الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتانياهو الأوفر حظاً لتشكيل الحكومة الإسرائيلية

نتانياهو الأوفر حظاً لتشكيل الحكومة الإسرائيلية
13 فبراير 2009 03:02
لم تغير النتيجة النهائية للانتخابات الإسرائيلية التي أعلنت أمس شيئاً بعد فرز اصوات الجنود والمساجين والمعاقين، حيث ظل الوضع السياسي في اسرائيل غامضاً، في وقت يرجح فيه محللون ووسائل اعلام بتكليف زعيم حزب ''ليكود''بنيامين نتانياهو بتشكيل الحكومة الاسرائيلية· واظهرت النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية الاسرائيلية امس ان حزب ''كاديما'' بزعامة تسيبي ليفني احتفظ بتقدمه الطفيف على حزب ''الليكود'' بزعامة بنيامين نتانياهو الذي لا يزال مع ذلك الاوفر حظاً لتشكيل حكومة ائتلافية· وقالت لجنة الانتخابات الإسرائيلية في مؤتمر صحفي في القدس إن حزب ''كديما'' الوسطي الذي تقوده ليفني حصل على 28 مقعداً، فيما حصل حزب ''ليكود'' على 27 مقعداً في الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء على مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعداً· وجاءت النتائج النهائية مطابقة للبيانات التي ظهرت بعد الانتخابات مباشرة· ورأى محللون ووسائل اعلام اسرائيلية امس ان اختيار نتانياهو اكبر احزاب اليمين الاسرائيلي، لتشكيل الحكومة شبه مؤكد· واضحت المصادر ان رئيسة حزب كاديما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لا يمكن ان تشكل حكومة ائتلافية في الوقت الحاضر لافتقارها الى الحلفاء السياسيين، ولو ان حزبها متقدم على الليكود بمقعد واحد· ورأت المصادر ان ليفني لا يمكنها الاعتماد حالياً سوى على دعم 28 نائباً من اصل 120 في الكنيست الجديدة، مشيرة الى ان الاحزاب اليسارية التي خرجت من هذه الانتخابات ضعيفة جداً، حجبت عنها دعمها فيما تميل الاحزاب اليمينية المتطرفة والاحزاب الدينية الى تأييد مرشح اليمين· وقال الخبير السياسي ابراهام ديسكين ''ان فرص ليفني في تشكيل حكومة شبه معدومة''· واضاف ''لا يمكنها الاستمرار في الادعاء بان الشعب فوضها لتولي قيادة البلاد بحجة ان حزبها متقدم بمقعد''· كذلك قال المعلق السياسي في الاذاعة العامة حنان كريستال ''لم يعد هناك اي شك بان نتانياهو سيكون رئيس الوزراء''· واضاف ''ان تسجيل ليفني نصراً معنوياً لا يغير شيئاً''· والمسألة الوحيدة التي لم تحسم بعد بنظر الصحافة الاسرائيلية تكمن في معرفة ما اذا كان نتانياهو سيشكل حكومة مصغرة مبنية على تحالفه مع حزب ''اسرائيل بيتنا'' اليميني المتطرف برئاسة افيجدور ليبرمان، او سيوسعها باشراك ''كاديما''· وتستبعد جميع الصحف تشكيل حكومة برئاسة ليفني، حتى في حال انضمام حزب ليبرمان اليها، وهي فرضية مستبعدة اساساً· وكتبت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' الواسعة الانتشار في افتتاحيتها امس انه ''حتى لو اراد ليبرمان ذلك، لن يتمكن من جعل ليفني رئيسة للحكومة''· ورأت صحيفة ''معاريف'' ان ''تسيبي ليفني بدأت تدرك انها لن تكون على ما يبدو في المرحلة الراهنة رئيسة وزراء اسرائيل''· وتوقعت انباء صحفية اسرائيلية ان يعرض نتنياهو على ليفني منصب وزيرة الخارجية وعلى نائبها شاول موفاز منصب وزير الحرب لتشكيل ائتلاف حكومي قوي· وكان نتنياهو أعلن انه سيقول للاحزاب المعارضة بترك الخلافات جانباً والانضمام الى حكومة وحدة موسعة اذا كانت معنية بما وصفه المصالح الوطنية العليا· وتتجه الانظار الآن الى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز الذي امامه فترة اسبوعين ليقرر عضو البرلمان الذي سيطلب منه تشكيل حكومة· وبصفة تقليدية، فإن زعيم الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان هو الذي يطلب منه تشكيل حكومة· لكن النتائج أظهرت ان احزاب اليمين تتمتع بغالبية بسيطة· وأجرى نتنياهو امس محادثات مع حزب الاتحاد الوطني اليميني الذي فاز باربعة مقاعد وقالت وسائل اعلام اسرائيلية انه يبدو ان بيرييز لن يجد خياراً أمامه سوى تكليف زعيم الليكود اذا ساندته كل الاحزاب اليمينية· لكن هذه ستكون المرة الاولى خلال 60 عاماً هي تاريخ اسرائيل لا يحصل فيها الحزب الفائز في الانتخابات على فرصة لتشكيل الحكومة· نتائج الانتخابات الإسرائيلية نبأ سيئ جداً لمشاريع أوباما واشنطن (أ ف ب) - رأى خبراء أميركيون أن جنوح الناخبين الاسرائيليين يمينا يسدد ضربة لآمال الرئيس الاميركي باراك اوباما بتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط وصون مصالح الولايات المتحدة في المنطقة· وتجنبت الادارة الاميركية في خطابها الرسمي التعليق على نتائج الانتخابات التشريعية الاسرائيلية، مؤكدة انها ستواصل جهودها مع الحكومة المقبلة من اجل تحقيق السلام والامن لاسرائيل· وقال متحدث باسم البيت الابيض مايك هامر ''نتطلع الى العمل مع الحكومة الاسرائيلية المقبلة على تعزيز العلاقة المميزة القائمة بين الولايات المتحدة واسرائيل، بنية راسخة في صب جهودنا على امن اسرائيل ومساعي السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وبين اسرائيل وجيرانها''· غير ان اوري نير المتحدث باسم حركة ''السلام الآن'' اعتبر ان ''نتائج الانتخابات تشكل نبأ غير سار من اجل الامن والاستقرار في المنطقة''· وقال في بيان ''انه نبأ سيء جدا ايضا لادارة اوباما التي تبدو عازمة على الدفع في اتجاه السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وبين اسرائيل والعرب''· وفي وقت يواصل كل من زعيم المعارضة اليمينية الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني مساعيهما لتشكيل ائتلاف حاكم، اشار الخبراء الى ان الادارة الاميركية الجديدة ستجد في كلتا الحالتين صعوبة في دفع عملية السلام الى الامام· وحتى الساعة يتصدر حزب كاديما بزعامة ليفني النتائج مع 28 مقعدا من اصل 120 في الكنيست في مقابل 27 مقعدا لليكود بزعامة نتانياهو، فيما حقق اسرائيل بيتنا (يمين متطرف علماني) اختراقا بفوزه بـ 15 مقعدا· وفي حال كلف نتانياهو بتشكيل حكومة، وهو ما يرجحه الخبراء، فإن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ستذكر حتما خيبة الامل التي لحقت بزوجها بيل كلينتون في التسعينات في وقت كان رئيسا للولايات المتحدة وكان نتانياهو رئيس وزراء في اسرائيل· ولفت مجلس المصلحة الوطنية، مجموعة الضغط المؤيدة لمفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، الى ان ''نتانياهو يتباهى بسمعته كمتحمس للحرب يميني وهو لا يخفي رفضه التفاوض بشأن دولة فلسطينية في الضفة الغربية''· وختم ''لا شك ان بيل كلينتون يأمل من اجل زوجته هيلاري ان لا يكون رئيس الوزراء الاسرائيلي المقبل بنيامين نتانياهو''، مضيفا ''لقد عاش تجربة مريرة معه قبل 11 عاما· وقد تتكرر التجربة مع ادارة اوباما''· وقال اوري نير ان ''مقاربة نتانياهو الرافضة تضع الحكومة الاسرائيلية المقبلة في منطق تعارض مع ادارة اوباما وتوجه رسالة عدوانية الى الفلسطينيين والعالم العربي''· واشار الى ان ''انضمام حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف والعنصري بزعامة افيجدور ليبرمان المحتمل الى الائتلاف المقبل سيشكل استفزازا اضافيا سيوقظ عداء العالم العربي''· وخلص ان ''ادارة اوباما ستواجه صعوبة في العثور على الحليف الاسرائيلي الذي هي بأمس الحاجة اليه من اجل دفع سياستها الجديدة قدما في المنطقة''·
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©