عدد اليوم
أحمد النجار (دبي)
كشف الفنان وعازف الجيتار الإماراتي خليفة ناصر أنه صاحب الأداء الصوتي والغنائي للشخصية الكرتونية «جلوبو» في القرية العالمية، التي أصبحت علامة ثقافية ذات رمزية محببة للعائلات عبر العالم، مؤكداً أنه سيحيي حفلاً غنائياً ضمن أجندة حفلات القرية العالمية الأسبوعية في الموسم الـ24 المقرر انطلاقه 29 أكتوبر ويستمر حتى 4 أبريل 2020، حيث سيقدم خليفة باقة من أغانيه باللغة الإنجليزية وهو الخط الغنائي الذي عرف عنه منذ بدايات تجربته قبل عامين.
هوية وطنية
ولفت ناصر إلى أن الثيمة الفنية التي تميزه عن جيله من الموسيقيين والمطربين المحليين الشباب هي التزامه بالغناء باللغة الإنجليزية، حاملاً رسالة إلى الجمهور الغربي مفادها أن الفنان الإماراتي، قادر على نقل التقاليد والتراث المحلي عبر رسالة الانفتاح الحضاري إلى ثقافات مختلفة من العالم، وقد لمع نجمه على مسارح محلية بما يقدمه من خصوصية في منتجه الفني الذي يخاطب شريحة الشباب، وأحيا حفلات عديدة ومناسبات غنائية محلياً، ويحرص دائماً على أن تكون إطلالته بالزي الإماراتي «الكندورة والعقال»، معتبراً أنها رمز وطني وجزء من هويته الفنية.
قيم التسامح
خليفة ناصر خريج إعلام وعلاقات عامة من جامعة زايد بأبوظبي، وكانت محطته الأولى لاحتراف الفن، عبر «السوشيال ميديا»، ثم امتدت إلى إحياء حفلات في مهرجانات محلية داخل الدولة، وأشار إلى أن دافعه الحقيقي وراء اختيار الغناء بالإنجليزية هو شغفه باللون الغنائي الغربي والإيقاع السريع، إلى جانب سعيه لتقديم نفسه كموهبة إماراتية واعدة يمتلك مقومات الحضور، والأداء المحبب، إلا أنه يهتم كثيراً بالمحافظة على الزيّ الإماراتي في الحفلات التي يحييها، ساعياً إلى إبراز قيم التسامح وعمق الترابط بين أبناء المجتمع الإماراتي وشعوب العالم التي تعيش على أرض زايد.
وعلى الرغم من أن احتراف الغناء بالإنجليزية يعطي فرص نجاح وانتشار ضئيلة خاصة في المجتمع الخليجي، إلا أن له وجهة نظر أخرى، قائلاً: «لا أفكر في الشهرة المحلية فقط، بل طموحي يمتد نحو العالمية، وسأبقى محافظاً في حفلاتي على الزيّ الإماراتي، لأكون سفيراً للشباب الإماراتي ومعبراً عن طموحاتهم وإبداعاتهم العابرة للثقافات والحدود عبر خطوط الفن».
مطربون مفضلون
ونجح خليفة في إضفاء لمسات فنية خاصة به على الألحان والأغاني الغربية، وأبرز الفنانين العالميين المفضلين الذين يبرع في أداء أغانيهم، هم مغني البوب الكندي مايكل بوبليه، الذي يتميز بأدائه الفني وإحساسه المشع بالرومانسية، والفنان الأميركي الراحل فرانك سيناترا الذي يعد واحداً من أشهر المطربين خلال القرن العشرين، ودين مارتن الذي يوصف بأنه أفضل الفنانين الموسيقيين المعروفين في فترة الخمسينيات والستينيات، والمطرب العالمي البريطاني إيد شيران، والمطرب الأميركي جيسون مراز، وآخرون.
رسالة فرح
ويصنف خليفة خطه الغنائي، بمغني البوب والجاز، معتمداً على دعم الجمهور في تطوير أدائه وانتشاره على الساحة، ويخطط خليفة لعقد صفقات تعاون مع ملحنين محليين وكتاب وشعراء لصناعة أغنية إماراتية بإيقاع غربي، كما يستعد للمشاركة في العديد من الحفلات القادمة، أبرزها إحياء حفل على مسرح القرية العالمية، سيقدم خلاله أغنيات مختارة لمطربين عالميين أمثال إيد شيران وفرانك سيناترا ومايكل بوبليه وآخرين، ورسالته تكمن في بث رسالة الفرح لإسعاد الآلاف من زوار القرية من خلال المحتوى الغنائي الذي يقدمه لهم.
وقد شارك خليفة في إحياء مهرجانات ومؤتمرات كبيرة مثل مهرجان أم الإمارات، وفعاليات القرية العالمية، وأسبوع الاستدامة مع مصدر، وغيرها الكثير، ويفكر حالياً في إنتاج لحن إماراتي بإيقاع غربي لينقلها إلى الجمهور العالمي بطريقة عصرية.
«خط أحمر»
لا توجد لدى خليفة معايير ثابتة للأغنية التي يقوم بأدائها في حفلاته، ويعتمد على أداء أغنيات ارتجالية تتناغم مع ذائقة الجمهور وتنسجم مع تفاعله، ولكنه يحرص على أن تكون الأغنية مناسبة لكل الأعمار والأجناس والأديان، ويمتنع عن أداء أي محتوى غنائي قد يخدش الحياء أو يسيء إلى شخص أو مجتمع أو شريحة ما، معتبراً ذلك «خطاً أحمر»، لا يمكن أن يتجاوزه في أي مشروع غنائي.
«إكسبو 2020»
يأمل خليفة ناصر الانضمام إلى الغناء على أرض «إكسبو 2020»، لإطلاق مواهبه الإبداعية، معرباً عن أمله في تحقيق فرصة لمخاطبة العالم بالأغنية الإنجليزية، وقال: «سأسعى إلى المشاركة في هذا الحدث كونه منصة عالمية لإبراز موهبتي أمام ملايين الزوار من مختلف ثقافات العالم».
