الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: الجيش مستعد تماماً للتصدي لأي تهديدات من إيران

واشنطن: الجيش مستعد تماماً للتصدي لأي تهديدات من إيران
19 يناير 2012
عواصم (وكالات) - أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا مساء أمس “أن الجيش مستعد تماما للتصدي لأي تهديدات من إيران بإغلاق مضيق هرمز”، إلا أنه اكد انه لا داعي لأي خطوات خاصة في الوقت الحالي لتعزيز القوات الاميركية في المنطقة. وقال بانيتا ردا على سؤال عما اذا كانت التهديدات الايرانية قد دفعته الى اجراء اي اي تغييرات، “نحن لا نتخذ أي خطوات خاصة في هذه المرحلة للتصدي للوضع.. لماذا؟ لأننا بصراحة مستعدون تماما للتصدي لذلك الوضع”. جاء ذلك، في وقت نقلت وكالة “فارس” الايرانية شبه الرسمية عن النائب علي مطهري قوله “ان الرسالة التي كتبها الرئيس الاميركي باراك اوباما الى مرشد الجمهورية علي خامنئي تضمنت جزءين الأول كان نهجا تهديديا بان إغلاق مضيق هرمز هو الخط الأحمر للولايات المتحدة، والثاني كان نهجا يقوم على المفاوضات والصداقة عبر الدعوة إلى مفاوضات مباشرة”. من جهة ثانية، توافقت حكومات الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ امس على تجميد أصول البنك المركزي الإيراني إلى جانب فرض حظر على استيراد النفط الخام وذلك قبل أيام من اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل الاثنين المقبل. وقال دبلوماسي في الاتحاد “بخصوص البنك المركزي سارت الأمور في الاتجاه الصحيح في الساعات الأخيرة.. هناك حاليا اتفاق واسع من حيث المبدأ.. المناقشات مستمرة بشأن التفاصيل، لكن بعض اعضاء الاتحاد يسعون لتجنب تعطل التجارة في السلع المسموح بها بسبب العقوبات على البنك المركزي”. وإذ سارع الاتحاد الأوروبي الى نفي تصريحات ايرانية عن جولة مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي في اسطنبول وذلك قبل ايام من اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل الاثنين المقبل لإقرار عقوبات جديدة يتوقع ان تقر حظرا على استيراد النفط الايراني اعتبارا من مطلع يوليو. جددت روسيا معارضتها اي عقوبات جديدة لخنق الاقتصاد الايراني، وحذرت من عواقب كارثية لاي هجوم عسكري. ونفى المتحدث باسم كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ما اعلنه وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي امس بأن مفاوضات تجري بين بلاده والقوى الغربية لاستئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي، وقال “لا توجد أي مفاوضات على إجراء محادثات جديدة، وما زلنا ننتظر رد إيران على الاقتراحات الجوهرية التي قدمتها آشتون في أكتوبر”. ونفت بريطانيا ايضا وجود اي مفاوضات لاجراء محادثات نووية جديدة بين القوى الغربية وايران، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية “لم يتم الاتفاق على موعد او على خطط محددة لان ايران عليها ان تظهر بوضوح استعدادها للرد على رسالة آشتون وان تتفاوض بلا شروط، والى ان تفعل ذلك سيزيد المجتمع الدولي الضغط عليها من خلال عقوبات سلمية ومشروعة”. وكان وزير الخارجية الايراني اعلن على هامش منتدى اقتصادي في انقرة “ان المفاوضات المتوقفة منذ عام بين بلاده والقوى الكبرى حول الملف النووي ستجرى في اسطنبول على الارجح”. وشدد صالحي الذي التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان على ان نظيره التركي احمد داود اوجلو يجري اتصالات بآشتون وكبير المفاوضين الايرانيين حول الملف النووي سعيد جليلي لتحديد موعد ومكان استئناف المفاوضات، معربا عن أمله في الإعلان عن هذا الموعد في مستقبل قريب. من جهته، قال دبلوماسي غربي في إشارة إلى تصريحات صالحي “تسعى إيران لتصدر العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام وتتظاهر بأنها مستعدة للتحاور.. إذا كانت مستعدة حقا للجلوس دون شروط مسبقة فستفعل القوى الكبرى ذلك، لكن للأسف هي أكثر اهتماما بالدعاية في الوقت الحالي على ما يبدو”. وجدد مندوب إيران لدى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد علي خطيبي تحذيره من التداعيات الاقتصادية على الاتحاد الأوروبي إذا فرض حظرا على استيراد النفط الإيراني. ونقلت وكالة “فارس” عن خطيبي “يتعين أن تتجنب أميركا وبعض الدول الأوروبية المغامرة في سوق النفط العالمي حيث أن أي عقوبات ضد قطاع النفط الإيراني سيجعل الاتحاد الأوروبي ينزلق أكثر إلى براثن الركود”. من جهته، راى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس ان العقوبات الغربية الجديدة ضد ايران تهدف الى خنق الاقتصاد الايراني وربما اثارة حالة من الاستياء الشعبي وليس لها اية علاقة بالرغبة في ضمان التزام النظام بوقف الانتشار النووي، وقال “ان بلاده لديها ادلة بان ايران مستعدة للتعاون بشكل اكبر مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما انها تعد لإجراء محادثات جدية “مع الغرب”، واضاف “ان ايران تنتظر الآن وفد الوكالة الدولية حتى تتمكن من مناقشة قضايا جدية، ولذلك فان العقوبات التي سيتبناها الاتحاد الاوروبي لن تسهم في تحسين الجو او جعل المحادثات مثمرة اكثر..ان جميع العقوبات المحتملة التي يمكن ان تؤثر على سلوك ايران بخصوص الملف النووي او على تعاونها مع الوكالة الدولية قد استنفدت”. وحذر لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو من ان شن اي هجوم عسكري على ايران سيشكل كارثة تؤدي الى اخطر العواقب يمكنها خصوصا أن تؤجج التوتر الطائفي الحالي بين المسلمين السنة والشيعة، كما ان مثل هذا الهجوم قد يؤدي الى ازمة لاجئين في المنطقة. وقال “لا شك لدي في ان العمل العسكري لن يؤدي سوى الى صب الزيت على النار في النزاع الذي لا يزال قائما بين السنة والشيعة، ولا اعلم اين ستنتهي التفاعلات الناجمة عن ذلك”. واعلنت الصين ايضا رفضها للتحركات الأوروبية الجديدة لحظر النفط الايراني، وقالت “إن العقوبات الأميركية التي وقع اوباما قانون فرضها في 31 ديسمبر لا سند لها في القانون الدولي ولا يوجد ما يلزم الدول الأخرى بتطبيقها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©