نيويورك (رويترز) - رفضت قاضية اتحادية أميركية في نيويورك أمس الأول طلباً بتأجيل محاكمة الداعية المتشدد أبو حمزة المصري المتهم بالتورط في الإرهاب في الولايات المتحدة بتأجيل لمدة 5 أشهر ريثما يتسنى لمحاميه إعداد دفوعهم.
ودفع المصري ببراءته من 11 تهمة جنائية من بينها احتجاز رهائن وتقديم دعم مادي لشبكة تنظيم «القاعدة» والتآمر لتقديم بضائع وخدمات لحركة «طالبان»، وستبدأ محاكمته يوم 26 أغسطس المقبل وقد يُحكم عليه بالسجن مدى الحياة إذا تمت إدانته.
وقال محاموه إن الأدلة التي يجب عليهم مراجعتها قبل المحاكمة هائلة فيما أوقاتهم ضيقة بسبب محاكمات أُخرى عليهم حضورها في المستقبل القريب. وأضافوا أن عدم قدرة المصري على مساعدتهم في مراجعة الأدلة على الكمبيوتر لأنه مبتور الذراعين لم يزود بأطراف صناعية جديدة والقيود الاضافية لمنعه التواصل، أعاقت عملهم.
وقال كبير محاميه جيريمي شنايدر لقاضية المحكمة الابتدائية في مانهاتن كاثرين فورست «إن الأدلة كثيرة واقترح تأجيل المحاكمة حتى يناير عام 2014». لكن فورست تمسكت بموعد بدء المحاكمة الأصلي وطلبت منه بخطاب يتضمن طلبات محددة يمكن أن تهدئ تلبيتها مخاوف فريق الدفاع.
من جانب آخر، استهل ضابط في مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي «اف. بي. آي» عملية إدلاء الشهود بأقوالهم في محاكمة شاب أميركي من أصل صومالي يُدعى محمد عثمان محمود متهم بمحاولة تفجير في الولايات المتحدة قائلا إن المتهم أثار قلقاً عندما تحدث عن الاستشهاد في رسائل عبر البريد الالكتروني مع متشددين.
وشهد الضابط ميلتياديس تروساس المشرف على عملية اعتقال محمود قبل عامين بأن المتهم لفت أنظار السلطات بعد الاطلاع على رسائل بينه وبين «بعض العناصر الخطرة في الخارج». لكنه أقر بأن السلطات ليست لديها أي أدلة على أنه كان يسعى بالفعل إلى معرفة معلومات عن صنع القنابل أو الحصول على مواد تصنيعها، حتى بعد أن قابل لأول مرة في شهر يوليو عام 2010 ضباطاً سريين في «اف. بي. آي» أوقعوا به لاحقاً.
ويواجه محمود عقوبة السجن مدى الحياة في حالة إدانته بتهمة محاولة استخدام «سلاح دمار شامل» في مؤامرة لتفجير احتفال بعيد الميلاد في بورتلاند عام 2010. لكن محامي الدفاع ستيفن سادي قال إن موكله وقع ضحية لفخ نصبته الحكومة الأميركية لم يكن ليحاول قط أن ينفذ التفجير من تلقاء نفسه.
عدد اليوم
