الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التيار المعتدل في إيران يسعى لاحتواء المتشددين والتقرب من خامنئي

25 يونيو 2013 01:03
أحمد سعيد (طهران) - يسعى التيار المعتدل والإصلاحي بقيادة الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، لمحاصرة تيار المتشددين الأصولي وإخراجه من المشهد السياسي والدوائر القريبة من صنع القرار الإيراني والقريبة من مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي. يأتي ذلك في وقت لا يزال فيه رموز التيار الأصولي يرفضون الهزيمة في الانتخابات، ويعتبرون فوز روحاني هو فوز للأصوليين، وهي القناعات التي سخر منها روحاني. وفي هذا السياق، يفسر المراقبون الإيرانيون تحركات الرئيس الجديد ولقاءاته مع جميع ممثلي الأحزاب الإصلاحية والأصولية المعتدلة، إضافة إلى الزعامات الإصلاحية مثل الرئيس الأسبق محمد خاتمي ونائبه محمد عارف الذي عبر عن موافقته لتولي منصب النائب الأول في الحكومة الجديدة، بأنها تهدف إلى احتواء تيار المتشددين. وأوضحوا أنه في محاولة التقرب من خامنئي وإنقاذه من التيار المتشدد، أكد الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي أن “الملحمة الانتخابية” الأخيرة يعود فضلها إلى المرشد خامنئي، مشيداً ولأول مرة بدور خامنئي في “صنع الملحمة” التي جاءت بروحاني رئيساً لإيران. وفي الإطار نفسه، أكد الرئيس الأسبق رفسنجاني، دور خامنئي في تنشيط الساحة الانتخابية ووقوفه علي مسافة واحدة من المرشحين، مشيداً بدور خامنئي ورموز أصولية معتدلة في خلق ملحمة سياسية ستترك تداعيات على الوضع الداخلي والخارجي. أما الرئيس روحاني، فقد أكد أن تصريحات خامنئي خلال الدعاية الانتخابية، وتأكيداته عدم التدخل في الانتخابات لصالح مرشح (ما)، كانت السبب في فوزه، موضحاً، خلال لقائه أعضاء المجلس الإصلاحي، أن الحكومة المقبلة ستتألف من عناصر تتميز بالكفاءة من جميع التيارات السياسية. وأشاد روحاني بدور ودعم كل من رفسنجاني وخاتمي، وقال: “كان لهما دور كبير في تحريك الناس نحو صناديق الاقتراع، وأن الأمة كانت على وعي كامل بالظروف الراهنة وآفاق حلها، لذلك انتخبت برامجنا لتسوية المشاكل”. وقالت المصادر إنه يبدو أن مجلس الصيانة كان على موعد لإقصاء روحاني من سباق المنافسة لولا التحركات التي قام بها حسن روحاني بإرسال رسالة إلى المرشد علي خامنئي، أكد فيها نيته الترشيح ممثلاً عن تيار الاعتدال. وقالوا إن روحاني شرح برامجه لخامنئي أثناء الرسالة، حيث وفرت الرسالة ضمانة لحسن روحاني أمام (لاءات) مجلس الصيانة التي كادت أن تطيح روحاني لولا إشارات إيجابية من خامنئي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©