بغداد ـ مصطفى حمزة، عواصم ـ وكالات:
شهدت بغداد وضواحيها أمس انتشار أكبر قوة أمنية منذ الاجتياح في إطار خطة 'التقدم للأمام معا' التي تهدف لمحاصرة الإرهابيين والمتمردين وضرب معاقلهم فيما يتجه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى تعزيزها اليوم بطرحه الحوار والمصالحة مع'المسلحين الذين عارضوا العملية السياسية من قبل دون ان تتلطخ أياديهم بدماء الأبرياء ويريدون الالتحاق بالمسيرة الديمقراطية'· جاء ذلك بالتوازي مع تأكيد الرئيس الأميركي جورج بوش ان زيارته الخاطفة لبغداد أمس الأول أتاحت له تبديد الشكوك حول تصميم حكومة الوحدة الوطنية العراقية على بسط الأمن والاستقرار في ربوع البلاد بيد أنه حذر من الإفراط في التفاؤل قائلا 'إن توقف العنف بشكل كامل في العراق في وقت قريب مستحيل' مقللا في الوقت ذاته من التوقعات بسحب القوات الأميركية عن قريب· وأشار المالكي إلى أن مبادرة المصالحة الوطنية تتضمن 'إصدار عفو عن الكثير من السجناء ممن لم يتورطوا بدماء العراقيين أو بالجرائم التي تسيء إلى الوضع الأمني' فيما كشف بوش عن حملة أمنية مماثلة في الرمادي المضطربة· في روما أفادت قناة التلفزة الحكومية بأن إيطاليا بدأت أمس انسحابا تدريجيا لقواتها من العراق سيكتمل في الربيع المقبل· أمنيا قتلت قوات الأمن العراقية مساعد الزرقاوي الإرهابي عزت أحمد سلمان الملقب بـ'عز العرب' في مداهمة بمنطقة هبهب التي قتل فيها الزرقاوي بينما هاجم أكثر من ألف عراقي شيعي أمس القنصلية الإيرانية بالبصرة وأضرموا فيها النيران كما رفعوا العلم العراقي بديلا للإيراني احتجاجا على تصريحات لرجل دين في طهران أساءت لأحد المراجع الدينية بالعراق·
عدد اليوم
