الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل فرنسي وإصابة بريطانيين بهجمات في صنعاء

مقتل فرنسي وإصابة بريطانيين بهجمات في صنعاء
6 أكتوبر 2010 23:51
قُتل فرنسي وأُصيب بريطانيان ويمنيون في هجمات متفرقة استهدفت أمس الأربعاء مصالح أجنبية في اليمن. وفيما أكدت باريس ولندن، في بيانين منفصلين، مقتل فرنسي وإصابة موظف بالسفارة البريطانية بصنعاء في هجومين متزامنين بالعاصمة صنعاء، قال مصدر أمني يمني لـ (الاتحاد) إن سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة البريطانية تعرضت لهجوم صاروخي بمنطقة نقم شرق العاصمة صنعاء، على بعد 50 كم من مقر السفارة البريطانية، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين كانوا بالقرب من موقع الهجوم. إلا أن مصدرا أمنيا بالسفارة البريطانية قال لـ (الاتحاد) إن الهجوم أسفر عن إصابة ثلاثة من موظفي السفارة البريطانية بينهم سائق السيارة الدبلوماسية، لافتا إلى أن “الوضع آمن ومستقر حول السفارة بعد أن اتخذت الأجهزة الأمنية اليمنية الإجراءات اللازمة”. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ” نقلا عن شهود عيان أن شخصين يرتديان ملابس عمال النظافة أطلقا قذيفة “آر.بي.جي” على سيارة نائب رئيس البعثة الدبلوماسية البريطانية، وأن “السيارة صدمت بعد ذلك اثنين من المارة وأصابتهما بجروح”. وقالت إن مصادر طبية بمستشفي الثورة، القريب من موقع الحادث، “استقبل ثلاثة مصابين بينهم سيدتان”. وقد انتشرت قوات الأمن حول السفارة عقب الهجوم وقامت بقطع الطرق المؤدية إليها. وأكدت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها، عبر موقعها الإلكتروني “وقوع هجوم ضد سيارة تابعة للسفارة البريطانية في صنعاء”، موضحة أن الهجوم أسفر عن “إصابة” أحد موظفي السفارة بجروح “طفيفة”، نافية وقوع أي “إصابات أخرى”. كما نفت الخارجية البريطانية إصابة أحد مواطنيها في الهجوم، الذي وقع بعد أقل من ستة أشهر على نجاة السفير البريطاني في اليمن تيموثي تورلوت من عملية انتحارية استهدفت موكبه في 26 ابريل الماضي بصنعاء.بدوره، قال وزير الخارجية وليام هيج إن الهجوم “يذكرنا بان أمامنا جهودا ينبغي القيام بها” من اجل تحسين الأمن في اليمن حيث تتزايد مخاطر تنظيم القاعدة. وأضاف هيج، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية،: “جميع موظفينا هناك يلزمون منازلهم أو السفارة”، التي قال إنها “ مكان صعب وخطير للعمل”. ووقع الهجوم على السيارة الدبلوماسية البريطانية قبل ساعات من هجوم مسلح ثان أستهدف، ظهر أمس رجلا بريطانيا كان يقود سيارته في شارع “تعز”، جنوب العاصمة صنعاء. وقال مصدر أمني يمني لـ(الاتحاد): “أطلق مسلح النار على سيارة كان يقودها بريطاني” في شارع تعز، موضحا أن الهجوم أسفر عن إصابة البريطاني بجروح متوسطة. ولم تتمكن (الاتحاد) من معرفة البيانات الكاملة الخاصة بالبريطاني المصاب. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح استقبل، أمس السفير البريطاني بصنعاء تيموثي تورلوت “وذلك للتوديع بمناسبة انتهاء فترة عمله لدى اليمن”، مشيرة إلى أن اللقاء بحث “العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين” صنعاء ولندن. وقد أشاد السفير البريطاني المنتهية ولايته “بمستوى العلاقات والتعاون القائم” بين البلدين، معبرا عن شكره وتقديره “لما حظي به من الرعاية والاهتمام خلال فترة عمله في اليمن”، حسب وكالة “سبأ”. في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية الفرنسية، مقتل مواطن فرنسي أصيب، صباح أمس الأربعاء، في حادثة إطلاق النار وقعت بشركة “أو أم في” النمساوية بصنعاء، حسب موقع (سي ان ان) بالعربية. وأفادت الوزارة أن الفرنسي يعمل لدى شركة (اسبايت)، وهي شركة متعاقدة مع الشركة النمساوية “أو أم في”، التي تعمل في مجال استكشاف النفط والغاز في اليمن، مشيرة إلى أن وفاته ناجمة عن إصابته بعيارات نارية. وذكر موقع “نيوزيمن” الإخباري المستقل، أن الفرنسي القتيل يدعى جاك، وكان يرأس إدارة المشتريات بالشركة. وفي وقت لاحق ، أعلنت الداخلية اليمنية أن الهجوم على السيارة التابعة للسفارة البريطانية “يحمل بصمات تنظيم القاعدة” المتطرف. وقال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، إن السيارة التابعة للسفارة البريطانية “كانت تقل أربعة بريطانية” عند تعرضها “لاعتداء إرهابي بقذيفة أصابت مؤخرة السيارة” بصنعاء، مؤكدا أن الهجوم أسفر عن “إصابة أحد ركاب السيارة” بجروح “بسيطة” بالإضافة إلى امرأة يمنية وطفل “كانا يسيران في الشارع على مقربة من السيارة لحظة” وقوع الهجوم. وأكد المسؤول اليمني أن الأجهزة الأمنية “تواصل تحرياتها حاليا لمعرفة وضبط مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية التي تحمل بصمات تنظيم القاعدة الإرهابي”، معتبرا أن هذا الهجوم “يشير إلى حالة الإحباط واليأس التي تعيشها العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة بعد الضربات الموجعة التي وجهتها إليها الأجهزة الأمنية” في محافظتي أبين وشبوة، جنوبي البلاد، خلال أغسطس وسبتمبر الماضيين. من جهة ثانية، قال المصدر المسؤول بوزارة الداخلية إن أجهزة الأمن “ضبطت الجاني الذي” أطلق النار على الفرنسي الذي يعمل في شركة (أو أم في) النمساوية دون أن يشير إلى مقتل الفرنسي.وأوضح أن المهاجم يدعى هشام محمد أحمد عاصم، وأنه “كان يعمل في الشركة نفسها حارس أمن خاص تابع لإحدى شركات الحراسات الخاصة”، لافتا إلى الأجهزة الأمنية تحقق حاليا معه “لمعرفة دوافع ارتكابه لجريمته”. وأعلنت شركة “أو أم في” في وقت لاحق الأربعاء انه ليست لديها خطط لسحب عملياتها من اليمن، التي بدأت في العام 2003.ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الشركة مايكل هابر قوله إن “الشرق الأوسط منطقة أساسية لنا ونحن ملتزمون تماما بها”. وتأتي بعد هذه الهجمات بعد ساعات من توضيح للخارجية اليمنية على حديث لوزير الخارجية أبو بكر القربي الأسبوع الماضي، بشأن غارات أميركية على مواقع مفترضة لـ”القاعدة” في اليمن.وقال مصدر في الخارجية اليمنية، لموقع وزارة الدفاع اليمنية “26 سبتمبر نت”، إن ما أشار إليه الوزير القربي “هو أن الدعم الاستخباراتي المقدم إلى الحكومة اليمنية لتوجيه ضرباتها نحو القاعدة هو الذي توقف منذ ديسمبر الماضي حيث ثبت عدم دقة المعلومات المتوفرة عبر الطائرات الاستكشافية”. كما نفى أركان قوات الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح تصريحات صحفية، نُسبت له في حديثه لقناة (سي ان ان) الأميركية، الاثنين الماضي، أقر فيها بتنفيذ سلاح الجو الأميركي “ضربات جوية ضد أهداف للقاعدة في اليمن”. وقال صالح إن “تحويرا كبيرا” استهدف حديثه مع الشبكة الأميركية، مؤكدا أن التعاون اليمني -الأميركي في مجال مكافحة الإرهاب “لا يتعدى التعاون في المجال الاستخباري وتبادل المعلومات وتدريب قوات مكافحة الإرهاب”، حسب وزارة الدفاع اليمنية. البرلمان الأوروبي يدعو إلى التحرك لدعم اليمن بروكسل (ا ف ب) - عبر رئيس البرلمان الأوروبي جرزي بوزك أمس عن الأمل في تحرك المجتمع الدولي بعد الاعتداءات التي وقعت في اليمن وأسفرت عن إصابة موظف في السفارة البريطانية ومقتل فرنسي. وأعلن بوزك في بيان أن “اعتداءات صباح الأربعاء توجه رسالة خطيرة يجب أن يرد عليها المجتمع الدولي. يجب علينا دعم الحكومة اليمنية في محاولتها التصدي إلى دوامة العنف الإرهابي والانفصالي”. وأضاف رئيس البرلمان الأوروبي أن “الآفاق مقلقة، سياسيا واقتصاديا، خصوصا أمنيا”. ودان هجمات استهدفت “موظفين أوروبيين وعمال قدموا إلى اليمن في محاولة تحسين آفاق بلاد مضطربة”. وتضاف حوادث أمس إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات استهدفت الغربيين في أهداف عسكرية ومدنية منذ العام ألفين في اليمن حيث ينشط تنظيم القاعدة رغم حزم السلطات اليمنية في مكافحته.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©