الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يتجرع الهزيمة في الميادين و«يحتضر» بالرقة

«داعش» يتجرع الهزيمة في الميادين و«يحتضر» بالرقة
15 أكتوبر 2017 09:39
عواصم (وكالات) انتزعت «قوات سوريا الديمقراطية» أمس، السيطرة على حي الدرعية، حيث يختبئ أكبر عدد من فلول «داعش» المتبقية بالرقة، وذلك إثر معارك شرسة في محيط المستشفى الوطني والملعب الأسود وسط مدينة، أسفرت عن مقتل 23 إرهابياً، فيما أكدت مصادر متطابقة أن أبرز معقل للتنظيم المتطرف في سوريا، سقط «عملياً» بقبضة قوات «غضب الفرات» المدعومة من قبل التحالف الدولي. وأفادت المصادر المحلية بأن عدد «الدواعش» المتبقين بالرقة لا يتجاوز 200 مقاتل، وهم محاصرون بحارة البدو ومنطقة محيط الملعب وسط المدينة والتي لا تزيد مساحتها على 5? من مساحتها، فيما ألقى 100 إرهابي محلي أسلحتهم واستسلموا للقوات المعروفة بـ«قسد»، وأعلن التحالف أن اتفاقاً على إجلاء مقاتلين «دواعش» من الرقة، تم بوساطة العشائر ومجلس الرقة المدني، سيقلل من الخسائر وسط المدنيين، لكنه يستثني الإرهابيين الأجانب الذين لن يسمح لهم بالمغادرة دون قصاص. لكن الرئيس المشترك لمجلس الرقة المدني عمر علوش أكد أن اتفاق الإجلاء من الرقة يشمل المقاتلين السوريين والأجانب في التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى أن التحالف «يحكي شيئاً والواقع شيء آخر»، وفي ضربة موجعة موازية، استعاد الجيش السوري النظامي المدعوم بالميليشيات والطيران الروسي، أمس السيطرة الكاملة على مدينة الميادين بدير الزور، حيث تقوم الوحدات بمطاردة «الدواعش» الفارين بعد تكبيدهم خسائر بشرية كبيرة، ما يحصر وجود التنظيم المتشدد في البوكمال آخر معقل له قبالة الأراضي العراقية. وشارفت العمليات التي أطلقتها قوات «غضب الفرات» بدعم التحالف الدولي منذ 6 يونيو الماضي، على نهايتها. وقال نوري محمود، المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية، العمود الفقري لقوات «قسد»، أمس «داعش على شفا الهزيمة في الرقة، وإن المدينة قد تخلو أخيراً من المتشددين»، ويستعد المقاتلون للإعلان عن نهاية «داعش» في الرقة بالكامل. وقد تضاربت التصريحات حول مصير المقاتلين الأجانب بين التحالف الدولي والمسؤولين الأجانب، وأعلن التحالف في بيان «تم تنظيم قافلة من الحافلات لمغادرة الرقة، بموجب تسوية توسط فيها مجلس الرقة المدني وشيوخ العشائر العربية»، نافياً أي دور له في الصفقة، وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون، إن موقف التحالف يتمثل في ضرورة استسلام مقاتلي «داعش» دون شروط، لكنه رفض التعليق على من سيكون في القافلة. وأوضح التحالف أن الهدف من الاتفاق هو «تقليل الخسائر في صفوف المدنيين على يتم استثناء الإرهابيين الأجانب»، وسيتم التحقق من هوية المغادرين، ما يوحي أن التسوية تتضمن خروج مقاتلين سوريين في صفوف التنظيم المتشدد. وفي وقت لاحق مساء أمس، أعلن شيوخ عشائر الرقة في بيان نشره عضو بالمجلس المدني، إن الزعماء يعكفون على وضع آلية تتيح لمقاتلي التنظيم السوريين مغادرة الرقة ليل امس، بعد أن وافقت قوات «قسد» على اقتراح لتأمين مغادرتهم، وقال الشيوخ، إنهم طلبوا من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف «تسوية الموقف» بالنسبة للمقاتلين السوريين في المدينة وتأمين خروجهم إلى مناطق خارج المدينة مع ضمانات، مشيرين إلى ضرورة «تجنب إراقة الدماء». وذكر علوش العضو البارز في مجلس الرقة المدني «أمام المقاتلين الأجانب خياران: الاستسلام أو الترحيل عبر باصات» إلى دير الزور شرق سوريا، وقال مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبد الرحمن، إن المقاتلين الأجانب «يطالبون بالمغادرة دفعة واحدة باتجاه مناطق سيطرتهم في محافظة دير الزور» وسط أنباء عن مطالبتهم باصطحاب دروع بشرية من المدنيين لتجنب الضربات الجوية، وذكر التحالف أمس، أن نحو 1500 مدني تمكنوا خلال الأسبوع الماضي من الوصول إلى مناطق سيطرة قوات «قسد». وفي تطور موازٍ، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش النظامي وبمساعدة فعالة من الطائرات الحربية الروسية، أنهى عملياته بالقضاء على مسلحي «داعش» في مدينة الميادين بريف دير الزور، والميادين هي من المراكز السكنية الكبيرة الأخيرة التي بقيت بقبضة التنظيم الإرهابي في وادي الفرات وكانت تعتبر من أقوى المواقع المحصنة للمسلحين الإرهابيين، وفيها حشد «داعش» أكثر الاحتياطيات كفاءة بعد أن سحبها من العراق، بينما لم يتبق للمتشددين في شرق سوريا قبالة الحدود العراقية إلا مدينة البوكمال. 62 قتيلاً وجريحاً بضربة روسية ضد «فيلق الشام» في إدلب عمان (وكالات) سقط 22 قتيلاً وأكثر من 40 جريحاً مسلحي المعارضة أمس، بقصف جوي روسي استهدف معسكراً لفصيل «فيلق الشام» في بلدة كفروما بريف إدلب الجنوبي. وقال مصدر في المعارضة، إن القصف الروسي لمعسكر الفيلق الذي يعد من أبرز الفصائل المقاتلة في الشمال السوري، هو رسالة لكل الفصائل بالمنطقة، مشيراً إلى أن هذه المرة الثانية خلال نحو شهر التي يتعرض فيها الفيلق لضربة، حيث قُتل أكثر من 45 عنصراً بضربات روسية على المعسكر في 24 أغسطس الماضي، من جانب آخر، أفاد مصدر أمني سوري أمس، بأن 4 أشخاص أصيبوا جراء سقوط قذيفتي هاون على ساحة العباسيين في قلب دمشق، ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، توضحيه أن المجموعات المسلحة المنتشرة بالغوطة الشرقية، استهدفت ظهر أمس، ساحة العباسيين ومحيطها بقذيفتي هاون ما تسبب بإصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©