الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ناصر العامري: برنامج «زيادة» ساعدني على التوسع والمنافسة

ناصر العامري: برنامج «زيادة» ساعدني على التوسع والمنافسة
13 يونيو 2011 19:46
حفزته الطفرة العمرانية التي عرفتها أبوظبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام سنة 2007 م، على خلق منشأة صغيرة ترتبط أعمالها بالبناء والتعمير، وبعد سنتين تقدم لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وحصل على دعم مادي، يساعده على المبادرة وتشجيع الابتكار والنمو المستدام للمشاريع الصغيرة والمتوسطة المحلية، التي يستهدفها الصندوق، وبدأ يطور مشروعه الصغير وحوله إلى مصنع كبير، وحقق نجاحا كبيرا، وإن كان قد تراجع بعض الشيء بسبب الأزمة الاقتصادية. يتحدث ناصر مبخوت العامري، بكالوريوس إدارة مالية من أميركا وموظف بشركة الحفر الوطنية وصاحب المشروع، عن دعم صندوق خليفة، قائلا: ساعدتني دراستي في مجال الإدارة في خلق تصور عن المشاريع وطريقة إدارتها، وفي سنة 2007 فكرت في خلق مشروع له علاقة بالطفرة العمرانية التي عرفتها البلاد في تلك الفترة، والمشروع هو عبارة عن ورشة صغيرة لنجارة الألمنيوم، وجلبت عمالا ومهندسا لتنفيذ كل الأعمال التي نقوم بها داخل الورشة، أما التصورات الإدارية والمالية والتسويق فهذا الجانب تكفلت به أنا شخصيا. ويضيف العامري: عرفت سنة 2007 و2008 إقبالا كبيرا على مواد البناء، ولكون الألمنيوم يشكل نسبة 10 ? من حجم أي مشروع عقاري، والطفرة التي عرفها المجال العقاري ساعدت على إحداث حركة في صناعة الألمنيوم، وهكذا حقق هذا المشروع الصغير، والذي كان يديره تقريبا 12 عاملا، طفرة غير مسبوقة في الإيرادات. برنامج «زيادة» ويشير العامري إلى أنه، وبعد أن حقق مشروعه الصغير نجاحات وإيرادات فكر في التوسع بالمشروع، خاصة عندما وجد الفرصة سانحة عند افتتاح صندوق خليفة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وفي هذا السياق يقول العامري: في بداية 2008 سمعت بصندوق خليفة الذي يقدم دعماً لإقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة، وكان هناك برنامجان في هذا الإطار، منهما واحد اسمه «بداية» والثاني «زيادة» وبداية يعني دعم مشروع جديد من الأساسيات، أما «زيادة» فهو دعم مخصص للمشاريع الموجودة ويلزمها التكبير والتوسعة، فمشروعي قائم ويحقق نجاحا، لذا قدمت عدة تقارير تشمل إنتاج السنتية، وملفات وأرقاما متعلقة بالموضوع، وتبين لهم أن المشروع يحقق أرباحا، تتصاعد تدريجيا من سنة لأخرى، واستقبلت المشروع لجان متخصصة من الصندوق، وقرروا منحي الدعم، والخوف في بداية كل مشروع كان من الفشل، أما بالنسبة للمشاريع المتواجدة ويلزمها فقط رأس مال أكبر لتوسعتها فتقبل بدون أي صعوبات تذكر. ويضيف العامري أنه كان من أول الدفعات التي تقدمت لصندوق خليفة وحصل على الدعم، موضحاً: كنت من الدفعة الأولى في الصندوق، وحصلت على دعم قدره مليون و480 ألف درهم إماراتي، إذ يساهم الصندوق بنسبة 90 ? من حجم كل مشروع بينما يساهم صاحب المشروع بنسبة 10 ?. ويؤكد العامري أن المشروع تم تكبيره وتوسعته، وضم إليه عمالا أكثر وحقق نجاحا في السنوات الأولى من الدعم، لكن الأزمة الاقتصادية أثرت بشكل كبير على كثير من المشروعات، ويعتبر العامري أن البحث العلمي الذي قدمه للصندوق، يعد من أرقى البحوث العلمية التي استقبلها صندوق خليفة، حيث تضمن كل كبيرة وصغيرة عن مشروع الألمنيوم، الذي تقدم به. ترشيد النفقات ويضيف العامري: وللحفاظ على سيرورة المشروع فإننا قللنا عدد العمال، وقمنا بترشيد النفقات، وفتحنا للمشروع نوافذ أخرى، فمثلاً كنا نعمل على تنفيذ مشاريع كبيرة ومتوسطة، وكان عملنا يتركز على الواجهات الزجاجية والواجهات المصنوعة من الألمنيوم، لكن مع بداية الأزمة أصبحنا نقبل كل المشاريع حتى الصغيرة منها، وأصبح عملنا لا يقتصر على هذه المشاريع، وأصبحنا نعمل في إطار المطابخ والأبواب والنوافذ وغيرها من الأعمال.. ويضيف العامري في نفس السياق: مرت علينا أيام لم نحقق فيها أرباحا، ومع ذلك خططنا ليظل المصنع واقفاً دون انهيار، بحيث لا يمكن التراجع، وعشنا على أمل انتعاش السوق من جديد، ليرجع المصنع لسابق عهده قبل الأزمة، وحاولنا الحفاظ على التوازن، إذ كنا نعمل مرات بسعر التكلفة لنحافظ على اسمنا في السوق مع ربح بسيط في بعض الأحيان. منافسة ويوضح العامري أن المنافسة قوية في مجال الصناعات، وفي هذا الصدد يقول: قدم لنا الصندوق الدعم المادي، ولكن ما ينقصنا هو الدعم المعنوي، بحيث من الصعب الحصول على مشاريع من خلال المناقصات، إذ نواجه صعوبات كثيرة نظرا للمنافسة الكبيرة في السوق في مجال نجارة الألمنيوم وغيرها من الصناعات في البلاد. وهكذا فإن أغلب المناقصات تحصل عليها الشركات الأجنبية العملاقة، لهذا نحاول قدر الإمكان خلق اسم في السوق والحفاظ عليه وكسب ثقة الزبائن، وهنا أقول إنه يلزمنا الدعم المعنوي من حيث التسويق للمنتجات وللخدمات التي نقدمها. انتعاشة يشير العامري قائلاً: إن الأمل بدأ يعود لسوق العقارات، وبدأت مظاهر الأزمة الاقتصادية تتلاشى تدريجياً، بعد أن تأثرت سابقاً كل المجالات المتعلقة بالعقارات. ويعتبر الألمنيوم أحد مكوناتها، لكن اليوم بدأت تنتعش السوق من جديد، ونحن نحاول الوقوف في السوق، لسد حاجاتنا، وتسديد الأقساط الشهرية على أمل تحقيق أرباح تساعدنا على الاستمرار. أما عن تخزين الألمنيوم فيقول العامري، إننا نتعاقد ونطلب الكمية التي يجب استعمالها في أي مشروع، وليس لدينا مخزون في هذا الإطار. موضحاً أن عدد عمال المصنع اليوم وصل إلى 25 عاملاً، بالإضافة إلى مهندس مسؤول، كما يشمل قسم تسويق وقسم حسابات. وأكد العامري أنه يحرص في مصنعه على توفير قواعد الأمان للعمال.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©