تعتزم بلدية دبي إطلاق خدمة الكترونية جديدة لتنظيم عملية استيراد ألعاب الأطفال، تلزم بموجبها الشركات والتجار المستوردين بإدخال الشهادات الرسمية الصادرة عن بلد المنشأ لإثبات صلاحية الألعاب، وإرفاقها بصور واضحة تظهر تفاصيل كل لعبة قبل اصدار الموافقة على استيرادها·
وتهدف الخدمة الجديدة التي ستتم بالتنسيق مع ادارة الجمارك في دبي الى بناء قاعدة بيانات يمكن من خلالها تسهيل عمل المفتشين في البلدية التي صادرت العام الماضي 250 نوعا مختلفا من الالعاب المخالفة للشروط·
وأوضح سلطان السويدي رئيس قسم السلامة العامة في البلدية ان البيانات الالكترونية ستوفر معلومات عن كمية الألعاب التي يتم استيرادها سنوياً عبر منافذ الإمارة، بالإضافة إلى الألعاب التي يتبين عدم صلاحيتها بعد سحب عينات منها وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لها، والتي لا تستوفي شروط الصحة والسلامة التي وضعتها البلدية· واضاف السويدي أن من شأن قاعدة البيانات تحديد المصادر المصنّعة للألعاب غير الصالحة، بالاضافة الى توفير لائحة بالتجار والشركات المستوردة لهذه الألعاب، كما ستظهر قاعدة البيانات أنواعا من عينات الألعاب التي تفشل دائماً في الاختبار وتحديد الاسباب·
وستساهم هذه الخدمة الالكترونية في توفير الوقت بالنسبة للتجار، ففي حال شكّ مراقبو الجمارك في صلاحية بضاعة ما، أو بصدقية الشهادة المطلوبة الخاصة بالألعاب المستوردة، فسوف يضطر التاجر للجوء إلى البلدية ليتم التأكد من أن جميع الأوراق سليمة، ومن ثم عليه إرسال عينة من الالعاب الى المختبر وانتظار النتائج قبل الافراج عن البضاعة وادخالها الى دبي·
ويقول السويدي ''إنه بدلاً من تضييع أيام عدة بين البلدية ومختبر دبي المركزي والجمارك، يمكن للتاجر او الشركة المصدّرة إجراء المعاملات الرسمية عبر الخدمة الالكترونية الجديدة، والتي تعطيه ضوءاً أخضر لتصدير الألعاب الى دبي بعد الموافقة عليها من قبل البلدية''·
وأشار السويدي الى ان طبيعة إمارة دبي المفتوحة على جميع الأسواق والمنافذ، يخلق صعوبة في تعميم التفتيش على كامل الامارة، خصوصاً في ظل قلة المفتشين الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة·
وأوضح ان ذلك يجعل عملية التفتيش مقتصرة على مراقبة الموزع الرئيسي في الإمارة ونوعية البضائع التي يتسلمها· إذ يقوم المفتشون بحملات دورية يعملون فيها على سحب بعض العينات التي يشكّون بصلاحيتها انطلاقاً من خبرتهم الطويلة في هذا المجال، بالاضافة الى التدقيق في شهادة كل لعبة على حدة للتأكد من عدم تزويرها· ويُقسم برنامج التفتيش على الالعاب الى قسمين، الاول هو برنامج العينات حيث يتم سحب 40 عينة من الالعاب في كل حملة تفتيشية· أما الثاني، فهو البرنامج الدوري الذي يقوم المفتشون من خلاله بمتابعة الغرامات والتقارير السابقة عن التجار والالعاب·
ولفت السويدي الى انه على ضوء نتائج العينات يتم إما تغريم التاجر وسحب الالعاب من السوق في حال كانت المخالفة تشكل خطورة مباشرة على الطفل، أو انذاره بعدم بيع بضاعة معينة في حال كانت المخالفة بسيطة وغير مباشرة·
واعتبر السويدي ان من المخالفات الخطيرة التي تبينها نتائج مختبر دبي المركزي احتواء اللعبة على نسب عالية من عنصري الرصاص والكروم تتعدى المعدل المسموح به وهو 90 ملغ/كلغ للرصاص، و60 ملغ/كلغ للكروم، مشيراً الى ان دخول نسب عالية من العناصر الثقيلة السامة مثل الرصاص والكروم الى الجسم تترتب عليه مخاطر صحية تؤثر على سلامة الاطفال· ومن هذه المخالفات ايضاً احتواء بعض أجزاء اللعبة على حواف حادة يسهل الوصول اليها من قبل الاطفال، ويمكن ان تترتب عليها مخاطر محتملة كالجروح·
وتمنع الالعاب التي تفشل عند اخضاعها لفحص الصوت وتجاوز معدل الصوت الصادر المسموح به وهو 85 ديسيبل عند كل دورة منفردة· وفي حال عدم وجود تحذيرات وارشادات الاستخدام باللغة العربية بالاضافة الى عدم تحديد عمر الطفل المناسب·
عدد اليوم
