وزير الأمن الداخلي الأميركي: أمننا القومي في حالة تراجع

أقر وزير الامن الداخلي الأميركي مايكل تشيرتوف ان ضعف السيطرة على الحدود ومخاطر القنابل الكيماوية جعلا الولايات المتحدة في حالة تراجع بشأن الامن القومي منذ هجمات 11 سبتمبر· وقال تشيرتوف في منتدى بجامعة هارفارد ''انني اشعر بالقلق لاننا بدأنا نتراجع''، مضيفا ان العديد من السكان ورؤساء البلديات وأصحاب الاعمال يعارضون خطة وزارة الامن الداخلي لبناء سور حدودي على اراض خاصة تمثل جزءا رئيسيا من جهود وزارته لمنع ''ارهابيين محتملين''· وأوضح ''انهم ينظرون الى تكاليف تنفيذ هذه الاجراءات من منظور شخصي''، مضيفا ''انها ممتلكاتهم لكننا سندفع ثمن ذلك''· كما عبر عن قلقه بشأن تأجيل قواعد في العام الماضي تقضي باستخدام الاميركيين جوازات سفرهم لدى عودتهم بطريق البر أو البحر عند قدومهم من كندا والمكسيك وبرمودا أو دول الكاريبي· وفي سياق آخر، طالبت منظمة العفو الدولية أمس الأول بفتح تحقيق جنائي على اثر اقرار مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي·اي·ايه) بأن الوكالة مارست تقنية الايهام بالغرق على ثلاثة مشبوهين من تنظيم ''القاعدة''· وقال روب فرير المتخصص في شؤون الولايات المتحدة في المنظمة المنظمة ان تقنية الايهام بالغرق تعذيب، ''والتعذيب جريمة بموجب القانون الدولي، ومع ذلك لم يحاسب احد على السماح لموظفين اميركيين باستخدام تقنية الايهام بالغرق''· واضاف ان ''رئيس الولايات المتحدة لا يتمتع بسلطة إصدار أمر أو الموافقة على تعذيب شخص، ولا احد يتمتع بهذه السلطة، ويجب ان يتمكن اي تحقيق جنائي من البلوغ الى اعلى مستويات'' الادارة· وأوضح فرير أن ''الادارة الاميركية فسرت القانون الاميركي والدولي بطريقة تمكنها من تجنب المنع التام للتعذيب وطرق التعامل السيئة الاخرى والسماح بالإفلات من العقاب حول انتهاك حقوق الانسان''·