فك ريال مدريد الإسباني عقدته أمام ضيفه اياكس امستردام الهولندي وحقق فوزه الأول عليه منذ 43 عاماً بعدما تغلب عليه 2 - صفر أس الأول في الجولة الأولى من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي شهدت فوزين كبيرين لممثلي العاصمة الإنجليزية تشيلسي وأرسنال وصعبين لبايرن ميونيخ وصيف البطل وميلان الإيطالي.
في المجموعة السابعة وعلى ملعب “سانتياجو برنابيو”، بدأ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مشواره في المسابقة مع فريقه الجديد ريال مدريد من حيث انهى الموسم الماضي حين توج على الملعب ذاته باللقب مع انتر ميلان الإيطالي على حساب بايرن ميونيخ الألماني (2 - صفر).
ونجح ريال مدريد في تحقيق فوز ثأري على ضيفه اياكس الذي كان تغلب على النادي الملكي في المواجهة الأخيرة بينهما في الدور الأول من المسابقة ذاتها لموسم 1995 - 1996، حين فاز 1 - صفر في امستردام في مستهل مشوار دفاعه عن اللقب الذي توج به على حساب ميلان، ثم 2 - صفر في مدريد.
وتبقى المواجهة الأبرز بين الطرفين في نصف نهائي هذه المسابقة تحت تسميتها القديمة كأس الأندية البطلة موسم 1972 - 1973 حين فاز اياكس 2-1 على ارضه ثم 1-صفر في مدريد.
ولم يذق ريال مدريد طعم الفوز على الفريق الهولندي منذ موسم 1967 - 1968 عندما تغلب عليه 2 - 1 بعد التمديد في اياب الدور الأول حينها وذلك بعد ان تعادلا 1 - 1 ذهاباً، وهذا كان الفوز الوحيد للنادي الملكي على منافسه من أصل ست مباريات سابقة بينهما.
واستحق ريال الذي توقف مشواره عند الدور الثاني في المواسم الستة الأخيرة، فوزه على خصمه الذي افتقد قوته الضاربة الأوروجوياني لويس سواريز بسبب الايقاف، لأنه فرض أفضليته التامة وبدأ المباراة ضاغطاً منذ البداية سعياً خلف هدف مبكر وهدد مرمى الحارس مارتن ستيكيلنبرج لأول مرة بتسديدة بعيدة من الألماني سامي خضيرة لكن حارس وصيف بطل مونديال جنوب أفريقيا 2010، لم يجد صعوبة في التعامل مع الكرة (7).
ثم حصل النادي الملكي على فرصة أخرى من الأرجنتيني جونزالو هيجواين الذي اطلق كرة صاروخية لكنها هزت الشباك الخارجية للمرمى الهولندي (13)، ثم اختبر اللاعب ذاته حظه من حوالي 25 متراً لكن الحظ عانده بعدما ارتدت كرته الصاروخية من العارضة (18).
وواصل صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب في هذه المسابقة (9 آخرها عام 2002) ضغطه على ضيفه المتوج باللقب أربع مرات (آخرها 1995) وحصل على فرصتين أخريين للأرجنتيني الآخر انخل دي ماريا الذي اصطدم مرتين بتألق الحارس الهولندي (23 و25).
وأثمر ضغط ريال عن هدف التقدم إثر ركلة ركنية نفذها من الجهة اليسرى الونسو فحاول فورنون انيتا أن يبعد الكرة برأسه لكنها ارتدت من هيجواين وتحولت إلى داخل الشباك (31).
وكاد صاحب الأرض أن يضيف هدفاً ثانياً سريعاً عندما توغل البرازيلي مارسيلو في الجهة اليسرى وانفرد بالحارس الهولندي لكنه فضل أن يعكس الكرة عوضاً عن تسديدها فاخطأها هيجواين لكنها وصلت إلى مواطنه دي ماريا الذي اطاح بها فوق العارضة (33)، ثم سدد اللاعب ذاته كرة قوية صدها ستيكيلنبرج ببراعة (34).
وواصل ريال اندفاعه في الشوط الثاني وكان قريبا من اضافة الهدف الثاني عبر البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انفرد بالحارس الهولندي دون أن ينجح في وضع الكرة بعيداً عن متناول الأخير (51) الذي تعملق بعد دقيقة وصد كرة صاروخية من دي ماريا فوصلت إلى هيجواين الذي اطاح بها فوق العارضة والمرمى مشرع أمامه.
وحصل النادي الملكي على فرصة جديدة لإضافة هدف ثان عندما وصلت الكرة من هيجواين إلى رونالدو المتواجد على حدود المنطقة إلا ان الأخير سدد بجانب القائم الايسر (66).
وتنفست جماهير “سانتياجو برنابيو” الصعداء عندما أثمر ضغط فريقها عن هدف ثان في الدقيقة 74 بعد لعبة مميزة بدأها دي ماريا بتمريرة ساقطة متقنة للألماني المميز مسعود اوجيل الذي سدد أولاً في الحارس الهولندي ثم عادت الكرة له فعكسها لهيجواين الذي أودعها الشباك.
وحاول اياكس وفي أول فرصة حقيقية من تقليص الفارق عبر ميراليم سليماني الذي حاول ان يخدع الحارس ايكر كاسياس بتسديدة ساقطة من خارج المنطقة لكن محاولته ارتدت من العارضة قبل أن يبعدها الأخير (77).
ظهور جديد
وفي المجموعة ذاتها وعلى ملعب “سان سيرو”، قاد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش فريقه الجديد ميلان المتوج باللقب في 7 مناسبات إلى تحقيق فوزه الأوروبي الأول على أرضه منذ حوالي عامين بتسجيله هدفي الفوز الصعب على اوكسير الفرنسي 2 - صفر.
وانتظر ميلان حتى الشوط الثاني ليفتتح له إبراهيموفيتش التسجيل في الدقيقة 66 بعد تمريرة من الغاني كيفن برينس بواتنج، ثم أضاف السويدي الهدف الثاني أيضاً بعد ثلاث دقائق بعدما وصلته الكرة من البرازيلي رونالدينيو، ليفتتح لاعب إنتر ميلان السابق سجله التهديفي مع الفريق اللومباردي الذي انتقل إليه هذا الموسم من برشلونة الإسباني، فاصبح ثاني لاعب فقط بعد الأرجنتيني هرنان كريسبو يجد طريقه إلى الشباك في هذه المسابقة مع 5 فرق مختلفة، بعد ان سجل مع اياكس ويوفنتوس وإنتر وبرشلونة والآن مع ميلان.
ولم يذق “روسونيري” الذي يشرف عليه هذا الموسم ماسيميليانو اليجري، طعم الفوز بين جماهيره في مبارياته الست السابقة، اي منذ تغلبه على براجا البرتغالي 1 - صفر في 2008، علماً بأن الفريق الإيطالي بلغ الدور الثاني الموسم الماضي دون أن يفوز على أرضه (تعادلان وهزيمتان).
وكان مدرب اوكسير جان فرنانديز يمني النفس بتكرار سيناريو 1993، عندما كان مساعداً لمدرب مرسيليا البلجيكي ريموند جوتالز الذي قاد الفريق الفرنسي حينها للقب على حساب ميلان بهدف سجله بازيل بولي، إلا ان الأمور لم تجر كما أراد فخسر فريقه الذي يشارك في المسابقة للمرة الثالثة في تاريخه.
مورينيو يأمل أن يكون بنزيمة «ذكياً»
مدريد (ا ف ب) - لم يكن البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الإسباني لطيفاً مع مهاجم الفريق الفرنسي كريم بنزيمة معتبراً أن الأخير يجب أن يكون “ذكيا”.
وقال مورينيو في مؤتمر صحفي بعد مباراة ريال وأياكس أمستردام الهولندي: “آمل ان يكون كريم ذكياً، آمل أن يفهم ويدرك ما يجب فعله كي يلعب”.
وتابع مورينيو: “من مقاعد البدلاء نشاهد المباراة جيداً، التغييرات في المراكز، أمضى 90 دقيقة على المقعد”، علماً أن الفرنسي لم يقم حتى بعملية الإحماء في المباراة.
وأضاف مورينيو: “كريم هو صبي ذكي، وفي نهاية المطاف سوف يفهم”، وأشاد بالعمل التكتيكي والضغط على الخصم لاسيما من المهاجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني جونزالو هيجواين صاحب هدفي الفوز.
رومينيجه سعيد بالانتصار
ميونيخ (د ب أ)- ساد ارتياح نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم بعد الفوز على روما الإيطالي بهدفين نظيفين .
وقال كارل هاينز رومينيجه، رئيس مجلس إدارة النادي، إن تحقيق الفوز في أول مباراة في البطولة يمنح الفريق الثقة بالنفس والارتياح قبل المباراة المقبلة أمام بازل السويسري في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
وأشاد المدير الفني الهولندي، لويس فان جال، بأداء بايرن ميونيخ وقال
إن لاعبيه اتقنوا إرهاق الفريق المنافس وبعد ذلك تحقق الفوز متأخراً بفضل هدفي توماس موللر وميروسلاف كلوزه في الدقائق العشر الأخيرة للمباراة التي شهدها 66 ألف متفرج بميونيخ.
وأوضح باستيان شفاينشتيجر، نجم خط الوسط، أن الفريق حقق الفوز بجدارة بفضل “الصبر”، فيما اعترف فان بوميل قائد الفريق بأن أداء بايرن ميونيخ لم يكن متميزا و”لكن الفوز جاء مستحقا، على أية حال”.
عدد اليوم
