتحدثة باسم منظمة «الصليب الأحمر» جورجيا تريسبيوتي «الناس مصدومون، ضائعون، وخسر البعض منهم كل شيء: الأطفال والأهل والمنازل».
وتحدثت روايات مسؤولين ومقيمين عن نيران شديدة انقضت بعد ظهر الاثنين على الساحل الشرقي للعاصمة، وحاصرت الضحايا في سياراتهم أو على بعد أمتار من الشواطئ التي كانوا يحاولون بلوغها، وقالت المتحدثة باسم رجال الإطفاء ستافرولا ماليري إن عنف الرياح التي فاقت 100 كلم في الساعة أدى إلى تقدم مخيف للنيران في المناطق السكنية في ماتي التي قال رئيس بلدية مرفأ رافينا القريب، ايفانغيلوس بورنوس إنها لم تعد موجودة، محصيا أكثر من 1200 مبنى و300 سيارة لحقت بها أضرار، وما زالت النيران تنبعث منها.
وقال رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس «اليونان في حداد وطني ثلاثة أيام»، وأحصت الحكومة 172 جريحا بينهم 16 طفلا، منهم 11 في حالة خطرة، فيما نقل حوالى 715 شخصاً عبر البحر إلى رافينا. وقضى خمسة أشخاص على الأقل في البحر، حيث تتواصل عمليات البحث. والتهمت النيران عددا من السيارات والمنازل في جبهة كينيتا غرب العاصمة، لكن لم تتم الإشارة إلى سقوط ضحايا.
إلى ذلك، نظمت السلطات مع المتطوعين تحركاتهم لمساعدة المنكوبين، من خلال جمع وتوزيع الماء والمواد الغذائية والألبسة، فيما نقل المشردون إلى الفنادق. في وقت حصلت البلاد التي استعانت بالآلية الأوروبية للحماية المدنية على المساعدة خصوصا عبر الوسائل الجوية من فرنسا وإسبانيا وبلغاريا وتركيا وإيطاليا ومقدونيا والبرتغال وكرواتيا. وكتب رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر إن المفوضية لن تدخر جهودها لمساعدة اليونان.
من جهة ثانية، حذرت السلطات السويدية أمس من التراخي بعد تسجيل تراجع في عدد حرائق الغابات في البلاد. وسجلت خدمات الطوارئ 21 حريقا مقارنة بـ 39 حريقاً في وقت متأخر الاثنين، وقال وزير العدل مورجان يوهانسون إن الموقف في السويد خطير للغاية. وأضاف أن السويد تلقت دعما من دول أخرى بالاتحاد الأوروبي والنرويج شملت طائرات ومروحيات إطفاء.
وفي اليابان، أدت موجة حر غير مسبوقة بلغت 41,1 درجة مئوية، إلى وفاة 65 شخصاً على الأقل جراء ضربات الشمس فيما نقل 22,647 شخصا إلى المستشفيات خلال أسبوع. ووصفت هيئة إدارة الحرائق والكوارث الأحوال الجوية غير الاعتيادية بـ»الكارثة الوطنية». وشدد المتحدث الحكومي يوشيهيدي سوغا على ضرورة اتخاذ التدابير العاجلة لحماية التلاميذ، وقال إن الحكومة ستقدم الأموال لضمان أن تكون كافة المدارس مجهزة بمكيفات هوائية بحلول الصيف المقبل، كما ستفكر في تمديد عطلة الصيف هذا العام مع استمرار موجة الحر.
على صعيد آخر، أعلنت السلطات في لاوس مئات الأشخاص في عداد المفقودين ومقتل آخرين، غداة انهيار سد لتوليد الطاقة الكهربائية لا يزال قيد الإنشاء قرب الحدود مع فيتنام ما أدى إلى فيضانات غمرت 6 قرى. وأوضحت الوكالة الناطقة الرسمية إن السد الواقع في محافظة اتابيو انهار ما أدى إلى اندفاع خمسة مليارات متر مكعب من المياه أي ما يوازي مليوني مسبح أولمبي. وتابعت «هناك العديد من الخسائر البشرية ومئات المفقودين كما أن نحو 6600 شخص تشردوا فيما تحاول السلطات إخلاء سكان القرى».
عدد اليوم
