ازدحام على صالونات الحناء في «الشرقية»

تزدحم الصالونات النسائية بالمنطقة الشرقية بالسيدات والفتيات استعداداً لاستقبال عيد الفطر السعيد بتزيين أياديهن وأقدامهن بنقوش الحناء الجميلة. وعلى الرغم من أضرار الحناء السوداء والتحذيرات من استخدامها إلا أنه لا يزال إقبال الفتيات عليها كبيراً لأنها تعطي اللون الأسود الغامق في وقت سريع، الأمر الذي أدى إلى إصابة بعضهن بأمراض وحروق جلدية ناتجة من المواد المضافة للحناء، وهي عبارة نوع من الصبغة الكيميائية المخصصة أصلاً لصبغ الشعر باللون الأسود (BLACK HAIR DYE) وهي متوافرة على شكل بودرة تمزج بالماء عند الاستعمال. وقالت منال علي “ترمز الحناء للفرح والبهجة فمنذ كنا صغار عودتنا والدتي أن تضع الحناء بأيدينا في كل عيد وفي أعراس أقاربنا وأصبحنا لا نستغني عنها، وأذكر أن بعض السيدات يضعن كمية قليلة من البنزين من أجل إعطاء الحناء صبغة حمراء غامقة”. وقالت أمل محمد: “استخدمت الحناء السوداء في عرس أخي وبعد ساعتين شعرت بحكة وإحمرار في يدي وذهبت إلى المستشفى فوصف لي الطبيب مراهم وكريمات تلطف وترطب الجلد، كما أن صديقتي شعرت بالأعراض نفسها من انتفاخ في كف يديها مع تحديد رسم أو نقش الحناء”. وقالت ناهد مبارك: “لا أحب استخدام الحناء السوداء لأنني أشعر أنها صبغة وليست حناء، كما أن أضرارها الصحية كثيرة”. وقالت أم أحمد: “أتعجب من تسمية الحناء بالحناء السوداء، فأنا أرى أن الفتيات يقمن برسم أياديهن بصبغة وليست حناء، لأنهن يعتبرنها بمثابة الوشم، فلم يكتفين برسم أكفهن بل يرسمن على ظهورهن وأكتافهن”، مستذكرة العروس التي رسمت جسدها في ليلة عرسها باللون الأسود إلا أن فرحتها لم تكتمل، لأنها قضت يومها في المستشفى. وقالت مريم حسن إن النتيجة بين الحناء الخضراء والسوداء مختلفة، فالحناء السوداء يظهر لونها في وقت سريع على الجلد، وتستخدم للوشم المؤقت على الجلد، بينما الحناء الطبيعية يلزم بقاء عجينة الحناء على الجلد لساعات عدة. وقالت صاحبة صالون بخورفكان إن البلدية منعت الصالونات من استخدام الحناء السوداء، إلا أن بعض الفتيات يأتين بالحناء من خارج المنطقة ونحن نقوم برسم الحناء وهي تتحمل المسؤولية.