الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..جذور العنف في عقيدة «الإخوان»

غدا في وجهات نظر..جذور العنف في عقيدة «الإخوان»
8 يوليو 2013 20:21
جذور العنف في عقيدة «الإخوان» يقول سالم سالمين النعيمي: فجأة تحول حزب «الحرية والعدالة»، بل جماعة «الإخوان المسلمين» ككل لدولة داخل دولة، وظهرت الأسلحة التي خزنت بكثافة في الشهور الماضية، وانتشرت الميليشيات التي دربت في طهران تعلن التمرد، وكثر الهرج والمرج، وعاثوا في الأرض فساداً وترهيباً بقتل المعارضين لمرسي، ورميهم من فوق أسطح العمارات، والتمثيل بهم والتحرش بالمتظاهرات، ومضايقة المتظاهرين بالسلاح الأبيض، وحتى إطلاق النيران عليهم، والدخول في مناوشات عصابات الشارع مع القوات النظامية، واستخدام الأسلحة الثقيلة وقذائف هاون، و«آر. بي. جي»، في مهاجمة مطار العريش ومواقع الجيش المصري والشرطة في سيناء، وهي الصواريخ ذاتها، التي يستخدمها «حزب الله» الإيراني أقصد اللبناني. مصر بعد الفشل "الإخواني" يرى عبدالوهاب بدرخان أن الإدارة الأميركية، على ما نقل عن مداولاتها، مرَّت بلحظات من الحيرة إزاء الحدث المصري. ورغم أنها تواكب الوضع يوماً بيوم، وتعرف جيداً مسار التطورات وصولاً إلى يوم 30 يونيو، وقعت الإدارة في موقف صعب وملتبس. كانت هناك حقيقتان، ثورة شعبية تريد إسقاط الرئيس، ورئيس منتخب راكم الأخطاء ولم يسجل أي إنجار. وما زاد التعقيد أمران: أولهما أن الجيش المصري اتخذ موقفاً واضحاً بانحيازه إلى الشعب الثائر على الرئيس، والثاني أن تقديرات السفيرة الأميركية في القاهرة كانت في أفضل الأحوال منفصلة عن الواقع وفي أسوئها محابية للحكم "الإخواني". قد لا تكون السفيرة آن باترسون أخطأت في قولها إن احتجاجات الشارع ليست وسيلة للتغيير، لكنها أخطأت في التعامي عن فشل الحكم في طرح البدائل السياسية كما في اكتساب ثقة المجتمع. المهم في ما حصل إثباته، كما في ثورة 25 يناير، أن الشارع المعبر عن شعب مصر لا يخضع لمعايير وإملاءات خارجية. تجربة «الإخوان» في حكم مصر يرى د. أحمد يوسف أحمد أنه منذ آلت السلطة إلى جماعة «الإخوان المسلمين» اعتباراً من أول يوليو الماضي شهدت مصر واحدة من أخطر مراحل عدم الاستقرار في تاريخها المعاصر. تولى «الإخوان» السلطة بعد مسيرة دامت لأكثر من ثمانين عاماً وباءت كل محاولاتهم لتولي السلطة أو المشاركة فيها بالفشل، وكان السبب يعود دائماً إلى الرغبة في الاستئثار، وتجربتهم مع ثورة يوليو 1952 وجمال عبدالناصر خير شاهد على ذلك، فقد عرض عليهم المشاركة في السلطة فأبوا لأنهم كانوا يعتبرون أنفسهم أصحاب الثورة، وهذا غير حقيقي، فقد كانت الثورة عملاً وطنياً شاركت فيه كافة الأطياف ولم يكتف «الإخوان المسلمون» برفض المشاركة وإنما واصلوا الرفض بمحاولة اغتيال عبدالناصر في أكتوبر 1954 الذي رد عليهم باعتقالات ومحاكمات ألقتهم في السجون حتى منتصف الستينيات حين قرر أن يمنحهم فرصة جديدة. لكنهم ردوا عليها بتنظيمات كانت تخطط لأعمال إرهابية تتناول أهم المنشآت الحيوية، وهكذا أعيدوا إلى المعتقلات حتى السبعينيات حين قرر السادات أن يمنحهم فرصة للنشاط السياسي مجدداً لمواجهة التيارات الناصرية واليسارية التي كان حضورها في الساحة السياسية قد بدأ يتزايد، ولكن الأمر انتهى به إلى أن تم اغتياله على أيديهم. «مصدر» إلى العالمية استهل أحمد المنصوري مقاله مشيراً إلى أن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، أصبحت بعد ست سنوات من إنشائها، إحدى أهم المبادرات العالمية الرائدة في دعم الطاقة المتجددة بمختلف دول العالم، وفق رؤية نابعة من إيمان دولة الإمارات بأهمية دعم المشاريع التنموية ذات الأهداف الاقتصادية والبيئية في آن واحد. وبالأمس، شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وبحضور رئيس الوزراء البريطاني، في تدشين أحد المشاريع التي شاركت فيها «مصدر» وهو محطة مصفوفة لندن لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، التي تنتج 630 ميجاواط من الكهرباء. وقامت شركة «مصدر» بالشراكة في ائتلاف من كبريات الشركات العالمية المتخصصة مثل شركة «سيمنس ودونج إنيرجي» وشركة «إي أون»، بإنشاء وتطوير «مصفوفة لندن»، التي باستطاعتها تزويد حوالي نصف مليون منزل بريطاني بالطاقة النظيفة، وستعمل على الحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 900 ألف طن سنوياً، أي ما يعادل نحو 300 ألف سيارة ركاب. مصر: هل يتعظ الجيش و«الإخوان»؟ لدى د. عبد الحق عزوزي قناعة بأن تغطية العجز الديمقراطي في أوطاننا العربية لا يمكن أن تختصر البتة في صناديق الاقتراع، والتبشير بأفكار علماء القانون الإداري في التقييم الانتخابي ونوعية الاقتراع وشروط الانتخاب وعدد معمري غرفتي البرلمان وغيرها من المسائل التقنية القانونية، بل لابد من إعادة تأهيل للأدمغة السياسية وبناء وعي ثقافي جديد بالمجال السياسي انطلاقاً من أن السياسة هي فن إدارة الاختلاف... وتحتاج السياسة إلى مسؤولين أكفاء، وإلى أذكياء ومتمرسين تكون مصلحة الدولة عندهم فوق مصلحة الجماعة والحزب. لقد أخطأ «الإخوان المسلمون» في مصر قراءة أسطر «الربيع العربي»، مع أن جمله كانت مشكولة ومكتوبة بمداد واقعي وموضوعي؛ فلم تكن الثورة كما جاء في مقالة الدكتور محمد البرادعي في مجلة «فورين بوليسي» تهدف إلى تغيير الأفراد بل إلى تغيير طريقة التفكير، ولكن ما نراه الآن هو مجرد تغيير للوجوه، مع نفس النمط في التفكير كما كان الحال في عهد مبارك، بغطاء ديني على وجه الكعكة، فالحلقة المفقودة هنا هي غياب إنتاج عقل سياسي جديد يتداخل تداخلاً تاريخياً مع معضلات المجتمع والدولة فيفهم العقل أبجدياتها ويقدم معرفة علمية قابلة لترشيد العمل السياسي من أجل عمليتي التغيير والممارسة. درس عميق الدلالة يقول د. طيب تزيني: جاءت الأحداث الدراماتيكية الأخيرة في مصر، لتطرح أسئلة ومشكلات كثيرة منها أو بعضها جديد، على الأقل في واحدة من زواياه، فبعد تدخل الجيش المصري خصوصاً، برز من تلك الأسئلة والمشكلات سؤال عن الشرعية الانتخابية، كما برزت مشكلة تتصل بمثل ذلك التدخل العسكري. لكن السؤال الأعظم، الذي طبع الأوضاع المصرية بطابعه الخاص والقوي: هل يدع المصريون الأمور تسير على النحو الذي بدأ يظهر جلياً في الحياة المصرية، التي يريد لها الرئيس مرسي ومجموعات قيادية كبرى من الإخوان المسلمين، أن تصبح حاسمة وتأسيساً لما سيأتي من سنوات أربع، هي مدة الرئاسة؟ أما المعني بذلك فيتحدد في حركة «الأخونة» التي أخذ يمشي عليها الرئيس مرسي منذ البدء، وأخذت تتحول إلى الاستراتيجية الجديدة في النظام الجيد؟ وللدقة ومصداقية الطرح، نتساءل هل ننتقد ذلك بقدر ما قد يصبح فيه نظاماً إخوانياً ومجتمعاً مصرياً مُؤخوناً؟ وكي لا نعطي هذه الصيغة من السؤال طابعاً حاداً وحازماً، نلجأ إلى السؤال الآخر التالي: هل نكتفي بمعالجة المسألة بالنقد الإعلامي لأصحاب ذلك الموقف وبالمثابرة في ذلك، دون اللجوء إلى حالة أخرى للنقد، قد تكون جديدة في تاريخ الفكر السياسي المصري والعربي؟ قراءة في الحالة المصرية استنتج د. خالد الحروب أن إبداع الشباب المصري في تنظيم حركة «تمرد» كان مُدهشاً بكل المعايير، وإنه أدخل وعبر الملايين التي استطاع حشدها في زمن قياسي آلية جديدة في العمل الشعبي والجماهيري. وإنه أثبت من ناحية ثانية أن الشريحة الشبابية في الوطن العربي هي مخزن هائل للأفكار والحراك الخلاق. «تمرد» أصبحت شبه نظرية يريد شباب آخرون في البلدان العربية من تونس، إلى فلسطين، تبنيها وتطبيقها. ولابد من القول أيضاً إن حكم «الإخوان المسلمين» في مصر تخبط من فشل إلى آخر، وقد وفر وقوداً متواصلاً للمعارضة الشبابية والجماهيرية العريضة كي تستكمل مشروعها الاحتجاجي الكبير. وذلك الفشل في طريقه لخدمة المسار الديمقراطي ليس في مصر وحدها بل وفي العالم العربي برمته (بما في ذلك تحجيم تيارات الأسلمة السياسية ودمقرطتها ودفعها إلى مربعات الواقعية). إدانتان (2 من 2) يقول ضرار بالهول الفلاسي: إذا كانت الإدانة الأولى ضد التنظيم المتأسلم المدعو «الإخوان المسلمين» جاءت على يد الشعب المصري الشقيق في ثورته المباركة يوم 30 يونيو 2013، فإن الإدانة الثانية التي صدرت ضد هذا التنظيم، وتمت خلال ثمانية وأربعين ساعة فقط من الإدانة الأولى، أي في صباح الثاني من يوليو الحالي، جاءت من داخل دولتنا الحبيبة الإمارات على يد قضائنا الشامخ العادل والنزيه. فقد حكمت المحكمة الاتحادية العليا الإماراتية، يوم الثاني من يوليو الحالي بسجن العشرات من المنتمين إلى جماعة الإخوان المتأسلمين بين (7) و(15) عاماً في القضية التي عرفت إعلامياً بقضية (التنظيم السري)، المتهم بالسعي إلى الاستيلاء على نظام الحكم في الإمارات، بمعاونة جهات أجنبية خارجية، ومحاولة الإضرار بصورة الدولة وتشويهها. لقد شكّل المتهمون في قضية التنظيم السري التابع للإخوان المتأسلمين، جهازاً حكومياً على غرار الحكومة لإعداده للسيطرة على الحكم، وكان هدف هذا التنظيم الوصول إلى 20 ألف شخص يشكلون ضغطاً على الحكومة لإسقاطها. وتجاوزت أفعال هذه التنظيم الإجرامي كل حدود الولاء لولي الأمر، وقاموا بأعمال يندى لها جبين كل إماراتي وأخطرها الفتنة، التي تنخر كالسوس وتصل للنخاع. وكان غرض وجود هذه التنظيم تقويض دعائم الدولة والشروع في الاستيلاء على الحكم، وتشكيل خلايا سرطانية بين خلايا الجسد. أما خطابهم فحق يراد به باطل، وهو يقوم على دس السم في العسل، في الوقت الذي تتلاشى عندهم فكرة الانتماء للوطن، وبالتالي فلا ولاء للوطن وإنما للجماعة الأم، وكأنما الدين مقتصر على جماعتهم لا غير. ثورة التوقعات.... بين مصر وأفريقيا لدى حلمي شعراوي قناعة بأن «الإنسان لا ينزل النهر مرتين»! لكن يبدو أن الإنسان المصري قد كتب عليه أن ينزل الميدان أكثر من مرتين، وهو ما يزال يسأل: إلى أين؟ وكأنه يريد الانتظار في الميدان حتى يعرف مصيره فعلاً، بعد أن تاه منه الخيط عقب يناير /فبراير 2011، وإذ به يجد نفسه مجدداً في مشهد تاريخي مهيب، ومع ذلك يسأل: إلى أين؟ وقد كتبت مؤخراً على «فيسبوك» بعد أن عدت من ميدان التحرير، وأظنه كان الثاني من يوليو- ثالث أيام الحلم الجميل الذي جعلني أكتب: اليوم 12 فبراير! وكاد بعض الأصدقاء- الذين نسوا- أن يسألوا، عن العلاقة بين 11 فبراير و 2 يوليو! ليعرفوا أني أقصد السؤال: إلى أين؟ ولو أننا أجبنا في المرة الأولى، ما نزلنا النهر ثانية بهذا الشكل في المرة الثانية؟ في أفريقيا، وصل الأمر إلى حد التقديس للفعل الجماهيري المصري في المرة الأولى، وأجبروا بذلك الإعلام العالمي على احترام ثورة التوقعات، مهما كانت لكن بثقة في المستقبل إلى حد كبير. لكن في المرة الثانية، وبينما ظن المصريون أنهم ينزلون لنفس النهر، وإذ بالحملة الشعواء تقول: أغلقوا أعينكم، إنه ليس نفس النهر... فالحيتان كبيرة، ولن تجيبوا بسهولة على سؤال التوقعات! وجاءتني التشكيكات من أنحاء القارة، والملايين مازالت أصواتها تترى بالصدى «التسونامي» أي «انقلاب هذا»؟ وكأنهم لم يلتقطوا إلا الرسائل الأميركية النمطية! وكتب أحدهم مقالاً بعنوان طريف عن «الثورة الانقلاب»، ورغم انفعالي الشديد في وجه الأصدقاء، فقد تألمت، لكنى تراجعت- وإنْ على استحياء- للحد من التوقعات!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©