الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس لـ« الاتحاد »: الوضع خطير وندعم مطالب الفصائل بفك حصار غزة

عباس لـ« الاتحاد »: الوضع خطير وندعم مطالب الفصائل بفك حصار غزة
23 يوليو 2014 21:04
كيري يعتبر المبادرة المصرية إطاراً للهدنة و«السلطة» تعرض على القاهرة خطة لوقف النار تليها مفاوضات وإسرائيل تستبعد وقف المعارك أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس «الاتحاد» أنه أجل زياراته الخارجية كافة التي كان من المفترض أن يقوم بها في إطار مساعيه لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، «للوقوف على تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية داخل الأراضي الفلسطينية عن كثب»، مؤكداً بقوله: «نحن نواصل الليل بالنهار لوقف المجازر الإسرائيلية». وأشاد عباس خلال اتصال هاتفي أجرته معه «الاتحاد» بالقيادة الرشيدة لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمواقفها الحكيمة التي انتهجها مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تجاه مجمل القضايا العربية والإسلامية العادلة، وفي طليعتها القضية الفلسطينية. كما وجه الشكر، لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله ، على الدعم الإماراتي المتواصل لفلسطين ولأبناء الشعب الفلسطيني في غزة سواء بالمساعدات الإنسانية العاجلة أو من خلال إيفادها مستشفى ميداني لمعالجة جرحى الاعتداءات الإسرائيلية، مشيداً بالدور الكبير الذي يلعبه الهلال الأحمر الإماراتي في فلسطين وفي كل مكان في العالم، وبتوقيع الإمارات اتفاقية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بـ150 مليون درهم لبناء وإعمار 700 وحدة سكنية في قطاع غزة. وصرح الرئيس الفلسطيني لـ«الاتحاد» بأنه دعا «القيادة الفلسطينية مساء أمس لاجتماع موسع، يضم أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وقادة الفصائل الفلسطينية وعدداً من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، لمتابعة الجهود السياسة في رام الله لمتابعة الجهود المبذولة في القاهرة للوصول لاتفاق تهدئة يحقق المطالب الفلسطينية». وأكد أن القيادة الفلسطينية ستظل في حالة انعقاد دائم، خاصة القيادة المشتركة التي تضم أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة «التحرير» والمركزية لحركة «فتح»، لبحث آخر تطورات جهود وقف الاعتداءات الإسرائيلية، معلناً أنه أرسل وفداً وزارياً للقاء القيادات المصرية ووزير الخارجية الأميركية جون كيري وقادة الفصائل الفلسطينية. وحول المطالب التي قدمتها الفصائل الفلسطينية التي التقى قياداتها في القاهرة والدوحة، قال: «إنه يؤيد مطالبهم المتعلقة بفك الحصار عن غزة، وفتح المعابر، وإطلاق سراح الأسرى، وتوفير المساعدات الإنسانية، والدعوة لعقد مؤتمر للمانحين لدعم إعادة إعمار القطاع. وأضاف أنه يعمل على تحقيقها بالتعاون مع الأخوة في مصر. ودعا عباس الأطراف كافة للعمل على وقف إطلاق النار في غزة، ليتسنى بعد ذلك تحقيق مطالب الفصائل الفلسطينية كافة، مبيناً أن المبادرة المصرية جاءت بعد أن طلب شخصياً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إطلاقها، واصفاً الوضع في القطاع بأنه «خطير، ولا يحتمل، ولا يمكن السكوت عليه، والشعب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار في تحمل الجرائم الإسرائيلية». وثمن الرئيس الفلسطيني قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية، لمعاونة الشعب الفلسطيني في غزة. وقال: «إن المساعدات التي تقدمها الإمارات للشعب الفلسطيني بشكل مستمر لها أكبر الأثر في تخفيف المعاناة عن كاهل الفلسطينيين في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، في ظل الحصار الخانق والإجراءات التعسفية والقمعية التي تقترفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين». وأشاد بمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية المشروعة لهذا الشعب، وفي طليعتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وفي إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة، حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري حركة «حماس» على السعي لمفاوضات سلام مع إسرائيل في قطاع غزة، استناداً للمبادرة المصرية التي رفضتها الحركة، معتبراً أن «المبادرة المصرية» هي الإطار لأي وقف لإطلاق النار بين طرفي النزاع الحالي في القطاع. وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري بالقاهرة: «هناك إطار. . لإنهاء العنف، وهذا الإطار هو المبادرة المصرية». وتابع الوزير الأميركي بعد لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة أمس: «إنه أجرى محادثات بناءة في مسعى لإنهاء القتال بين إسرائيل و(حماس) في قطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 600 شخص، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين»، مبيناً أنه سيواصل العمل للتوصل لوقف لإطلاق النار في الأيام المقبلة. وقال في المؤتمر الصحفي «أمام (حماس) خيار أساسي ينبغي أن تقدم عليه، وهو خيار سيكون له تأثير عميق على شعب غزة». وكان وزير الخارجية الأميركي قد التقى في وقت سابق أمس، أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، وقال «من الواضح أن مجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار لا يكفي. . يتعين إجراء حوار ونقاش ومفاوضات جادة بخصوص القضايا الأساسية، والتصدي لكل المخاوف التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم». وتحفظت «حماس» على المبادرة المصرية قائلة: «إنها تتجاهل مطالبها بإطلاق سراح سجناء، ورفع الحصار الاقتصادي عن القطاع. وأكد مسؤول أميركي أن كيري التقى صباح الثلاثاء في القاهرة مع رئيس المخابرات في السلطة الفلسطينية ماجد فرج. من جهتها، قالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس: «إن حكومة إسرائيل لن توافق على مطالب (حماس) التي لا يمكن قبولها، وستنهي عملياتها في غزة عندما تدمر الأنفاق التي يستخدمها متسللو الحركة للقيام بهجمات في إسرائيل». وأضافت ليفني لموقع «واينت نيوز» الإسرائيلي: «أولًا لن يحدث وقف إطلاق النار قبل أن ننهي فعلياً تدمير الأنفاق، وهو الهدف الاستراتيجي للعملية الإسرائيلية». وبدوره، أكد وزير العلوم الإسرائيلي، يعقوب بيري، من حزب «ييش عاتيد»، أن الجيش الإسرائيلي لن يترك قطاع غزة قبل إكمال عملية تدمير الأنفاق التي تم اكتشافها حتى الآن، مشدداً بقوله بعد ظهر أمس، «لا يوجد في الوقت الحاضر أي اقتراح جدي لوقف النار سوى المبادرة المصرية التي قبلت بها إسرائيل ورفضتها (حماس)». كما أكد أن تل أبيب لن توافق على وقف إطلاق النار لا يشمل تجريد قطاع غزة من الصواريخ وتدمير الأنفاق. وأعلن مسؤولون أميركيون أنهم يبحثون إمكانية إدخال بعض التغييرات على المبادرة المصرية لتشجيع «حماس» على قبولها، خصوصاً أن الحركة تشكو من عدم التزام إسرائيل الاتفاقيات السابقة. وصرح مسؤول أميركي يرافق كيري في جولته أنه «لو أمكن أن نحصل من الجانبين على موافقة على وقف النار فوراً بحيث يكون ذلك نسبياً من دون شروط، فإننا سنمسك بهذا في الحال». وكان وزير الخارجية المصري قد نفى عزم بلادة تعديل مبادرتها لوقف إطلاق النار. بالتوازي، حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس، إسرائيل والفلسطينيين على وقف القتال الدائر في قطاع غزة والتفاوض. ووصف كي مون عند وصوله تل أبيب إطلاق «حماس» صواريخ على إسرائيل «بالصادم»، مؤكداً أنه يتوجب أن «يتوقف على الفور». وأضاف: «رسالتي هي ذاتها للإسرائيليين والفلسطينيين: اوقفوا القتال وابدأوا بالتحاور لمعالجة جذور الصراع حتى لا نكون في الموقف ذاته بعد 6 أشهر أو عام». وقال الأمين العام: «إنه رأى صوراً وأشرطة فيديو تظهر إطلاق صواريخ فلسطينية على إسرائيل»، مؤكداً أن للدول كافة «التزاماً دولياً حماية مواطنيها». وبحسب كي مون، فإن «موقف الأمم المتحدة واضح: نحن ندين بشدة إطلاق الصواريخ. يجب أن تتوقف على الفور». ولكنه شدد في الوقت ذاته، أن على إسرائيل ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس» بينما قتل أكثر من 600 فلسطيني في القطاع في إطار العملية العسكرية التي دخلت يومها السادس عشر على التوالي، أغلبهم من النساء والأطفال. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس: «إن الرد الإسرائيلي على صواريخ غزة يجب أن يكون متكافئاً»، معتبراً أن مقتل أكثر من 620 فلسطينياً في الغارات والقصف الإسرائيلي «أمر لا يمكن قبوله». إلى ذلك، قال عزام الأحمد، القيادي في حركة «فتح» للصحفيين في القاهرة أمس: «إن القيادة الفلسطينية اقترحت على مصر خطة لوقف إطلاق النار في غزة، تليها مفاوضات على مدى 5 أيام، لوقف القتال بين الفلسطينيين وإسرائيل». وأبلغ الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، «القيادة الفلسطينية قدمت اقتراحاً جديداً في إطار المبادرة المصرية بأنه يتم وقف إطلاق النار وفور تنفيذه تبدأ مفاوضات تستمر 5 أيام». وأضاف عقب مباحثات مع وزير الخارجية المصري في القاهرة أنه أطلع شكري على ما جرى في لقاءات الرئيس عباس والقيادة مع مسؤولين أتراك وقطريين، والمبعوثين الدوليين والإدارة الأميركية، والحوارات الفلسطينية الداخلية حول كيفية تنفيذ المبادرة المصرية في أسرع وقت ممكن، بما يضمن وضع حد للعدوان الإسرائيلي، ووقف نزيف الدم، والدمار في قطاع غزة. وشدد على ضرورة رفع الحصار براً وبحراً عن غزة، ورفع القيود التي تفرضها إسرائيل، والتزامها تفاهمات 2012، الخاصة بشؤون المعابر، وما يسمى بالمنطقة العازلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©