الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة»: مبادرات القيادة لدعم المتميزين أفضل استثمار في العنصر البشري

2 يوليو 2012
أبوظبي (وام) - أكدت “أخبار الساعة” أن التفوق والتميز والإنجاز تشكل في مجملها منظومة القيم التي ترتبط بتقدم أي مجتمع وتطوره فلا توجد دولة من الدول اختارت لنفسها طريق التقدّم والرقيّ إلا آمنت بهذه القيم وجعلت منها ثقافة عامة ومنهجاً للعمل في المجالات كافة.. موضحة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من أهم الدول التي تؤمن بهذه القيم وتعمل على نشر ثقافتها في المجتمع وهذا يفسر في جانب منه سر نجاح مشروعها النهضوي والحضاري في المجالات كافة. وتحت عنوان “تكريس ثقافة التفوق” قالت: “إن ما يؤكد هذه الحقيقة هو المبادرات المتعددة التي تتبناها القيادة الرشيدة والحكيمة لدعم المتفوقين والمبدعين والمتميزين في مختلف المجالات”، مشيرة إلى أن آخرها كان مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بتكريم المتفوقين من طلبة الصف الثاني عشر في المدارس الحكومية ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية بدءاً من العام الدراسي الحالي على مستوى مدارس الدولة ومنح كل منهم “20 “ ألف درهم، إضافة إلى منحة دراسية متنوعة في أرقى الجامعات العالمية داخل الدولة وخارجها. وأوضحت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية”.. أن هذه المنحة التي تعمق من ثقافة التفوق في المجتمع الطلابي وتقدم الحافز إلى الطلاب الآخرين لمواصلة الاجتهاد والتفوق في الأعوام المقبلة لا تنفصل عن المبادرات الأخرى التي تتبناها القيادة الرشيدة لتشجيع المبدعين في مجالات أخرى كالرياضة والثقافة والتربية والأدب والعلوم التي تشير في مجملها إلى إيمان حقيقي بقيمة التفوق وضرورة العمل على نشر ثقافته في المجتمع بصفته أفضل صناعة واستثمار في العنصر البشري. وأشارت إلى أن هذا ما تؤكده تجارب التنمية والتقدم عبر التاريخ التي تثبت أن رعاية العناصر المتفوقة والموهوبة كانت من أهم ركائز نهضة الدول والحفاظ على تقدمها ولذلك تحتفي الإمارات دائماً بأبنائها المتفوقين وترعاهم وتوفر الإمكانات اللازمة كافة لإطلاق إبداعاتهم وابتكاراتهم في المجالات كافة وبالشكل الذي يجعلهم بالفعل ركيزة التنمية والتطور والرهان الحقيقي نحو تحقيق الريادة والتقدم في المستقبل. وبينت أن دولة الإمارات لا تستهدف سواء في مجال التعليم أو غيره من مجالات العمل والتنمية الأخرى.. النجاح فقط وإنما تحقيق التفوق والتميز الذي يضعها في مقدمة الصفوف ولذلك فإنها تعمل على تعميق هذا المعنى في مواقع العمل المختلفة في المدارس والجامعات والمؤسسات والشركات وغيرها وذلك عبر العديد من الأساليب.. أولها التوسع في تقديم الحافز والمكافأة المجزية إلى المتميزين والمتفوقين بما ينطوي عليه ذلك من رسالة ذات دلالة كبيرة مفادها أن كل متميز في مجال عمله سوف يلاقي الدعم الكبير من الدولة والقيادة الرشيدة التي ترعى المجتهدين والمميزين في كل المجالات. ورأت أن ثاني الأساليب وضع معايير محددة لقياس الأداء في المؤسسات المختلفة حتى يتم الارتفاع بهذا الأداء إلى المستويات العالمية المطلوبة ولعل من المبادرات التي تسعى إلى تحقيق ذلك “برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي” الذي يستهدف تمكين القطاع الحكومي من التفوق في أنظمته وأدائه وخدماته ونتائجه بما يعزز ثقافة الإبداع والولاء والتميز لدى موظفي القطاع الحكومي كافة. وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي أن ثالث هذه الأساليب توفير كل فرص الترقي والتدريب والتعليم في الداخل والخارج للمتفوقين حتى يمكنهم صقل قدراتهم ومهاراتهم بما يعود بالخير والفائدة على عملية التنمية الشاملة في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©