الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرميثي: لا تهاون مع تجار المخدرات الذين يستهدفون شبابنا ومجتمعنا

الرميثي: لا تهاون مع تجار المخدرات الذين يستهدفون شبابنا ومجتمعنا
21 سبتمبر 2018 02:58

محمد الأمين (أبوظبي)

أكد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي، أن العنصر الأهم في معالجة قضايا المخدرات والوقاية منها هو التركيز على آليات منع دخولها إلى البلاد، وذلك عبر بناء خطة حازمة من الدولة، لا يتم التهاون فيها مع أي شخص لحماية مجتمعنا وشبابنا من خطرها، مشيرا إلى أن تجارة المخدرات من صنف الجريمة المنظمة التي تديرها عصابات دولية تستهدف شبابنا ومجتمعنا، ولابد من تضافر الجهود بين جميع الجهات لمنعهم من الوصول إلى مبتغاهم.
جاء ذلك خلال مداخلته في حلقة نقاشية بعنوان «إرادة نحو بيئة طاردة للمخدرات» نظم الحلقة مجلس شباب شرطة أبوظبي بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب، وجامعة أبوظبي، أمس في مبنى الجامعة.
وطالب الرميثي، الإعلام المحلي بتبني سياسة حيوية يمكنها الإسهام في الحد من ظاهرة تعاطي المخدرات، موضحا أن الإعلام المحلي لم يملك بعد سياسة واضحة فيما يتعلق بأهمية نشر الوعي بخطورة المخدرات وآليات الوقاية منها، مطالبا بتكثيف الجهود في زيادة ومتابعة حملات التوعية بمخاطر المخدرات.
كما تعرض لأهمية دور التعليم في الوقاية والحد من انتشار المخدرات بين الشباب، لافتا إلى أن طبيعة المناهج المزدحمة بالمواد العلمية قللت من توفر الوقت الكافي للقيام بالتوعية والنشاطات الرياضية، والفنون لسد فراغ الطالب وتفريغ طاقاته، مما جعله يبحث عن مجال آخر قد يسلك فيه سبل المخدرات، مشيرا إلى ضرورة تعاون إدارة مكافحة المخدرات والجهات المعنية من أجل الحد من الظاهرة.
وأكد أن الأجهزة الشرطية والأمنية تواصل الليل والنهار للوقاية من الجريمة ومكافحتها بكافة أشكالها وصورها حفاظاً على أمن المجتمع وسلامة أفراده، وتواكب التطور لمواجهة أساليب مروجي المخدرات بالتعاون مع مختلف الأجهزة الشرطية محلياً وإقليمياً ودولياً، وتكثف الجهود لتجفيف منابعها والتصدي لمخاطرها.
وأضاف، أن مكافحة المخدرات مسؤولية مجتمعية معتبراً الأسرة خط الدفاع الأول في التصدي للآفة، لافتاً إلى أهمية تعزيز التوعية والتثقيف بين طلبة الجامعات بصفتهم قادة التغيير نحو المستقبل، ولفت إلى أهمية الأنشطة الرياضية والموسيقى والرسم في تنمية المواهب، وتحفيز الإبداع والابتكار لدى الطلبة بقضاء أوقات تفيدهم وتفيد مجتمعهم.
وحضر الحلقة النقاشية راشد بن لاحج المنصوري، مدير عام الجمارك، والدكتور حمد عبد الله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل، والدكتور حاتم علي، المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والدكتور يوسف الشيبة الشرياني، وكيل دائرة التعليم والمعرفة، ومحمد راشد الظنحاني، رئيس نيابة بني ياس، وسالم مبارك الظاهري، المدير التنفيذي للعلاقات المجتمعية بجامعة أبوظبي، وحمد عبيد المنصوري مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات، والعقيد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي، وأدارها الإعلامي أحمد اليماحي، من شركة أبوظبي للإعلام.
وأوضح المقدم محمد سعيد المنصوري، نائب مدير إدارة التوعية بمديرية مكافحة المخدرات في قطاع الأمن الجنائي، أن عدد الوفيات بسبب التعاطي بلغ (200) ألف على مستوى العالم في عام 2014، فيما تعاطى 230 مليون شخص المخدرات عالمياً بما يعادل 5% من سكان العالم جربوا المخدرات لمرة واحدة، منهم 27 مليوناً قادتهم التجربة إلى الإدمان، وحث الشباب على أن يكونوا عناصر فاعلة، والتواصل عبر خدمة أمان بشرطة أبوظبي.
واعتبر الدكتور حاتم علي، الإعلام شريك أساسي له دور مهم في التوعية المجتمعية بالتعاون مع الشركاء والأجهزة الشرطية.
وأشار الطالب منصور المنصور، إلى أن نظرة المجتمع للمدمن يجب أن تتغير ويجب منحه فرصة لتعزيز القيم الأخلاقية بمجتمعه.
وأكد العقيد طاهر غريب الظاهري، أن المديرية نظمت محاضرات استفاد منها 50 ألف شخص في المدارس والجامعات في النصف الأول من العام الحالي، إلى جانب برامج وأنشطة التوعية المستمرة على مدار العام، ودعا الدكتور الشرياني، كل الجهات إلى تضافر الجهود لمكافحة هذه الآفة.

الوقاية خير من العلاج
وأكد الدكتور حاتم علي حرص الأمم المتحدة على التعاون مع مختلف المؤسسات ولديها استراتيجية تركز على الجانب الوقائي من حيث التوعية وتنشئة الأجيال، والتأهيل والعلاج.
وقال محمد راشد الظنحاني: إن التشريعات لها وجهان، نصوص تخفف عن المتعاطي، وتشدد العقوبات على التجار، وإن المشرع أعطى الفرصة للمتعاطي لطلب العلاج سواء تقدم بنفسه أو عن طريق أحد أفراد أسرته حينها يتم حمايته من المحاسبة القانونية.
وأوضح راشد بن لاحج المنصوري، أن المجتمع قادر على تقبل المدمن العائد من العلاج، داعياً إلى وضع خطط استراتيجية لمعالجة المدمن وإعادة تأهيله في المجتمع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©