الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صعود النفط مع تراجع الدولار وتحسن الأسهم

17 سبتمبر 2010 21:25
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أمس مدعومة بضعف الدولار وارتفاع الأسهم لكن من المنتظر أن يحد من المكاسب إعادة التشغيل المتوقعة لخط أنابيب رئيسي ينقل الخام من كندا الى الولايات المتحدة. وانحسرت الأسعار في نطاق محدد هذا العام لكنها ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في شهر بعد أن أغلقت شركة انبريدج الأسبوع الماضي خط (ايه 6) الذي ينقل الخام الكندي الى مصافي الغرب الأوسط الأميركي. وبحلول الساعة 08.08 بتوقيت جرينتش ارتفعت عقود النفط الأميركي تسليم أكتوبر المقبل المقرر أن ينتهي أجلها الأسبوع المقبل 52 سنتا إلى 75.9 دولار للبرميل، وصعدت عقود النفط الأميركي تسليم نوفمبر 68 سنتا الى 76.42 دولار، وارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت تسليم نوفمبر 50 سنتا إلى 78.98 دولار للبرميل، وتراجع الدولار 0.36 في المئة مقابل سلة عملات رئيسية أمس، كما ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات. وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس إن روسيا ستعمل عن كثب مع منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، وأضاف المؤتمر منعقد في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود “أحيانا تنزعج أوبك منا لاننا ننتج المزيد من النفط .. نظرا لأننا لسنا عضوا في المنظمة.. وهو ما يؤثر على أسعار النفط الخام العالمية”، وأضاف “لكننا سننسق عملنا مع أوبك”. إلى ذلك أحجم وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي عن قول ما إذا كان يتعين على أوبك تغيير حصص الانتاج خلال اجتماعها المقبل لكنه قال إن أسعار النفط يمكن أن تكون أفضل. وقال يوسفي للصحفيين بعد كلمة ألقاها أمام مؤتمر الطاقة العالمي في مونتريال أمس الأول إن أي سعر تستهدفه الجزائر للنفط سيناقش خلال اجتماع أوبك يوم 14 أكتوبر في فيينا، وأضاف يوسفي الذي خلف شكيب خليل في مايو الماضي أن أسعار النفط “يمكن أن تكون أفضل”. ويجري تداول النفط في نطاق بين 70 و80 دولارا للبرميل ويقول أعضاء أوبك انه نطاق مقبول للمنتجين والمستهلكين، وكان عبد الله البدري الأمين العام لأوبك قد قال يوم الثلاثاء الماضي في الذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة إنه قلق حيال الاقتصاد العالمي وتوقع أن يكون ما تبقى من عام 2010 والنصف الأول من 2011 فترة صعبة للغاية. وقال يوسفي إنه غير راض عن أسعار الغاز الطبيعي الحالية لكنه توقع أن ترتفع في الأجل القصير، كما توقع تشغيل خط أنابيب ميدجاز “في المستقبل القريب جدا”، وتمد الجزائر بالفعل أوروبا بنحو خمس احتياجاتها من الغاز الطبيعي. وسيكمل ميدجاز خط أنابيب ترانسميد القائم حاليا والذي ينقل الغاز الطبيعي من الجزائر إلى ايطاليا وهو جزء من برنامج للحكومة الجزائرية لزيادة طاقة تصدير الغاز من المستويات الحالية عند نحو 60 مليار متر مكعب سنويا الى 85 ملياراً بحلول 2012. وأكد البدري أن النفط سيظل مصدرا أساسيا للطاقة في العالم خلال السنوات المقبلة..مبينا أن المنظمة مدركة للتغيرات الحاصلة في العالم سواء على مستوى المناخ أو بروز بدائل أخرى للطاقة. وحول التطورات الأخيرة في السوق النفطية وفيما إذا كان يتوقع أن تلجأ المنظمة خلال الفترة المقبلة إلى تعديل مستويات إنتاجها، أوضح البدري في تصريح له أنه على الرغم مما تبديه بعض الدول الأعضاء من تحفظات على مستويات الأسعار الحالية، فإن تقارير المنظمة الدورية ومتابعتها لحركة السوق ترى أن مستويات الأسعار الحالية مناسبة للغاية وتخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء. وأشار البدري إلى تقديرات النمو الاقتصادي العالمي وما يكتنفه من غموض، مرجعا ذلك إلى أن الأموال التي صرفت بالكامل لتنشيط الاقتصاد لا يعرف كيف سيتم سحبها من السوق، وفيما إذا كان هناك حاجة لإضافة المزيد من الأموال لتنشيط حركة السوق العالمية. ورأى الأمين العام للمنظمة أن الاقتصاد العالمي يمر حاليا في مفترق طرق، خاصة في أميركا واليابان، بينما يسير النمو الاقتصادي في كل من الصين والهند بخطى حثيثة جدا، وقال إن منظمة البلدان المصدرة للنفط تراقب عن كثب توجهات الاقتصاد العالمي للمرحلة المقبلة لتحديد سياسة المنظمة الإنتاجية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©