دبي(الاتحاد)
تشارك دولة الإمارات في أعمال الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي، والتي تنعقد في مدينة كانكون المكسيكية من 4 ولغاية 17 ديسمبر الجاري، بمشاركة 196 من دول الأطراف، والمنظمات الدولية، ومنظمات غير حكومية، وممثلين من القطاع الخاص. ويقام هذا المؤتمر الذي يعتبر أحد أهم المنصات لمناقشة قضايا الحفاظ على التنوع البيولوجي، كل ثلاث سنوات ويختص بتبني واعتماد جميع القرارات والتقارير الفنية ذات الصلة بتطبيق وإنفاذ الاتفاقية على المستوى الدولي والوطني.
وأكد المهندس خلفان السويدي، مساعد المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، في كلمة الدولة أمام المؤتمر، أن قضية المحافظة على الحياة الفطرية وتنميتها كانت من أوائل القضايا التي حظيت بالعناية والاهتمام في الإمارات، كونها تعد ركناً أساسياً من أركان سياسة الدولة في مجال المحافظة على البيئة وتنميتها.
وأشار إلى أن دولة الإمارات عملت منذ إنشائها على تحقيق التوازن بين ما تنشده من نهضة اقتصادية واجتماعية، وبين الحفاظ على موروثاتها الثقافية والاجتماعية والبيئية في تجربة فريدة تؤكد نجاح نموذج التنمية المُستدامة.
وقال السويدي: إن دولة الإمارات حققت العديد من الإنجازات والنجاحات في مجالات حماية التنوع البيولوجي والمحافظة على البيئة، والتي يتجلى أهمها في زيادة أعداد ومساحات المناطق المحمية في الدولة بهدف المحافظة على التنوع البيولوجي واستدامة الخدمات التي تقدمها النظم البيئية الطبيعية من مصدر للغذاء والدواء وغيرها.
ونوّه إلى أن على الرغم من استحواذ المنطقة الصحراوية على ما يقارب 80% من مساحة الدولة، وانخفاض هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، إلا أن الإمارات تتمتع بتنوع بيولوجي غني نسبياً يشمل النظم الإيكولوجية والمواطن الطبيعية البرية والمائية والأنواع التي تميزت بتكيفها مع هذه البيئات والظروف المناخية الخاصة.
عدد اليوم
