«شيخ العرب» و «الجماعة» و «راجل وست ستات» على القمة ولا عزاء لـ «زهرة ونازلي»

حصد مسلسل «شيخ العرب همام» بطولة يحيى الفخراني ومسلسل «راجل و6 ستات» بطولة أشرف عبدالباقي اللذين عرضتهما قناة ابوظبي الاولى طوال شهر رمضان مراكز متقدمة بين المسلسلات الأعلى مشاهدة بناء على دراسات وابحاث قام بها معهد بارك للدراسات والابحاث وشركة TNS المتخصصة في أبحاث التسويق والإعلام. فقد أكد تقرير معهد بارك للدراسات والأبحاث أن مسلسل «شيخ العرب همام» هو الأعلى مشاهدة، يليه مسلسل «الجماعة» ثم مسلسل «قضية صفية»بطولة مي عز الدين ثم «أغلى من حياتي» بطولة محمد فؤاد ثم «راجل وست ستات» ثم «موعد مع الوحوش» بطولة خالد صالح وعزت العلايلي. ويتفق تقرير شركة TNS، في تفوق مسلسل «شيخ العرب همام» وحصوله على المركز الأول في نسب المشاهدة، بينما حل مسلسل «أغلى من حياتي» في المركز الثاني، يليه «راجل وست ستات» ثم «موعد مع الوحوش» و«قضية صفية»، وحل مسلسل «العار» في المركز الأخير. ومن الملاحظات المهمة على تلك القائمة خلوها من أسماء عدد من المسلسلات التي كان هناك رهان على تحقيقها نسب مشاهدة عالية، منها «كليوباترا»، كما خلت القوائم من مسلسلات لنجوم كبار مثل «بالشمع الأحمر» و«ملكة في المنفى». وحسب تقرير صادر من اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري تمكن مسلسل «الجماعة»، الذي يتناول تاريخ نشأة جماعة الإخوان المسلمين، من التربع على قائمة المسلسلات الأكثر جذباً للإعلانات، متفوقاً على جميع مسلسلات رمضان 2010 وجاء في المركز الثاني، أربعة مسلسلات، حصل كل منها على تسعة إعلانات، وهي «ملكة في المنفى» لنادية الجندي، و«زهرة وأزواجها الخمسة» لغادة عبدالرازق، و«الحارة» لصلاح عبدالله وسوسن بدر، و«بالشمع الأحمر» بطولة يسرا أما المركز الثالث، فيضم عدداً من المسلسلات، تمكنت من حصد ثلاثة إلى ستة إعلانات، ومنها «حكايات بنعيشها» بطولة ليلى علوي، و«امرأة في ورطة» لإلهام شاهين، و«مملكة الجبل» لعمرو سعد، و«عايزه اتجوز» لهند صبري، و«أهل كايرو« لخالد الصاوي، و«ريش نعام» لداليا البحيري. وأكد الناقد رفيق الصبان أن شهر رمضان شهد أكثر من مسلسل متميز، أبرزها «الجماعة»، الذي حقق انتصاراً ساحقاً في ميدان الدراما العربية، و«أهل كايرو« حيث أثبت خالد الصاوي أنه فنان مخضرم في دور ضابط الشرطة و«حكايات بنعيشها» حيث قدمت ليلى علوي دور الأم ببراعة وقدم المسلسل الممثل السوري الجيد عابد فهد. أما الناقدة ماجدة موريس فترى أن هناك أكثر من مسلسل متميز هذا العام أبرزها «الجماعة» الذي كتبه وحيد حامد و«زهرة وأزواجها الخمسة» حيث كانت غادة عبدالرازق مُقنعة في الدور وليس في ملابسها أي نوع من العري وتميز المسلسل بالأحداث السريعة المتلاحقة والمشاهد المتوازنة كذلك مسلسل «الحارة» الذي نقل بصدق صورة معبرة عن الحارة المصرية و«برة الدنيا» حيث أدى شريف منير دور المختل بإجادة. وقال الناقد طارق الشناوي إن الدراما المصرية شهدت قفزة هذا العام جعلتها في مقدمة الدراما الموجودة على الشاشات العربية في رمضان 2010 فقد احتلت الدراما المصرية المرتبة الأولى تليها السورية ثم تأتي الخليجية في المرتبة الثالثة، ولكن صعود الدراما المصرية هذا العام إلى المرتبة الأولى وتفوقها على الدراما السورية ولو بفارق بسيط يؤكد أن هناك قفزة نوعية. ويضيف: هناك 3 أعمال درامية مصرية كانت وراء هذا الصعود وهي مسلسلات «الحارة، للمخرج سامح عبدالعزيز والمؤلف أحمد عبدالله و«الجماعة» للمخرج محمد يس والمؤلف وحيد حامد و«أهل كايرو« للمخرج محمد علي والمؤلف بلال فضل». ويؤكد الشناوي أن هذه الأعمال بذل فيها جهد على مستوى الرؤية البصرية والتصوير في أماكن طبيعية واعتمدت على التفاصيل، وهو ما كانت الدراما المصرية تفتقده منذ أعوام، والدليل أننا انبهرنا منذ عامين بمسلسل «الملك فاروق» لاهتمام المخرج بالتفاصيل الدقيقة وحركة البطل وزوايا التصويرالمختلفة، وهذا ما كانت تفتقده الدراما المصرية. ويرى الشاعر عبدالرحمن الأبنودي ان «شيخ العرب همام» و«الجماعة» يأتيان على رأس مسلسلات هذا العام التي تساقط معظمها كأوراق الشجر ولم يعد النجم وحده قادراً على إنقاذ مسلسل إذا كان مكتوباً بطريقة ارتجالية هدفها فقط «أكل العيش» ولا يستطيع النجم وحده إضفاء قيماً على مسلسل لا قيمة له ولا يصح إلا الصحيح وأنا معجب بمي عزالدين في «قضية صفية» وإن كان المسلسل ضعيفاً وتعتبر هي أبرز ما في المسلسل لأنه فيه مساحات كبيرة من الثرثرة والتطويل ومسلسل «الحارة» يستحق أن نلقي عليه نظره لأنه مهم وتم نتفيذه بشكل جيد. وقال الابنودي: أعجبت بمسلسل «الكبير أوي» لأنه كوميديا خالصة وأعرف أن الصعايدة غضبوا من أحمد مكي لأنهم تخيلوا انه يتندر عليهم ولكني أرى انه أراد أن يطرح شيئاً مبهجاً وأحمد مكي لديه موهبة كبيرة ومتألق. وقال الروائي إبراهيم عبدالمجيد: هناك أكثر من مسلسل مهم أولها مسلسل «الجماعة» لأنه يقدم موضوعاً جريئاً ويعتمد مؤلفه وحيد حامد على الوثائق والحقائق، فضلاً عن الإخراج المتميز لمحمد ياسين وأداء الممثلين الذين تفوقوا على أنفسهم، وهناك مسلسل «عايزة أتجوز» بطولة هند صبري ففكرته جديدة وقدم معالجة مختلفة لقضية العنوسة وامتاز بلغة سهلة وبسيطة وساخرة وهناك مسلسلان «الحارة» الذي كان قريبا من الناس وحاول أن يقدم صورة واقعية و«شيخ العرب همام» ليحيى الفخراني الذي قدم عالماً مختلفاً. ويؤكد د. صفوت العالم -استاذ الإعلام بجامعة القاهرة- أن الفخراني بمسلسله «شيخ العرب همام» له مذاق خاص رغم أنه لم يعرض على شاشة التلفزيون المصري فلم يشعر الناس بأنهم خسروا الفخراني عندما ابتعد عن التلفزيون المصري كما أن مسلسل «عايزة أتجوز» متميز لأنه ناقش قضية اجتماعية مهمة بشكل كاريكاتوري. ويرى الدكتور سامي عبدالعزيز عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة ان المسلسل الأكثر تميزاً في رمضان هذا العام هو «أهل كايرو« لأنني أشعر بأن هناك نوعاً من التركيز إلى حد التشريح لبعض فئات المجتمع في هذا العمل الفني الذي يجمع بين صدق الأحداث والحرفية في كتابة السيناريو لدرجة تجعلني أؤكد أن النجومية لموضوع المسلسل أكثر من أبطاله رغم تميزهم. وقال: المسلسلات ذات الطبيعة الكوميدية المفتعلة تستحق أن تأتي ضمن الأعمال التي جاءت دون المستوى هذا العام وفيما يتعلق بالمسلسل الأكثر مبالغة نجد مسلسل «عايزة أتجوز» لهند صبري بسبب الافتعال في الأداء التمثيلي خاصة في تقديم مشاعر البنت العانس وتأتي معظم المسلسلات التاريخية ضمن قائمة المسلسلات الأكثر مللاً، أما المسلسل الأكثر تكراراً فأرى أن «برة الدنيا» متكرر الأحداث رغم الأداء التمثيلي المتميز لشريف منير. وأضاف: المسلسلات الأكثر اقتراباً من الناس هي «الحارة» و«القطة العميا» لأن قضايا الفساد واستغلال النفوذ التي تتم مناقشتها في هذين العملين تحقق الجذب لدى المشاهدين إضافة إلى تميز الأداء التمثيلي لخالد الصاوي وحنان ترك في المسلسلين، ويأتي مسلسل «ملكة في المنفى» بطولة نادية الجندي ضمن الأعمال الأكثر اغتراباً عن الناس لأنه لا يمس قضاياهم كما أن سوء الحظ وضع هذا العمل في زحام ومنافسة لا ترحم مع مسلسلات أخرى. ويرى الدكتور سامي عبدالعزيز أن المسلسل الأكثر استفزازاً هو مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» لأن هناك افتعالاً واستهلاكاً لجمال مدعى ولأنوثة غير موجودة في شخصية «زهرة» التي يتصارع عليها الرجال في هذا العمل الفني، ويأتي ضمن المسلسلات الأكثر صدقاً وواقعية مسلسلا «حكايات بنعيشها» و«الحارة» لأن الأول يقدم فلسفة ناجحة للعام الثاني على التوالي من خلال جزئية «كابتن عفت» و«فتاة الليل» أما الثاني فيبتعد عن الإطالة ويقترب من قضايا حقيقية.