واشنطن-رويترز: تراجعت الولايات المتحدة أمس عما أعلنه الجيش الاميركي في العراق عن تحديد هوية بديل زعيم القاعدة ابو مصعب الزرقاوي، وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو إن هويته ما زالت غير واضحة، وان كان اضاف ان موت الزرقاوي يجب ان يبعث برسالة الى أي شخص يفكر في أخذ مكانه وأن يسأل نفسه 'هل تريد حقا تولي هذا المنصب'· وكان تنظيم 'القاعدة' حدد اسم بديل الزرقاوي بأنه أبو حمزة المهاجر· فيما قال الجيش الاميركي إنه يعتقد أن المهاجر هو أبو أيوب المصري الذي يطارده منذ سنوات لكن من غير المؤكد ما اذا كان سيرأس حقا عمليات القاعدة في العراق· وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض ستيفن هادلي 'لسنا متأكدين بالفعل انه المصري هو الشخص الذي سيتقدم لقيادة هذا التنظيم··لاتزال توجد بعض الشكوك في هذا الشأن'·
وقال مسؤول في الاستخبارات الاميركية انه بينما توجد أدلة تشير الى أن المصري والمهاجر هما نفس الشخص فإن هذا الأمر غير مؤكد، وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه 'يوجد من يعتقد أن الأدلة غير حاسمة'· ووفقا للجيش الاميركي فإن المصري والذي كان مساعدا للزرقاوي هو مصري المولد تدرب في افغانستان وشكل أول خلية لتنظيم القاعدة في بغداد·
ورأى سنو أن الزرقاوي هو الرجل الثالث في تنظيم 'القاعدة' بعد اسامة بن لادن وايمن الظواهري، وقال 'ان تكون الرجل الثالث في تنظيم القاعدة فهو منصب عمره الافتراضي قصير نسبيا··أعتقد ان الزرقاوي الآن هو خامس شخص شغل هذا المنصب'· فيما قال هادلي إن تأثير موت الزرقاوي تجاوز العمليات في العراق، واضاف 'لقد أصبح العنصر الفعال الرئيسي والأكثر اعتمادا عليه في تنظيم القاعدة واعطي مسؤولية متزايدة للتخطيط ليس فقط في العراق وانما للعمليات خارج العراق في المنطقة بل وحتى ربما ضد الولايات المتحدة··يجب أن نرى من الذي سيخرج لقيادة هذا التنظيم وكيف سيتغير عمله بمرور الوقت ومن السابق لاوانه الادلاء بحكم'·
الى ذلك، قال المحامي منتصر الزيات الذي تولى الدفاع عن المتشددين المصريين في التسعينات لوكالة 'فرانس برس' إن أبا أيوب المصري اسمه يوسف الدرديري ويبلغ من العمر 83 عاما وهو من صعيد مصر'· لكن مصدرا امنيا مصريا اكد للوكالة أن الأجهزة الأمنية لا تعرف ارهابيا باسم أبي ايوب، وقال 'بدأنا البحث عنه والبحث لا يزال مستمرا'· فيما اوضح ضياء رشوان المتخصص في شؤون التنظيمات الاسلامية 'لا يوجد اثر لمثل هذا الاسم في ارشيف المتشددين في مصر'· لكن المحامي الزيات قال إنه على الأرجح 'الدرديري' الذي غادر مصر الى افغانستان في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات ثم الى العراق عبر ايران، مشيرا الى انه كان يعيش في منطقة الزاوية الحمراء وسط القاهرة
عدد اليوم
