رام الله - تغريد سعادة:
تظاهر اكثر من الف فلسطيني يعملون في مؤسسات السلطة امس امام مقر الحكومة في رام الله بالضفة الغربية مطالبين الحكومة بدفع رواتبهم المتأخرة منذ مارس الماضي، وحمل المتظاهرون الاعلام الفلسطينية وصور الرئيس محمود عباس وصورا للزعيم للراحل ياسر عرفات كما وزعت مئات اللافتات الورقية وقد كتب عليها 'الى متى؟'·
ولم يتلق اكثر من 160 الف موظف حكومي فلسطيني رواتبهم عن شهري مارس وابريل وهم يخشون الا يتلقوا رواتبهم حتى عن مايو الحالي· وهتف المتظاهرون وغالبيتهم من اعضاء حركة فتح وطالبوا عباس بتغيير الحكومة هاتفين 'يا بو مازن يا عباس هالحكومة ما تنفعناش'، كما ردد المتظاهرون 'يا حماس الحمل ثقيل اذا مش قادر استقيل'·
ورغم ان المسيرة نظمت بدعوة من نقابة العاملين في المؤسسات الحكومية الا ان بعض اللافتات كانت تتضمن شعارات سياسية معارضة لـ'حماس'· وتوجه المتظاهرون كذلك الى مقر المجلس التشريعي الفلسطيني وهتفوا ضده وطالبوا النواب بالاستقالة·
جاء ذلك، في وقت اعلنت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو-فالدنر امس ان لدى المفوضية حوالى 80 مليون يورو لمساعدة الفلسطينيين خلال العام ،2006 وقالت اثناء لقاء مع الصحافيين في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ 'يبقى حوالى 80 مليون يورو لهذه السنة·
وستعقد اجتماعات لخبراء من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وغيرها من الجهات المانحة والهيئات الدولية وبينها البنك الدولي الاسبوع المقبل في بروكسل لدراسة اطر الالية المؤقتة لارسال المساعدات مباشرة الى الفلسطينيين· وقالت فالدنر ان الاتحاد الاوروبي يعتمد بشكل كامل على الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إرسال المساعدات الانسانية للفلسطينيين·
ودقت منظمة 'اطباء لحقوق الانسان في اسرائيل' غير الحكومية امس ناقوس الخطر بشأن الوضع المقلق للنظام الصحي الفلسطيني اثر تعليق المساعدات الدولية للفلسطينيين ودعت الحكومة الاسرائيلية الى تقديم الادوية والاموال اللازمة للخروج من هذا الوضع· وقال الطبيب زفي بنويتش 'الوضع في مستشفيات غزة والضفة الغربية مقلق·· انها اخطر ازمة صحية تشهدها الاراضي الفلسطينية على الاطلاق'، مشيرا الى نقص كبير في الادوية والتجهيزات·
عدد اليوم
