الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة كتالونيا المقالة مطلوبة للقضاء بتهمة العصيان

حكومة كتالونيا المقالة مطلوبة للقضاء بتهمة العصيان
31 أكتوبر 2017 09:36
مدريد (وكالات) أعلن المدعي العام للدولة الإسبانية أمس أنه طلب إطلاق ملاحقات بتهمة «العصيان» خصوصا ضد أعضاء الحكومة الكتالونية المقالة المتهمين بالتسبب بأزمة مؤسسات أدت إلى إعلان استقلال، وتم تقديم «الشكوى ضد أعضاء الحكومة «السلطة التنفيذية الكاتالونية» إلى المحكمة الوطنية في مدريد، وتتعلق أيضا بوقائع «عصيان واختلاس أموال»، وسيعود لأعلى هيئة قضائية إسبانية البت في صلاحية هذه الشكوى. وقال المدعي العام إن «المسؤولين الرئيسيين في هيئة الحكم في كتالونيا دفعوا بقراراتهم وتحركاتهم إلى أزمة مؤسساتية أفضت إلى إعلان استقلال أحادي الجانب» في 27 أكتوبر. وطلب بأن يتم استدعاؤهم «بشكل عاجل» وتوقيفهم إذا لم ينفذوا طلب الاستدعاء، ويعود إلى القاضية المناوبة كارمن لاميلا التي أُبلغت بملف آخر مرتبط بالتحرك الاستقلالي الكاتالوني، أن تقرر ما إذا كان الطلب مقبولا ويمكن توجيه الاتهام إلى الأشخاص المستهدفين فيه. ويمكن أن توافق القاضية على كل التهم المذكورة أو على جزء منها. في غضون ذلك، أكد مصدر حكومي إسباني أن رئيس الإقليم المقال بوتشيمون موجود في بروكسل، وقال هذا المصدر «إنه في بروكسل» بدون أن يضيف أي تفاصيل، من جهتها، أكدت صحيفة «لافانغوارديا» أن عددا من أعضاء السلطة التنفيذية الكاتالونية يرافقون بوتشيمون. والتمرد هو الأخطر الذي تشهده إسبانيا ويمكن أن يفضي إلى عقوبات بالسجن لمدد تتراوح بين 15 وثلاثين عاما، على غرار عقوبة القتل والعمل الإرهابي، وفي حال العصيان يمكن أن تبلغ العقوبة السجن 15 عاما لممثلي السلطات. إلى ذلك، قال مصدر برلماني أمس إن برلمان كتالونيا ألغى اجتماعا مقررا اليوم، بعدما فرضت الحكومة الإسبانية الحكم المباشر على الإقليم، مؤكدا قبول المجلس التشريعي للإقليم قرار مدريد بحله، وعزلت إسبانيا حكومة الإقليم الجمعة الماضي وحلت برلمانه بعد أن تحدى الزعماء السياسيون مدريد وأعلنوا الاستقلال من جانب واحد. في غضون ذلك، استؤنف العمل بشكل طبيعي في كتالونيا وعاد الهدوء إلى الشوارع أمس رغم دعوات للعصيان المدني من سياسيين انفصاليين في إشارة مبكرة إلى أن الحكم المباشر الذي فرضته إسبانيا على الإقليم لوقف مسعاه من أجل الاستقلال بدأ يسري. ورغم أن بعض الموظفين في القطاع العام لم يوضحوا بعد لرؤسائهم الجدد في العمل ما إذا كانوا سيطيعون الأوامر فإن عدم وقوع اضطرابات يعد مبعث ارتياح لأسواق المال التي شهدت تحسنا. وكانت الجماعة الرئيسية الداعمة للحملة المطالبة بالاستقلال قد دعت إلى عصيان مدني، وقالت إن العاملين في القطاع العام مثل المعلمين ورجال الإطفاء والشرطة عليهم رفض إطاعة الأوامر من السلطات المركزية. لكن معظم العاملين بدؤوا العمل الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي كالمعتاد ولم تظهر أي مؤشرات على التغيب عن العمل. ولم يظهر معظم زعماء كتالونيا المقالين أمس ولم يتحدوا مباشرة سلطة إسبانيا، ولم تظهر أي إشارات إلى وقوع مظاهرات، ونشر بوتشيمون صورة له داخل مقر حكومته الإقليمية على إنستجرام ولكن لم يشاهده أحد وهو يدخل المبنى مما يشير إلى أن الصورة قد تكون شخص آخر التقطها. ونشر وزير النقل الإقليمي جوزيب رول صورة له على تويتر وهو يعمل في مكتبه ولكن شوهد في وقت لاحق وهو يغادر المبنى، وقال وزير النقل الإسباني في مقابلة إذاعية إن رول سيسمح له بجمع متعلقاته الشخصية ولكن لن يعمل هناك. ولم يظهر مسؤولون إقليميون آخرون في مكاتبهم رغم أن بعض أطقم العمل التابعة لهم توجهوا إلى العمل. وأوضح استطلاعان للرأي أن تأييد الاستقلال ربما يكون قد بدأ يضعف، وأوضح استطلاع سيجما دوس للرأي الذي نشرت نتائجه في صحيفة الموندو أن 33.5 من الكتالونيين يؤيدون الاستقلال في حين أوضحت نتائج استطلاع ميتروسكوبيا للرأي التي نشرت في صحيفة الباييس تأييد 29 بالمئة للاستقلال، وذلك مقارنة مع 41.1 بالمئة في يوليو وفق استطلاع رسمي للرأي أجرته حكومة كتالونيا. إلى ذلك، أعلن الحزب الاستقلالي الذي يقوده بوتشيمون أنه سيشارك في انتخابات المناطق التي دعت الدولة الإسبانية إلى إجرائها في 21 ديسمبر بعدما وضعت كتالونيا تحت وصايتها، وقالت الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الأوروبي الكاتالوني مارتا باسكال «سنذهب في 21 ديسمبر إلى مراكز الاقتراع، سنذهب بقناعة ونحن حريصون جدا على أن يتمكن المجتمع الكتالوني من التعبير عن رأيه». من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الصينية أمس إن بكين تتفهم جهود الحكومة الإسبانية لحماية الوحدة الوطنية وتعارض أي تحرك لتقسيم الدولة. وبشكل عام لا تقر الصين حركات الاستقلال أو الانفصال في أنحاء العالم بينما تقول إنها تلتزم بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية إن موقف الصين إزاء القضية واضح وثابت مكررة دعم الصين للحكومة الإسبانية. الثقة الاقتصادية بمنطقة اليورو ترتفع رغم الأزمة بروكسل (رويترز) أظهرت بيانات المفوضية الأوروبية أمس أن المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو ارتفعت في أكتوبر للشهر الخامس على التوالي لتبلغ أعلى مستوياتها منذ بداية عام 2001 بما يظهر أنه لا أثر تقريباً لأزمة كتالونيا، وتؤكد القراءة، وهي الأعلى منذ يناير 2001، قوة التعافي الاقتصادي لمنطقة اليورو، التي تضم 19 دولة بعد أزمة مالية واقتصادية استمرت عشر سنوات. وأظهر المسح الشهري أن المعنويات في منطقة اليورو ارتفعت أكثر من متوسط التوقعات في استطلاع لآراء خبراء الاقتصاد أجرته «رويترز» لتبلغ 114.0 نقطة في أكتوبر مقارنة مع 113.1 في الشهر السابق. وتحسنت الثقة بشكل ملحوظ في ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، وفي إيطاليا، بينما تراجعت في فرنسا، وعلى الرغم من الضبابية التي تكتنف أزمة كتالونيا، فقد تحسنت المعنويات أيضاً في إسبانيا مع ارتفاعات ملحوظة في قطاعي الصناعة والخدمات، لكن المعنويات تراجعت في قطاع التجزئة وبين المستهلكين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©