السلطات الإيرانية تحل حزبين معارضين

أعلنت السلطة القضائية الإيرانية أن إحدى محاكمها في طهران قررت أمس حل أبرز حزبين للمعارضة الإصلاحية الإيرانية هما “جبهة المشاركة في إيران الإسلامية و”منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية” نهائيا بعد تجميد نشاطهما منذ شهر أبريل الماضي، بدعوى “خرق القانون والمس بالوحدة الوطنية والسعي إلى بث الفرقة بين السكان”. وقال المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني إجائي “لقد رفعت قضية الحزبين إلى المحكمة التي أمرت بحلهما ولم يعد يحق لهما القيام بأي نشاط”. ولم يوضح ما إذا كانت هناك إمكانية لاستئناف هذا الحكم. في غضون ذلك انتقد الرئيس الإيراني السباق والزعيم الإصلاحي المعارض محمد خاتمي بشدة أمس حكومة خلفه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد واتهمها بقمع الحريات والاعتداء على عائلتي قائدين عسكريين راحلين مواليتين للمعارضة الإصلاحية في إيران ومخالفة دعوة المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي إلى المرونة السياسية لاستقطاب أكبر عدد من الناس في الثورة الإيرانية. وقال خاتمي لصحفيين في طهران “إن اندفاع قوات أجهزة الأمن ضد المعارضة متهور وإن هؤلاء يقومون وهي تعمل على خلاف مايروج له المرشد خامنئي من ضرورة استقطاب الأكثر ورفض الأقل وتقوم بأعمال ليست لمصلحة الثورة”. وأضاف “لقد تمت مهاجمة منازل مراجع الدين والعلماء، ولا يسمحون لنا بإصدار صحيفة ولا يقبلـون منا أي طلب رسمي وقاموا بإغلاق أجواء الحرية حتي في الجامعات”. واتهم التيار خاتمي التيار المتشدد الموالي لنجاد بمخالف فكر مؤسس الجمهورية الإيرانية الراحل الإمام الخميني. وقال “إن هؤلاء يسعون إلى الثأر من فكر الخميني ويقولون إن الإسلام لا يؤمن بالانتخابات وأصوات الناس”. وأضاف “وخلافا لفقه هؤلاء ، فالإمام علي بن أبي طالب كان يقول: إنني أرفض أن أكون حاكماً من دون رضا الناس. وحذر خاتمي من أن “جبهة الإصلاحات” لن تلتزم الصمت إزاء تعرض أجهزة الأمن لعائلتي القائدين العسكريين اللذين قتلا في حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران (1980-1988) الجنرال محمد همت والجنرال حميد باكري بالإساءة والضرب. وقال “إن هؤلاء الذين اعتدوا على عائلتي هذين الزعيمين هم من الأشخاص الذين لايؤمنون بفكر الخميني”. إلى ذلك انتقد الزعيم الإصلاحي المعارض مهدي كروبي الأجواء البوليسية والأمنية في الوسط الجامعي الإيراني وقال في تصريح صحفي بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد في إيران “مثلما حصل في العام السابق، فإن الجامعات الإيرانية ستتعرض لإرهاب الدولة”. وطالب بإطلاق سراح الطلبة المعتقلين وإعادتهم إلى الجامعات.