الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصحافي البريطاني المتهم بقتل زوجته يبلغ المحكمة بأنه غير مذنب

28 سبتمبر 2017 01:54
محمود خليل (دبي) شهدت قضية الصحافي البريطاني فرانسيس ماثيو الذي اتهم بقتل زوجته في يوليو الماضي تطورات دراماتيكية خلال مثوله صباح أمس أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات بدبي تمثلت بإنكاره أمام المحكمة قتل زوجته عمداً، وكذلك الإعلان عن تفاصيل الساعات الأخيرة بينه وبين زوجته، وكذلك كشف محامي الدفاع عن أنه حصل على تنازل من بعض أولياء الدم من ورثة الضحية عن حقوقهم. وفي التفاصيل، نفى الصحافي البريطاني فرانسيس ماثيو، قتل زوجته عمداً، فيما كشفت شرطة دبي في إفادة لضابط فيها لتحقيقات النيابة العامة تفاصيل الساعات الأخيرة بين المتهم وزوجته الضحية بحسب ما أدلى به الأول من اعترافات خلال التحقيق معه. جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدتها محكمة الجنايات بدبي صباح أمس ومثل فيها الصحافي البريطاني المتهم بقتل زوجته للمرة الأولى أمام الهيئة القضائية منذ أن أعلن في يوليو الماضي بأنه أقدم على قتل زوجته. وأبلغ المتهم المحكمة بأنه غير مذنب، وذلك رداً على ما تلاه عليه رئيس الهيئة على مسامعه بأنه قتل زوجته عمداً بمطرقة مع سبق الإصرار والترصد. وانبرى وكيل النيابة الحاضر الجلسة ليعلن تمسك النيابة العامة بما أسندته من اتهامات للمتهم، وقال إنه قتل زوجته عمداً مع سبق الإصرار بعد نشوب خلافات بينهما، مبيناً أنه استل مطرقة وعاجلها بضربتين على جبهتها أثناء استعدادها للنوم قاصداً بذلك إزهاق روحها. وطالب بإنزال عقوبة الإعدام بحقه طبقاً للبند الأول والثاني من المادة 332 في قانون العقوبات الاتحادي التي تنص على إنزال عقوبة الإعدام بحق كل شخص ارتكب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وأرجأت المحكمة النظر بالقضية إلى يوم 25 أكتوبر المقبل بناء على طلب محامي الدفاع كي يتسنى له الاطلاع على أوراق القضية وإفادات شهود الإثبات لمناقشتهم بما أدلوا به من حيثيات حول الجريمة، فيما ظهر المتهم حليق الرأس وفاقداً لبعض وزنه. من جهته كشف علي الشامسي محامي الدفاع عن المتهم خلال حديث له مع الصحافيين عقب رفع الجلسة النقاب عن أنه حصل على تنازل من بعض أولياء الدم وورثة المجني عليها فيما يسعى للحصول على ذات التنازل من بقية الورثة، مفيداً بأنه سيعمد إلى تحليل إفادات شهود الإثبات ومواجهتهم بها خلال مناقشتهم أمام الهيئة القضائية. وقال إنه ربما سيعمد للاستعانة بأطباء من الخارج، مشيراً إلى أنه يستهدف تحويل الاتهام من القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد إلى الاعتداء المفضي إلى الموت بما يعني صدور عقوبة مخففة قياساً إلى عقوبة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد إلى تصل إلى حد الإعدام. وأكد أن خطة الدفاع تنطلق من الحصول على أخف عقوبة ممكنة حيث إن النيابة العامة تطالب بإنزال عقوبة الإعدام بحق موكله، حيث إن القضية ستنتهي بجميع الأحوال بالإدانة لكن ليس بالاتهامات التي أسندتها النيابة العامة لموكله. وقال مقدم في شرطة دبي أن المتهم اعترف لهم بجريمته بعد أن حاول في البداية تصوير الأمر على أن زوجته تعرضت لاعتداء من قبل لصوص حاولوا اقتحام منزلهم الواقع في منطقة جميرا بهدف السرقة. وأظهرت اعترافات المتهم خلال التحقيق مع من رجال الشرطة أن خلافات نشبت بينه وبين زوجته بسبب اعتزامه الرحيل من الفيلا التي كانا يقطنانها إلى شقة بسبب تراكم الديون عليه بيد أن المجني عليها لم يرق لها هذا الخيار وباشرت باستفزازه بشكل دائم من حلال ترديده له باستمرار (أنت فاشل وعليك توفير المال). وبين في اعترافاته أن الخلافات استمرت بينه وبين زوجته على هذا المنوال حتى يوم الواقعة حيث حصلت بينهما مشادة كلامية لذات السبب أثناء تناولهما العشاء كون المجني عليها لا تريد مغادرة الفيلا ولاحقته إلى إحدى الغرف التي ذهب للنوم فيها ابتعاداً عن استفزازاتها وبقيت على هذا الحال حتى الصباح حيث حضرت إليه وهو في المطبخ وقامت بدفعه بكلتا يديها عدة مرات مما أثار غضبه حيث استل مطرقة من المطبخ ولحق بها إلى غرفة النوم وسدد بوساطة المطرقة ضربتين إلى جبهتها وهي مستلقية على سرير النوم وشاهد الدماء تخرج من أنفها وجبهتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©