الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الموبايل الناشئة تتعثر

شركات الموبايل الناشئة تتعثر
18 يوليو 2006 00:41
إعداد - محمد عبد الرحيم: في الوقت الذي تتهيأ فيه الساحة لجولة أخرى من الخسائر في قطاع الاتصالات الهاتفية الذي يعاني من الهشاشة والتقلبات ظلت تبرز الى السطح المزيد من شركات هاتف الموبايل الناشئة التي تعول على الاستفادة من خدمات التلفزة والموسيقى والخدمات الاخرى الغالية الثمن· الا ان مساعيها لاجتذاب المشتركين استمرت تعاني من التعثر والمعوقات· وكما ورد في صحيفة الوول ستريت جورنال مؤخراً فمن ضمن الشركات التي أصبحت تناضل من أجل اجتذاب المشتركين شركة ''موبايل ئي اس بي ان'' التي تقف خلفها شركة والت ديزني بالاضافة الى شركة آمبد موبايل الناشئة اللاسلكية التي تركز على قطاع الشباب بدعم من مؤسسة فياكوم وشركة فيفندي اس ايه واصبحت هاتان الشركتان ضمن قائمة 30 شركة مشغلة لاسلكية والمئات من الشركات الاخرى التي لديها علاقة بالتكنولوجيا اللاسلكية التي تم اطلاقها في خلال فترة الاربع سنوات الماضية· وباتت جميعها تأمل في اكتساب حصة مربحة في سوق هاتف الموبايل عبر تأجير الشبكات من كبار الشركات الاميركية الناقلة لخدمة الموبايل· غير ان قطاع الاتصالات الهاتفية منذ أواخر حقبة التسعينيات لم يشهد مثل هذه الموجه الهائلة من الاستثمارات· ففي خلال فترة الستة عشر شهراً الأخيرة ضخت الشركات الناقلة الناشئة مبلغاً يزيد على مليار دولار في عروق الصناعة مقارنة بمبلغ لا يزيد على 100 مليون دولار فقط في كامل فترة السنوات الثلاث ابتداء من العام 2002 وحتى العام ·2004 الا ان العديد من هذه الناقلات الجديدة اصبحت تكافح من أجل الفوز بحصة هامشية نسبيا في السوق· وفي الوقت الذي تضاعفت فيه اعداد المستخدمين الاميركيين لهواتف الموبايل خلال فترة السنوات الست الماضية الى 215 مليون مشترك الا ان حوالى واحد في المئة فقط من هؤلاء يستخدم الهواتف بشكل منتظم لمشاهدة الفيديو على سبيل المثال· وكذلك فإن الهواتف الخليوية اصبحت تواجه منافسة حادة من أجهزة أخرى مثل آي بود وبلاك بيري وسائر اجهزة الوسائط الاعلامية الاخرى· والى ذلك فإن معظم هذه الشركات الجديدة اصبحت تعاني من التعثر في اجتذاب اعداد كافية من المشتركين مما ألقى بخسائر مالية جسيمة على كاهل الشركات الراعية مثل والت ديزني على ان انشاء شركة جديدة للهاتف الخليوي ما زال امراً يتسم بسهولة نسبية من الناحية النظرية على الاقل فالشركة الناشئة الجديدة لا تحتاج الى بناء شبكتها الباهظة التكلفة الخاصة بها لتنفيذ واجراء المكالمات والخدمات الأخرى· وهو أحد الاسباب التي جعلت هذه الناقلات الجديدة الواسعة الانتشار لا تقدم مساعدة تذكر للشركات المصنعة للمعدات مثل سيمنز ونوكيا اللتين عمدتا في الشهر الماضي الى توحيد جهودهما في مجال الاتصالات الهاتفية· وعوضا عن ذلك فقد اصبح بامكان الشركات الناشئة استئجار الدخول الى شبكات كبار الشركات الناقلة مثل شركة فيريزون وايرليس المشتركة ما بين فيريزون للاتصالات ومجموعة فودافون بالاضافة الى شركة سينقيولار وايرليس المشتركة ايضا ما بين مؤسسة ايه تي آند تي ومؤسسة بيل ساوث أو شركة سبرينت نيكستيل قبل ان تعمد هذه الشركات الناشئة الى تسويق الصوت والخدمات الاخرى تحت مسمى العلامات التجارية الخاصة بها· وعلى كل فإن هذه الناقلات ذات العلامات التجارية الجديدة وجدت نفسها في مواجهة غير متكافئة امام شركات الهاتف الراسخة التي تتوفر على أموال هائلة في سوق أصبح يميل الى التشبع· بل انهم اصبحوا يواجهون عبئا اضافيا يتمثل في ان العديد من الزبائن مرتبطون اصلا بعقود للخدمة لمدة عام او عامين مع الشركات الرئيسية الناقلة لخدمة هواتف الموبايل·· وحتى اذا ما نجحت شركات اللاسلكي الناشئة في حث وتشجيع المستهلكين على دفع أقساط مالية مقابل خدمات التسلية فمن المرجح ان يأتي رد فعل الشركات الناقلة الكبرى بجلب الخدمات المماثلة الى السوق كما يقول المحللون· وفي الوقت الذي تتوقع فيه هذه الشركات الناشئة اكتساب واجتذاب المزيد من المشتركين في فترة عام او نحو ذلك بسبب الحملات الاعلانية المكثفة الا ان المحللين اشاروا الى ان هؤلاء الداخلين الجدد ما زال يتعين عليهم مواجهة عبء تقديم خدمات فريدة وجاذبة بما يكفي لتحفيز المستهلكين للتحول من خدمات كبريات الشركات الناقلة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©