الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أبوظبي للشراع» يطلق برامج تدريبية عالمية لاستقطاب هواة «البحرية»

«أبوظبي للشراع» يطلق برامج تدريبية عالمية لاستقطاب هواة «البحرية»
3 يوليو 2012
أبوظبي (وام) - تشهد أبوظبي زيادة مطردة في الخيارات المتاحة من مرافق ونواد للرياضات البحرية مع افتتاح العديد من مراكز اليخوت والشراع المعتمدة عالميا خلال الأشهر القليلة المقبلة، وتشكل هذه المشاريع دفعة قوية لجهود تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية مفضلة للرياضات البحرية خلال فصل الشتاء وتأتي عقب استضافة أبوظبي في يناير الماضي لسباق فولفو للمحيطات للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط والمشاركة الناجحة لفريق أبوظبي للمحيطات الذي تدعمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في السباق الذي قطع 39 ألف ميل بحري على مدى تسعة أشهر. ويختتم فريق أبوظبي رحلته الأسطورية حول العالم خلال الأسبوع الجاري مع خوضه الجولة التاسعة والأخيرة من السباق بين لوريان بفرنسا وجالواي بأيرلندا ثم سباق الميناء المضيف السبت المقبل. ويقوم نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت بدور حيوي في دعم حركة الرياضات البحرية بأبوظبي من خلال أنشطته السابقة في الموقع قرية سباق فولفو للمحيطات التي تشغل مساحة 55 ألف قدم مربع بكاسر الأمواج على كورنيش أبوظبي وكانت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قد شيدتها خصيصاً لاستضافة مرحلة توقف قمة تحديات اليخوت الشراعية بالعالم في الإمارة لمدة أسبوعين. ويستهل نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت برنامجه الشتوي بتنظيم دورات تدريبية على يخوت الليزر والأوبتمست والكاتاماران وقوارب التجديف، وفقاً لأرقى المعايير العالمية والمعتمدة من الجمعية الملكية لليخوت، والتي يستطيع المواطنون والوافدون المشاركة فيها إلى جانب الزوار، وسيوفر النادي أيضا قائمة واسعة من الخدمات تتنوع من التأجير اليومي لليخوت إلى البرامج التدريبية المتقدمة. وقال ماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت: “ساهم سباق فولفو للمحيطات في دعم تطور الرياضات الشراعية بأبوظبي، خاصة في مجال تحفيز المواهب الإماراتية الشابة القادرة على المنافسة في السباقات العالمية، ونسعى من خلال تنظيم البرامج التدريبية للشباب والناشئين إلى توسيع قاعدة الممارسة من جهة وإتاحة المجال أمام الزوار للاستفادة من مرافقنا وخدماتنا واختبار مهاراتهم وسط أمواج أبوظبي من جهة أخرى”. وأضاف: “هدفنا طرح مسارات واضحة لنشر رياضات الشراع واليخوت وتطوير مهارات المواهب الناشئة وتشجيعها على المضي قدما نحو المنافسة في البطولات الإقليمية والعالمية، وهو ما دفعنا إلى تنظيم برامج التدريب على التجديف والشراع. وحرصنا أيضا على فتح مرافقنا وإتاحة خدماتنا لزوار الإمارة الراغبين في اكتشاف تجربة الإبحار على شواطئنا الرائعة”. ويتوقع أن تمهد مبادرة النادي بطرح برامج تدريبية معتمدة من “الجمعية الملكية لليخوت” الطريق لاستقطاب المزيد من هواة الرياضات البحرية لزيارة الإمارة، حيث ستضمن توفر مستويات ومعايير موحدة للمهارة والجودة سواء من ناحية أطقم التدريب أو اليخوت، مما سيجعل عملية تأجير يخت للقيام بجولة بحرية أكثر سهولة بالنسبة للزوار. وبين المهيري أن هذه الدورات المعتمدة عالمياً تعني أن المتدربين يمكنهم استخدام تراخيصهم المعترف بها دوليا لدى سفرهم خارج الدولة وفي المقابل فإنها تضمن للزوار الحصول على أعلى معايير الجودة وتسمح لهم بتأجير اليخوت والزوارق المناسبة لمهاراتهم بسهولة ودون عناء. وقال: “الإجراءات بأكملها أصبحت أكثر مرونة وسلاسة بما يكفل أرقى مستويات الأمن والسلامة خلال استمتاعهم بشق الأمواج على امتداد شواطئ أبوظبي”، مشيراً إلى أن الزوار الراغبون في الارتقاء بمهاراتهم يستطيعون خلال عطلتهم في أبوظبي الانضمام إلى دورة تدريبية في النادي والحصول على شهادات معتمدة حول العالم وهو ما يعزز مقومات جذب الإمارة للسياح ويشكل إضافة نوعية تثري منتجها السياحي. ويطلق نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت دوري المدارس لرياضات الشراع والتجديف” يناير المقبل والذي سيضم في مرحلته الأولى 100 طالب من المواطنين والوافدين من ست مدارس في أبوظبي بهدف تشجيع ممارستهم الرياضات البحرية وإعداد أجيال جديدة من الأبطال. من جهة أخرى، تتوقع شركة “بيلكان ريسنج” البريطانية افتتاح مركزها للشراع أكتوبر المقبل في أبوظبي وسيقع هذا المركز المعتمد من الجمعية الملكية لليخوت في مارينا البندر ويعتبر أول مدارس الشراع التابعة للشركة الرائدة خارج بريطانيا. وقال إيان جيلمور مدير عام أكاديمية بيلكان للرياضات البحرية “اخترنا أبوظبي مقرا لأول الأكاديميات الخارجية التابعة لنا وفقاً لمعايير واضحة منها آفاق النمو المتاحة ومدى جاذبيتها كوجهة مفضلة للإبحار والشراع خلال فصل الشتاء بالنسبة للزوار الأوروبيين، إلى جانب موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعة من شواطئ ومراسي حديثة وبنيتها التحتية المثالية للأنشطة البحرية”. وأضاف: “مبادرة أبوظبي في سباق فولفو للمحيطات تعكس التزام وجدية أبوظبي تجاه دعم الرياضات البحرية والشراعية، ونطمح من جانبنا إلى أن نصبح جزء من إرث هذه المبادرة من خلال إعداد وصقل مهارات الناشئين والشباب وهواة الشراع تحت إشراف مدربين مؤهلين وفقا لأرفع المستويات الدولية، ونضع نصب أعيننا تزويد الأطفال بمرافق وبرامج تدريب تمكنهم من السير على خطى أبطالهم الرياضيين سواء عادل خالد أول إماراتي يتنافس في السباق أو آيان ووكر ربان فريق “عزام”. وأوضح أن الأكاديمية ستبدأ نشاطها في البندر بأربعة مدربين على أن تتم زيادتهم بالتوازي مع الانتشار المتنامي لهذه الرياضة اعتمادا على التراث البحري العريق للإمارة وافتتاح العديد من المرافق والبنى التحتية والمراسي الحديثة في مختلف أرجائها. وأضاف: “تستوعب برامجنا 100 متدرب أسبوعيا ونأمل البدء بزيادة هذه الأعداد تدريجيا مع نمو مستويات الإقبال على برامجنا التي تركز بصفة رئيسية على الشراع ولكنها متاحة أيضا للقوارب السريعة التي لا تتوفر دورات تدريبية عليها في أبوظبي حاليا، وسنقدم كذلك دورات في الأمن والسلامة بهدف إيجاد مستوى موحد لتدريب وتأهيل سائقي يخوت السلامة والإنقاذ في مختلف الأندية البحرية بالمنطقة وبالتالي الارتقاء بالمهنية وجودة أداء فرق السلامة والإنقاذ خلال سباقات اليخوت والفعاليات التدريبية”. ووفقاً لخطة أبوظبي 2030 تتطلع حكومة أبوظبي إلى تشييد 45 مارينا تتسع لعشرة آلاف يخت فاخر خلال العشرين عاماً المقبلة إلى جانب المراسي الستة الحالية القادرة على خدمة ألف و600 يخت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©