قال عمال إسعاف وشهود إن قصفاً إسرائيلياً قتل ثلاثة فلسطينيين في قطاع غزة أمس. ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمنيين من حماس ومسؤولين طبيين قولهم إن القتلى الثلاثة مزارعون من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وأضافوا أن ثلاثة فلسطينيين آخرين أصيبوا. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه يتحرى صحة هذه التقارير.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أدهم أبو سلميه المتحدث باسم الخدمات الطبية في قطاع غزة قوله “استشهد كل من إبراهيم عبدالله أبو سعيد (91 عاماً) وابن ابنه حسام خالد أبو سعيد (17 عاماً) وإسماعيل وليد أبو عودة (20 عاماً) شرق بيت حانون شمال قطاع غزة في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة زراعية”. وأكد شهود عيان أنه سمع صوت انفجار في المنطقة أعقبه قصف مدفعي إسرائيلي من الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود بين الأراضي الإسرائيلية وقطاع غزة. ورداً على سؤال، رفض متحدث عسكري إسرائيلي الإدلاء بأي تعليق، لكن الإذاعة العسكرية الإسرائيلية تحدثت عن وجود “إرهابيين” في المنطقة “أحدهم على الأقل كان مسلحاً”.
وكانت وكالة “معا” الفلسطينية قد ذكرت في وقت سابق أمس أن “قصفاً مدفعياً استهدف عدداً من الرعاة الفلسطينيين شرق بيت حانون عصر اليوم (أمس)، ما أدى إلى استشهاد المسن إبراهيم أبو سعيد 91 عاماً والشاب إسماعيل أبو عودة 21 عاماً، وقد تمكنت الطواقم الطبية من نقل جثث الشهيدين إلى مستشفى بيت حانون” .
من جانب آخر أطلقت مجموعة فلسطينية مسلحة صباح أمس صاروخا من قطاع غزة سقط في جنوب إسرائيل ولم يوقع ضحايا. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن “الصاروخ انفجر في منطقة شعر هانيجيف” المتاخمة لقطاع غزة. ولم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن عملية إطلاق الصاروخ التي تعد السابعة من نوعها منذ الاثنين بحسب الجيش. ورد الجيش الإسرائيلي الخميس بغارة جوية على مدينة غزة أدت إلى إصابة عنصرين أمنيين في حركة (حماس) التي تسيطر على القطاع، على ما أفاد شهود.
ويشهد قطاع غزة إطلاق متقطع للصواريخ المحلية الصنع على جنوب إسرائيل منذ الحرب التي شنتها الأخيرة على القطاع الساحلي قبل 20 شهرا وأسفرت عن مقتل نحو 1500 فلسطيني. وأكد الجيش الإسرائيلي إطلاق أكثر من 110 قنابل وقذيفة إلى أراضيها منذ مطلع 2010.
إلى ذلك، كشف قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي اللواء سامي تورجمان عن تعزيز وتوسيع كبيرين للتدريبات العسكرية تمهيدا لحرب قادمة. وقال تورجمان في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية أمس إن قواته واثقة من أن حربا قادمة ستشتعل في المنطقة سيكون للقوات البرية دور أساسي فيها، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية سمحت لقواته بأن تجند قوات الاحتياط التابعة لها من أجل ضمها إلى هذه التدريبات التي تتضمن تدريبات مكثفة على حرب المدن باستخدام معدات جديدة وأجهزة متطورة بالذخيرة الحية.
إسرائيل تفرج عن نائب ينتمي لـ «حماس»
قالت مصادر حقوقية فلسطينية إن إسرائيل أفرجت أمس عن نائب ينتمي لحركة حماس في الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن السلطات الإسرائيلية أخلت سبيل النائب محمد النتشة بعد اعتقال دام ثمانية أعوام ونصف العام. وقالت إن الإفراج عن النتشة جاء بعد انتهاء فترة محكوميته علما أنه انتخب نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني وهو قيد الاعتقال. تجدر الإشارة إلى أن النتشة اعتقل في السجون الإسرائيلية خمس مرات كانت آخرها في يوليو 2002، فيما تواصل إسرائيل اعتقال تسعة نواب آخرين بينهم ستة عن كتلة حماس.
عدد اليوم
