? الشارقة (الاتحاد) - أطلقت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بالتعاون مع مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية (رواد)، ودائرة التنمية الاقتصادية مركز حاضنات أعمال الشارقة (بداية)، وتأتي المبادرة ضمن الجهود الحثيثة لتحفيز رواد الأعمال ورعايتهم لبدء مشروعاتهم الخاصة بما يخدم مستقبل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، في إطار تنفيذ رؤية واستراتيجية حكومة الشارقة لتحقيق التنمية الشاملة.
كما تأتي ضمن خطة الغرفة الاستراتيجية للتعريف بحاضنات الأعمال التي تعتبر قوة دافعة في تحقيق مشاريع صغيرة ومتوسطة تسهم بصورة رئيسة في اقتصاد الشارقة، من خلال دعم ودفع الجوانب الإبداعية والخلاقة للشباب المواطن لتأسيس وتنمية مشاريع صغيرة ومتوسطة، وتكون شريكاً حقيقياً في دعم مسيرة التنمية والتطوير على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
وقال أحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة تمثل مبادرة مركز حاضنات أعمال الشارقة «بداية» إحدى مبادرات غرفة تجارة وصناعة الشارقة التي تأتي انسجاماً مع الرؤى الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في وجوب دعم الشباب من الجنسين ومساندتهم في تنمية ثقافة العمل الاستثماري الخاص لديهم، وتشجيعهم على خوض تجارب ناجحة للاستثمار في مجالات اقتصادية تناسب قدراتهم وإمكانياتهم، في ظل توفير وسائل محفزة ومشجعة متعددة من كافة الجهات المعنية، وقد حظيت هذه المبادرة بالفعل بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وبتوجيهات مباشرة من سموه إلى الدوائر الحكومية في الإمارة للتعاون مع الغرفة لتقديم التسهيلات والخدمات للمشاريع الصغيرة الناشئة، خاصة تلك التي تعمل تحت مظلة مبادرة «بداية» التي تتخذ من مقر المركز الرئيسي للغرفة في الشارقة مركزاً رئيساً لها لتنطلق منه مشاريع الشباب في إطار برامج تشغيلية وترويجية مستفيدة من جودة وتميز المكان والموقع، وتوفر الخدمات اللوجستية والوسائل الترويجية والأحداث التي تشهدها الشارقة في هذا المقر على مدار الفترة التي تشارك فيها تلك المشاريع في عضوية مركز حاضنات الأعمال.
وأضاف المدفع تعتبر المبادرة نموذجاً لتجربة ناجحة وواعدة لها الكثير من الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية الإيجابية، بدءاً من ترسيخ المفاهيم الحديثة في إدارة الأعمال واكتساب الخبرات والمهارات لدى الشباب في إطار بعيد عن التردد من تعدد وكثرة المخاطر والخسائر، واستثماراً للخدمات والإمكانيات المتاحة في المركز، ودعماً لجهود التوطين ومن ثم إعداد جيل مواطن من أصحاب الأعمال الخاصة يمثل إضافة إيجابية في التنمية المستدامة في الدولة، ويسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي الوطني على اعتبار أن المشاريع الريادية التي تنطلق من الحاضنات تعتمد على أسس قوية وركائز متينة تمكنها وتكون قادرة على الاستمرار والمنافسة في السوق بأداء مؤسسي وبشري متميز.
وقال إن احتضان المركز لمثل هذه المشاريع الوليدة واستقطاب الشباب الراغبين في خوض غمار العمل الاستثماري في مجالات اقتصادية مدروسة يمثل خطوة هامة لتعزيز قنوات رفد السوق الإماراتي بمشاريع صغيرة إنتاجية وخدمية وتجارية تعزز من مكونات الاقتصاد الوطني وتطويره، خاصة لو علمنا أن اقتصادات الدول المتقدمة والأكثر نمواً ونجاحاً تشكل المشاريع الصغيرة والمتوسطة فيها ما لا يقل عن 80% من هياكلها الاقتصادية الرئيسة.
من جانبه، أشار حسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة أن مركز حاضنات أعمال الشارقة يأتي ضمن مواصلة الغرفة تقديم خدمات داعمة لمشاريع الشباب من الجنسين انطلاق من حرصها ومسؤوليات تجاه تطوير مجتمع الأعمال والعمل على إيجاد مبادرات مبتكرة تعزز من بيئة العمل والمساهمة في تحفيز الشباب على ممارسات الأعمال التجارية، ودور ذلك في مسيرة التنمية المستدامة.
عدد اليوم
