الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشحن الجوي يواصل ركوده عالمياً مع انخفاض الثقة في الأعمال التجارية

الشحن الجوي يواصل ركوده عالمياً مع انخفاض الثقة في الأعمال التجارية
2 يوليو 2013 22:29
دبي (الاتحاد) - واصلت أسواق الشحن الجوي ركودها خلال شهر مايو الماضي، وذلك للشهر الثامن عشر على التوالي، بحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا). ووفقاً لتقرير أصدره الاتحاد أمس، سجلت كافة المناطق الجغرافية في العالم تراجعاً في عمليات الشحن الجوي باستثناء منطقة الشرق الأوسط التي نمت عملياتها بنسبة 10,9% وأضاف أن كيلومترات الشحن الدولي بالطن ارتفعت بنحو 0,8% في مايو الماضي، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وعلى الرغم من ذلك ارتفعت القدرة الاستيعابية بنحو 2,1%، ما أدى إلى انخفاض عوامل الشحن إلى 44,9% أقل مستوياتها منذ التعافي في فترة ما بعد الأزمة المالية. وقال الاتحاد إن الركود الحاصل في أسواق الشحن يعد نتيجة النمو البطيء للاقتصاديات النامية، بما فيها الصين، علاوة على ذلك انخفضت الثقة في الأعمال التجارية بما في ذلك بعض الاقتصاديات النامية، ما يدل على أنه من غير المتوقع وجود فرص للتحسن الملحوظ في المستقبل القريب. وقال توني تايلو، المدير العام والرئيس التنفيذي لـلاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) : “إن الأمر يزداد صعوبة في إيجاد علامات إيجابية لنمو الشحن الجوي، حيث تواصل منطقة الشرق الأوسط تميزها عن غيرها من مناطق العالم، في حين بدأ معدل الهبوط الحاصل في “منطقة اليورو” بالتوجه البطيء”. ووفقاً للتقرير، سجلت كل من أوروبا والشرق الأوسط أداءً سنوي متصدراً، لكن الأداء الضعيف لكل من آسيا والمحيط الهادئ وأميركا الشمالية أثر بالسلب على معدل النمو، كما واجهت ناقلات آسيا والمحيط الهادئ شهراً صعباً، وانخفض حجم الشحن بنحو 0,5% مقارنة بشهر مايو من العام الماضي، بينما نمت القدرة الاستيعابية بمعدل 0,3%، ما زاد من التأثير السلبي على عوامل الشحن. وقد تراجع حجم الشحن آسيا والمحيط الهادئ بمعدل 2.5% في العام الجاري حتى الآن، وسجل الاقتصاد الصيني نمواً معدلاً أقل من التوقعات، غير أن النمو الاقتصادي في اليابان إيجابي. وأوضح التقرير أن الناقلات الأوروبية نمت بمعدل 1% عن العام الماضي، مسجلة ثاني أفضل نمو بين المناطق الجغرافية، ومع ذلك، فالتوجه أصبح قليلاً أو عديم النمو في الشهور الأخيرة، حيث خفت سرعة الانحدار الاقتصادي في “منطقة اليورو”، وسجلت الثقة في الأعمال التجارية ارتفاعا لـ 15 شهراً في مايو، ومن المأمول أن يعمل هذا التحسن على تخفيف الضغط،. وسجلت ناقلات أميركا الشمالية انخفاضاً بمعدل 1,2% في الطلب على الشحن الجوي للبضائع، فيما ارتفعت القدرة الاستيعابية بمعدل قليل 0,1%، ومازال الطلب على شحن البضائع من الولايات المتحدة إلى أوروبا خافتاً، وعلى عكس الناقلات في الشرق الأوسط وإفريقيا، فناقلات أميركا الشمالية غير قادرة على التغلب على التوجه العالمي السلبي. وحققت ناقلات الشرق الأوسط نموا بمعدل 9,7% مقارنة بشهر مايو من العام الماضي، ونما الطلب على الشحن الجوي للبضائع في المنطقة بمعدل 10,9%، وبالإضافة إلى استراتيجيتها الشديدة كمحور للطيران في ملتقى الشرق والغرب، ونمو المسارات من إفريقيا إلى الصين، فإن ناقلات منطقة الخليج، كانت تعمل على شحن البضائع التي كانت تصل بحرياً. علاوة على ذلك، يتم تحديد مسارات جديدة من الخليج إلى اليابان للاستفادة من ازدهار الصادرات اليابانية. وانخفضت كثافة شحن ناقلات أميركا اللاتينية بمعدل 0,1%، وهو ما يخيب الآمال بعد أداء جيد بمعدل 3,1% للعام حتى مايو الماضي، ومن الممكن أن يعكس هذا الضعف مؤشرات ضعف الثقة في الاقتصاد البرازيلي، ومع ذلك يعد الأداء العام للصادرات في أميركا اللاتينية قوياً، لذا من المتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة عائداً لنمو قوي. ووفقاً للتقرير نمت الناقلات الأفريقية بمعدل 0,2% فقط، لكن توجه النمو الضمني يعد إيجابياً. وتمتلك بعض مناطق أفريقيا أسرع اقتصاديات العالم نمواً، محفزات الطلب لمنتجات استهلاكية ذات قيمة عالية، واستطاع النمو في المسارات الواصلة بين الشرق الأوسط وآسيا، موازنة انحدار الطلب على البضائع الأفريقية من الأسواق الأوروبية بشكل كبير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©