الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عشاق «البارسا» يطالبون ميسي باعتزال اللعب الدولي مع «التانجو»!

عشاق «البارسا» يطالبون ميسي باعتزال اللعب الدولي مع «التانجو»!
5 يوليو 2011 22:38
في يونيو الماضي، وبمجرد أن وطأت قدماه مدينه روزاريو، وهي مسقط رأسه في الأرجنتين، تعرض ساحر “البارسا” ليونيل ميسي للضرب والاعتداء البدني دون سبب معروف خلال وجوده في أحد مطاعم المدينة، وعلى الرغم من أنه يظل حادثاً فردياً، إلا أنه يؤشر بشكل أو بآخر إلى عدم تمتع ميسي بحب جماهير التانجو، في الوقت الذي يجب أن يكون اللاعب رمزاً للكرة الأرجنتينية واللاتينية بما يقدمه من مستويات مبهرة مع البارسا، وربما يكون السبب في عدم تمتعه بالحب الذي يوازي موهبته هو توهجه الدائم مع البارسا، في الوقت الذي تتراجع مستوياته في أغلب الأحيان حينما يرتدي قميص منتخب بلاده. ومنذ حوالي 5 سنوات بدأ الجدل والنقاش بشأن هذه الإشكالية المستمرة، وفي كل مناسبة يتعرض اللاعب للنقد الشديد، وسط تجاهل تام لمناقشة الأمر بطريقة عقلانية ترتكز على اختلاف الأجواء التي يعيشها في البارسا عن تلك التي يتواجد بها حينما ينضم إلى منتخب الأرجنتين. ووفقاً لموقع “بارسا بلوجرانز” وهو أحد المواقع الجماهيرية المناصرة لفريق برشلونة، فإنه يتوجب على ميسي اتخاذ قرار جرئ بالاعتزال دولياً، والاكتفاء بالتواجد مع الفريق الكتالوني واللعب له حصرياً، وهو الأمر الذي قد يكون مفيداً للجميع بدءاً من ميسي، مروراً بالملايين من عشاق فنه حول العالم، وانتهاءً بجماهير التانجو التي لا يمكن أن تقتنع بأن ميسي لا يتعمد التقصير مع التانجو والتألق مع البارسا. نظرياً يحق لجماهير الأرجنتين الشعور بالمرارة من تدني درجة فعالية ميسي مع المنتخب، فقد خاض 57 مباراة دولية محرزاً 17 هدفاً، بنسبة 0.2 هدف في كل مباراة، ولم يحصد سوى لقب مونديال الشباب 2005، وذهبية أولمبياد 2008 مع المنتخب الأولمبي، ولكنه لم يتمكن مع المنتخب الأول من حصد أي لقب، وكان الفشل في مونديال جنوب إفريقيا بمثابة الصدمة لجماهير التانجو، ومنذ هذا الوقت تعمق الشعور بأن ميسي لاعب كتالوني أكثر منه أرجنتيني. في المقابل خاض ميسي 269 مباراة مع البارسا طوال مسيرته الكروية مع الفريق محرزاً 180 هدفاً، بنسبة 0.6 أي أكثر من نصف هدف في كل مباراة، وحصد مع البارسا 15 بطولة أهمها دوري الأبطال والدوري الإسباني في أكثر من مناسبة، ويكفي إنه يتأهب للحصول على لقب أفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة على التوالي بسبب تألقه مع برشلونة، كما حصل على لقب هداف دوري الأبطال في آخر 3 نسخ من البطولة. المقارنة السابقة تؤكد عمق الفجوة بين ميسي البارسا، وميسي التانجو على المستويات النظرية والرقمية على الأقل، ولكن النظرة المتعمقة، ربما تشير إلى براءة اللاعب من شبهة تعمد التراخي مع منتخب بلاده، حيث يؤكد البعض أنه على المستوى النفسي يشعر بالارتياح مع فريق البارسا الذي بدأ معه مسيرته قبل أن يتجاوز من العمر 13 عاماً، ولعب للفريق الأول وعانق المجد معه وهو ابن الـ 16 ربيعاً، كما يدين ميسي بالفضل للفريق الكتالوني الذي لم يبخل عليه بالمال للعلاج من مرض نقص هرمونات النمو وهو طفل صغير. أما على المتسوى الفني والكروي فإن ميسي يشعر بالتناغم مع نجوم البارسا أكثر من شعوره بالتفاهم مع عناصر منتخب بلاده، فقد بدأ ميسي في التدريب واللعب إلى جوار بعض العناصر في الفريق الكتالوني وهو ناشئ صغير، كما إن التركيبة الحالية للبارسا تضم خط دفاع يمكنه القيام بمهامه الدفاعية ببراعة فائقة، فضلاً عن دعمه للهجوم، ولديه مدافع أيمن “ألفيس” وأيسر “أبيدال” لا يوجد لهما مثيل في العالم من حيث الجمع بين المهام الدفاعية والهجومية، والأهم إن ميسي يشعر بارتياح كبير في الملعب إلى جوار إنييستا وتشافي، كما يتمتع البارسا بالقدرة على استعادة الكرة في زمن أقصاه 7 ثوان من فقدانها، ولا يتمتع ميسي بأي من بواعث ومحفزات التألق سابقة الذكر في منتخب الأرجنتين. وعلى الرغم من تأكيد البعض إن باتيستا يحاول استنساخ طريقة أداء البارسا، لكي يحصل من ميسي على أفضل أداء ممكن، إلا أن مباراة الأرجنتين مع بوليفيا أكدت أن منتخب التانجو لا يملك أدوات تنفيذ هذه الطريقة، حيث يتمتع بعناصر رائعة على المستوى الهجومي فقط، في ظل تواجد أجويرو، وهجوين، ودي ماريا، ولافيتزي، وميليتو وباستوري، وميسي، ولكنه لا يملك قوة دفاعية كافية في منتصف الملعب، أو طرفي ملعب يجيدان الدفاع والهجوم، كما لا يتواجد في صفوفه صانع ألعاب بالمعنى التقليدي على الرغم من كثرة العناصر الهجومية. وقد اتضح شعور ميسي بالعبء الكبير طوال المباراة، لأنه كان مجبراً على النزول إلى ما قبل منتصف الملعب لاستلام الكرة، وبات مطالباً بلعب دور صانع اللعب ومحرز الأهداف، بل أنه يقوم بدور دفاعي في منتصف الملعب وفقاً لبعض المواقف. من جانبه انبرى المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني باتيستا، ورئيس اتحاد الكرة خوليو جروندونا للدفاع عن ميسي، وأكدا أنه قدم مستويات لا بأس بها أمام بوليفيا خلال المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لكل منتخب، وشدد جروندونا على إنه يجب إلقاء اللوم على اللاعبين الذين يحيطون بميسي، خاصة أنهم لا يقومون بدعمه دفاعياً أو هجومياً، مما يشكل عبئاً كبيراً عليه. وأضاف رئيس اتحاد الكرة الأرجنتيني:”ميسي لم يسبق له أن قدم مباراة سيئة مع المنتخب، هو دائماً يحاول تقديم أفضل ما لديه، ولكن هؤلاء الذين يحيطون به يقدمون أداءً سيئاً في بعض الأحيان، يجب تحميلهم المسؤولية، خاصة إن ميسي كان يتراجع كثيراً للخلف بحثاً عن الكرة التي لا يحصل عليها من رفاقه بسهولة”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©