الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: عقبات هائلة أمام مفاوضات السلام

أوباما: عقبات هائلة أمام مفاوضات السلام
11 سبتمبر 2010 00:42
دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس إسرائيل إلى تمديد قرارها بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والذي ينتهي مفعوله مع نهاية سبتمبر، في موازاة دعوته الفلسطينيين الى تسهيل هذا القرار عبر إعلان نيتهم إنجاح عملية السلام. وقال اوباما إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن من المنطقي تمديد تعليق البناء الاستيطاني ما دامت محادثات السلام بالشرق الأوسط بناءة. وأقر اوباما خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بان نتنياهو يواجه وضعا سياسيا “بالغ الصعوبة” بسبب رفض الجناح اليميني المتطرف في حكومته الائتلافية الحوار مع الفلسطينيين. وأضاف “من هنا، فان احد الأمور التي أبلغتها الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو أن عليه أن يظهر للرأي العام الاسرائيلي انه جدي وبناء في هذه المحادثات”. وأضاف اوباما أنه يتوقع “عقبات هائلة” قادمة في مفاوضات السلام بالشرق الأوسط لكنه قال إنها مخاطرة تستحق العناء. وقال أوباما إن المحادثات بين نتنياهو وعباس- اللذين من المقرر أن يجتمعا مجددا في مصر يومي 14 و15 سبتمبر - تشكل فرصة لتحقيق هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل. وأضاف “كل من الطرفين بحاجة إلى الآخر, في نهاية المطاف سيكون الأمر بيديهما”. واعتبر الرئيس الاميركي أن الإسرائيليين والفلسطينيين “تخطوا التوقعات” عبر استئنافهم الحوار المباشر حول السلام الأسبوع الفائت. وقال اوباما خلال مؤتمر صحفي في واشنطن إن نتانياهو والرئيس عباس “حضرا لتحقيق هدف”، لافتا الى أن “الجدية والود” اللذين اظهراهما “تخطيا بصراحة توقعات الناس”. واضاف “ما أود قوله في شكل أساسي ان الخطر كان يستحق المجازفة لان البديل هو وضع قائم لا يمكن أن يكون دائما”، واعدا “باننا سنستمر في المحاولة” حتى لو اخفق الحوار المباشر، مشيرا الى أن أميركا ستواصل جهود السلام إذا انهارت المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين. وشدد اوباما على أهمية السلام في الشرق الأوسط بالنسبة الى امن الولايات المتحدة، موضحا أن أمرا كهذا “سيبدل المشهد الاستراتيجي في الشرق الأوسط” خصوصا في مواجهة ايران. وقال اوباما إن إدارته تدافع بشكل لا يتزعزع عن أمن إسرائيل في مواجهة التهديدات الخارجية. وكانت مصادر في واشنطن أفادت أمس بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان خلال زيارته المقررة للولايات المتحدة الأسبوع المقبل في مسعى لتقريبه من العملية السلمية. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (يديعوت احرنوت) عن هذه المصادر قولها إن «الرئيس أوباما قد يشارك في أحد اجتماعات ليبرمان مع المسؤولين في البيت الأبيض».وسيجتمع ليبرمان خلال الزيارة مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز.وهدد ليبرمان مجدداً بنسف عملية المفاوضات المباشرة وعرقلة قرار تجميد الاستيطان بالضفة الغربية، الذي ينتهي العمل به في 26 سبتمبر الجاري بالتزامن مع عيد «العرش» اليهودي. وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي «إنه سيمنع أي تمديد لقرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية»، مشيراً إلى أن لدى حزبه ما يكفي من النفوذ والسلطة داخل الحكومة والبرلمان ليمنع تمرير أي اقتراح بتجميد الاستيطان. واستبعد ليبرمان التوصل إلى اتفاق نهائي من خلال إيجاد حلول خلال عام لقضايا معقدة مثل القدس واللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات اليهودية والاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، على حد قوله، مضيفاً «أن الأمر الوحيد الذي يمكن أن نتوصل إليه هو اتفاق انتقالي طويل الأمد، ومن الممكن قيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة». إلى ذلك، أكدت اللجنة المركزية لحركة «فتح» ضرورة استمرار وقف النشاطات الاستيطانية كافة، وخاصة في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، مطالبة منظمة التحرير الفلسطينية بالانسحاب من المفاوضات في حال عودة البناء في المستوطنات. وحملت مركزية «فتح» في بيان أصدرته عقب اجتماعها بمقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية «إسرائيل» المسؤولية الكاملة عن انهيار المفاوضات إن عادت للاستيطان. وشددت على ضرورة التمسك بالمرجعيات التي ترسخت خلال الأعوام الـ19 من المفاوضات التي تتمثل في مبادئ القانون الدولي، ومرجعية مدريد، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وقالت: «يجب الوصول إلى اتفاق نهائي شامل حول قضايا الحل النهائي كافة خلال عام واحد فقط»، مؤكدة رفضها للحلول الانتقالية أو المرحلية، التي منها الدولة ذات الحدود المؤقتة. وطالبت بضرورة مشاركة الأطراف العربية وأوروبا وروسيا والأمم المتحدة والأطراف الدولية ذات الصلة التي رفضت «إسرائيل» مشاركتها بالمفاوضات. وأكدت ضرورة التمسك بشمولية الحل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بما يسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، كما أثنت على المواقف العربية المساندة للموقف الفلسطيني، خاصة موقف مصر الذي طرحه الرئيس محمد حسني مبارك في كلمته الواضحة، وموقف العاهل الأردني عبد الله الثاني، وموقف لجنة المتابعة العربية. إلى ذلك، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية السلطة الفلسطينية إلى التراجع عن المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ووقف ملاحقة المقاومين والعلماء في الضفة الغربية، مشددا على أنه لا مستقبل لهذه السلطة إذا بقيت على ما هي عليه. ووصف هنية أثناء كلمته في خطبة عيد الفطر قرار عودة السلطة إلى المفاوضات بجريمة سياسية بحق الشعب الفلسطيني، قائلا: «إن هذا التحرك العبثي ليس له إسناد شعبي ولا شرعية وطنية أو شرعية من الأمتين العربية والإسلامية». ?ونوه إلى أن الشعب الفلسطيني يقع تحت ظلم الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وظلم الرضا الغربي الرسمي على هذه الجرائم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©