عدد اليوم
أسمرا (وكالات)
أعلنت دولتا إريتريا والصومال، أمس، استعادتهما للعلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد 15 عاماً من العداء. ووقعت الدولتان أمس في أسمرا اتفاقاً لإقامة علاقات دبلوماسية وتبادل السفراء، بحسب ما أعلنت الحكومة الإريترية في بيان أمس. وجاء في الاتفاق بعنوان «بيان حول العلاقات الأخوية» أن «البلدين سيقيمان علاقات دبلوماسية، وسيتبادلان السفراء»، وقد وقعه الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ونظيره الصومالي محمد عبد الله محمد.
وحسب البيان، «تعتزم الدولتان استئناف التعاون السياسي والاقتصادي والدفاعي والأمني، وتعزيز التجارة والاستثمار الثنائي». وأضاف البيان أن الدولتين تعتزمان العمل سوياً لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، والتكامل الاقتصادي. وجاء في البيان «أريتريا تدعم بقوة الاستقلال السياسي والسيادة ووحدة أراضي الصومال، وجهود شعبها وحكومتها من أجل استعادة مكانتها وتحقيق تطلعات شعبها».
وتأتي استعادة العلاقات بعد أن بدأ الرئيس الصومالي، يوم السبت الماضي، زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى إريتريا، في محاولة منه لتطبيع العلاقات بين البلدين. وكانت الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس صومالي إلى إريتريا منذ حصول الأخيرة على الاستقلال من إثيوبيا. وجاءت زيارة الرئيس الصومالي بعد تقارب بين إريتريا وإثيوبيا تجلى في توقيع إعلان مشترك في التاسع من يوليو أنهى نحو عقدين من حال الحرب بين البلدين منذ نزاعهما الأخير بين 1998 و2000. وكانت الصومال حليفة لإريتريا عبر نشر قوات للتصدي لحركة «الشباب» الصومالية. وطلبت إثيوبيا رسمياً من الأمم المتحدة رفع العقوبات عن إريتريا، ولمح الأمين العام انطونيو غوتيريش إلى أن هذه العقوبات قد لا تكون مبررة بعد اليوم.
