الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

خالد المحمود يدعو لاستقطاب المواهب السينمائية والأفلام المميزة لمهرجان دبي السينمائي

خالد المحمود يدعو لاستقطاب المواهب السينمائية والأفلام المميزة لمهرجان دبي السينمائي
8 يونيو 2013 22:51
إبراهيم الملا (الشارقة) - يعمل المخرج السينمائي الإماراتي خالد المحمود حالياً على الانتهاء من لمسات المونتاج الأخيرة المتعلقة بفيلمه الروائي الجديد الذي لم يستقر على عنوان نهائي له حتى الآن، ويأتي فيلم المحمود الجديد بعد فترة توقف طويلة نسبياً منذ تقديمه لفيلمه الروائي القصير “سبيل” الذي كتبه السيناريست محمد حسن أحمد، حيث حاز الفيلم جوائز وإشادات نقدية عديدة في المناسبات السينمائية والمهرجانات المحلية والخارجية الكثيرة التي شارك بها، واستطاع المحمود من خلال “سبيل” أن يعبّر عن موهبة خاصة في امتلاك لغة سينمائية مغايرة عما تم تقديمه سابقا من أعمال سينمائية قصيرة في الإمارات، وذلك لاحتوائه على دلالات شعرية وبصرية مرهفة، وقارئة لإمكانات الصورة السينمائية وقدرتها على نقل أدق المشاعر الإنسانية المتوارية في عمق الشخصيات المجسدة في الفيلم، والتي لا ترتهن للأبعاد الخارجية وحدها، قدر ارتهانها وارتباطها بإيقاع متدفق من الأحاسيس الخفيّة والانشغالات الذاتية الملونة بالصمت والكتمان وببلاغة محتشدة ومطروحة بتناغم وشفافية في المسار الروائي المكثّف للفيلم. شارك المحمود مؤخراً في مهرجان “كان” السينمائي الدولي، ضمن فريق عمل المبرمجين بمهرجان دبي السينمائي، والذي يحتفل في دورته المقبلة، في شهر ديسمبر من العام الجاري، بمرور عشر سنوات على انطلاقته، وكانت “الاتحاد” قد التقت بالمحمود في أروقة مهرجان كان، حيث تحدث عن طبيعة مشاركته في المهرجان، وعن فيلمه الروائي القصير الذي يستعد لتقديمه في المناسبات السينمائية المقبلة. بداية أوضح المحمود أن مشاركته في مهرجان “كان” الذي اختتمت فعالياته في السادس والعشرين من شهر مايو الماضي، يأتي ضمن مهام تنظيمية عدة، يحضّر لها مهرجان دبي السينمائي، من أجل الاستفادة القصوى من مشاركته السنوية في مهرجان كان العريق الذي يجمع تحت مظلته ــ كما قال ــ أهم التجارب السينمائية القادمة من دول العالم المختلفة، سواء من خلال الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان أو من خلال المشاركة في سوق الأفلام الضخم الذي يحتضنه مهرجان كان، وأضاف المحمود أنه يعمل ضمن فريق عمل متجانس منذ سنوات عدة للترويج لمهرجان دبي في هذا المحفل الفني الكبير، من أجل استقطاب المواهب السينمائية ودعوة الأفلام المميزة في كان للوجود والمشاركة في دبي، وكذلك التعرف إلى جديد سوق السينما، والتواصل مع المنتجين، وعقد الصفقات السينمائية المتعلقة بالتمويل والتوزيع والاتفاقيات الخاصة بالعروض، بحيث يتم التركيز ــ كما أشار المحمود ــ على الأفلام العربية والأفريقية والآسيوية التي يمكن لها المشاركة في مسابقات المهر العربي والآسيوي الأفريقي بمهرجان دبي. وأوضح المحمود أن مهمته مع فريق المبرمجين لا تقتصر فقط على اختيار الأعمال المميزة لمهرجان دبي الدولي فقط، ولكنها تشمل اختيار بعض الأفلام الدولية القصيرة لمهرجان الخليج السينمائي الذي يقام بدبي أيضا، وهي أفلام ــ كما أشار ــ يتم تصنيفها ضمن شروط ولوائح المهرجان للمشاركة في المسابقة الدولية الرسمية أو ضمن العروض المستضافة خارج المسابقة. وحول استفادته كمخرج مستقل من مشاهداته للأفلام المعروضة بمهرجان كان، أكد المحمود أن التعرف إلى التجارب السينمائية المتقدمة والمتنوعة، وذات الجودة الفنية والموضوعية العالية، والتي يعرضها مهرجان كان في أقسامه المختلفة، هي في مجملها قادرة على أن تخلق لدى أي مخرج رصيداً من الوعي والذائقة والانتباه للمدارس الجديدة في السينما المعاصرة. وفي السياق ذاته أوضح المحمود أن تواصله وتعرفه إلى الموزعين ومديري المهرجانات والمشتغلين بالشأن السينمائي، وخصوصاً في سوق الأفلام بمهرجان “كان”، يمكن أن يفتح له منافذ جديدة لإيصال أفلامه ومشاريعه السينمائية إلى منصات عرض جديدة، وإلى جمهور مختلف، بحيث يتجاوز الفيلم نطاقه المحلي، ويجول في مهرجانات خارجية ودولية عديدة. وفي سؤال عن طبيعة فيلمه الجديد وظروف اختيار النص والاستقرار على صيغته النهائية قبل التصوير، أشار المحمود إلى أنه وبعد فترة توقف دامت لأكثر من ثلاث سنوات أراد تقديم فيلم يختلف تماماً عما قدمه في “سبيل”، والذي كان بدوره مختلفاً عما قدمه سابقا في فيلمه “بنت النوخذة”، وبالتالي استقر مع منتج الفيلم عبد الله حسن، ومن خلال شركة فراديس للإنتاج الفني، وبعد جلسات نقاش متعددة، على اختيار نص السيناريست يوسف إبراهيم، ليكون هو أساس ومنطلق مشروعه الفيلمي الجديد، وقال المحمود إنه استفاد من دعم صندوق “إنجاز” من مهرجان دبي السينمائي، ومن دعم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، لتغطية تكاليف إنتاج الفيلم، التي تصل مدته إلى عشرين دقيقة. وأشار المحمود إلى أن أول ظهور للفيلم سيكون في الدورة القادمة من مهرجان دبي السينمائي، وتمنى المحمود أن يقدم الفيلم صورة إيجابية ومعبّرة عن الشوط الجيد الذي قطعته السينما الإماراتية، خلال مشاركتها في المناسبات والمهرجانات الداخلية والدولية والإقليمية، خلال السنوات السابقة. يذكر أن فيلم خالد المحمود القادم سوف يضم عدداً من المواهب التمثيلية الجديدة في المشهد السينمائي المحلي، مثل ميرة المدفع سعيد محمد وفاطمة الطائي، بالإضافة إلى ممثلين مخضرمين، سبق لهم التعامل مع الكاميرا السينمائية في أعمال سابقة، مثل الفنان عبد الله الجنيبي، والفنانة أشواق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©