محمد حامد (دبي)
يحل تشيلسي بطل البريميرليج ضيفاً ثقيلاً على أتلتيكو مدريد في الجولة الثانية لمرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا، ويحتضن واندا ميتروبوليتانو معقل الفريق المدريدي الجديد مواجهة الليلة، التي تقف في المنطقة الفاصلة بين كرة القدم و«المصارعة الحرة»، حيث من المتوقع أن تكتسي المواجهة بالقوة البدنية، والالتحامات، وتضييق المساحات، ويتوقع لها أن تشهد صراعاً تكتيكياً من العيار الثقيل بين دييجو سيميوني، وأنتونيو كونتي، وهما من أبناء المدرسة التدريبية الإيطالية.
وتكتسب المباراة أهميتها من سعي أتلتيكو مدريد للحصول على 3 نقاط على أرضه وبين جماهيره يعوض به تعادله في الجولة الأولى أمام روما من دون أهداف، فيما يتطلع تشيلسي لتحقيق الفوز ليرفع رصيده إلى 6 نقاط، فقد حقق فوزاً كاسحاً في الجولة الأولى بسداسية بيضاء على حساب كارباكا المتواضع القادم من أذربيجان، وفي المجموعة ذاتها تبدو حظوظ روما كبيرة لدخول المنافسة بقوة مع تشيلسي وأتلتيكو مدريد لانتزاع بطاقتي التأهل عن المجموعة الأكثر صعوبة وتعقيداً، مع المجموعة الثامنة التي تضم الريال وتوتنهام وبروسيا دورتموند ومعهم أبويل القبرصي.
سيميوني يحتفل الليلة بمباراته رقم 50 في دوري الأبطال، محققاً رقماً قياسياً يؤشر إلى قدرته على تطبيق الدفاع الخانق، فهو أفضل مدرب في البطولة قاد فريقه في 20 مباراة أو أكثر، ولا يتجاوز متوسط الأهداف التي دخلت مرمى فريقه حاجز الـ0.6 هدف في المباراة، كما أن الفريق المدريدي لم يعرف الهزيمة على أرضه في البطولة القارية تحت قيادة المدرب الأرجنتيني سوى في مباراة واحدة، محققاً الفوز في 18 مباراة، والتعادل في 4 مواجهات، مما يؤكد قوة شخصية «أتلتيكو سيميوني» وخاصة على المستوى الدفاعي.
وفي المقابل يشتهر المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي بما يطلق عليه «الجرينتا»، أي الروح العالية والحماس الذي يزرعه في نفوس اللاعبين، وعلى الرغم من أن تاريخ كونتي فقير نسبياً في البطولة القارية، حيث لم يتجاوز ربع النهائي مع اليوفي، فإنه يواجه تحدياً كبيراً الموسم الجاري، حيث يسعى بقوة للمنافسة والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة القارية، مع الحفاظ على حظوظه في الدفاع عن لقبه في البطولة المحلية.
كونتي يواجه 4 أيام قد تكون الأكثر صعوبة وتعقيداً في النصف الأول من الموسم الجاري، حيث يواجه أتلتيكو مدريد العنيد الليلة ساعياً للعودة بنقطة على الأقل تعزز حظوظه في التأهل لدور الـ16، كما يصطدم مع مان سيتي السبت المقبل في قمة مرتقبة بالبريميرليج تجمع بين حامل اللقب، والفريق الذي يتحداه لانتزاعه منه، وفي حال نجح كونتي في عبور العقبة القارية، وتجاوز منافسه في البطولة المحلية، فإنه سينطلق بقوة وثقة في بقية مباريات الموسم.
ولا تخلو موقعة الليلة من مشاعر متباينة أبطالها 4 نجوم، وهم كورتوا حامي عرين «البلوز» الذي دافع عن شباك أتلتيكو مدريد بين عامي 2011 و2014، وشارك في 155 مباراة بقميص «روخيبلانكوس» في واحدة من أفضل فترات مسيرته الكروية، كما يجلس دييجو كوستا المنتقل من «البلوز» لصفوف «المدريدي» قبل أيام في المدرجات، ليشاهد المباراة التي كان يتمنى المشاركة فيها من أجل الانتقام من كونتي الذي أساء معاملته وأجبره على الرحيل.
أما الاسم الثالث فهو البرازيلي فيليبي لويز مدافع أتلتيكو مدريد الذي سبق له الدفاع عن قميص البلوز لموسم واحد، حصل خلاله على لقب البريميرليج، ولكنه لم يظهر بصورة جيدة ليعود مجدداً لصفوف الفريق المدريدي، كما يقوم هجوم تشيلسي نجم الريال السابق ألفارو موراتا الذي يخوض المواجهة بمشاعر الديربي المدريدي، والرغبة في الاستعراض أمام الجماهير الإسبانية والصحافة المدريدية، فقد رحل عن صفوف «الملكي»، دون أن يحصل على الفرصة الكاملة للمشاركة في المباريات، ليتألق في عاصمة الضباب، في الوقت الذي يعاني فيه الريال من نقص في مركز المهاجم الهداف.
عدد اليوم
