الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصحافة تتمسك بالأساليب الروائية في زمن العالم الرقمي

الصحافة تتمسك بالأساليب الروائية في زمن العالم الرقمي
9 يوليو 2012
أبوظبي(الاتحاد)- تتعرض مهنة الصحافة في العصر الرقمي لكثير من التحولات والتغيرات التي لا يتوقع ان تنتهي قريبا، ولا يقتصر ذلك على المؤسسات والانظمة التكنولوجية والمالية المطبقة فيها بل تمتد إلى طرق الكتابة الصحافية وطرق تدريس الصحافة في المدارس والجامعات . وفي هذا الاطار، وبعد دورات عن الصحافة التعليمية والصحافة الرقمية وعن رؤساء التحرير في زمن الانترنت ودورة عن أخلاق الصحافة في تغطية العنف وخلال مقابلة الضحايا، أعلنت مؤسسة أميركية عن إقامة دورة تدريبية جديدة عبر الانترنت بعنوان الأساليب الروائية الصحفية في زمن الانترنت وذلك من 16 يوليو إلى 26 أغسطس المقبل وتستمر مدة ستة أسابيع وتقدم باللغة الأسبانية على يد صحفيين مجددين ومتخصصين في تطور المهنة في الظروف الراهنة التي تمر بها على المستوى العام. معادلات جديدة وتكتسب الدورة أهميتها من حيث الضغوط التي تتعرض لها الكتابة الصحفية في زمن الانترنت والتي تفرض عليها معادلات جديدة، فتحاول ان تثبت المكانة الكبيرة للكتابة الروائية الصحفية في هذا الزمن الغامض والفوضوي لوسائل الإعلام الاخبارية ، والشبكات الاجتماعية وتكنولوجيات الهواتف النقالة. وقال منسق الدورة بول الونزو، الأكاديمي وعضو فريق المؤسسة إن الكتابة الروائية تبقى واحدة من أهم المساحات الابداعية في المهنة الصحفية، مشيراً إلى أن الدورة ستكون فرصة للطلاب للتشارك والتعلم مع هؤلاء الصحفيين الذين يساهمون من زوايا مختلفة في تقدم هذا النوع في الزمن الرقمي . وتتضمن الدورة قراءة نصوص ومواد عن الكتابة مع امثلة تطبيقية بشأن استخدام مصادر رقمية لأجل تعزيز المهارات الروائية، كما يتضمن توفير أمثلة متعددة الوسائط وتجارب روائية رقمية متوفرة عبر الأونلاين، كما يتخللها عروض مرئية ومسموعة وروابط عن مصادر الموضوع على الشبكة إلى جانب تمارين ومناقشات وعمليات تقييم لطرق سرد القصص غير الخيالية ، التقليدية منها والتجديدية. وتتوزع الدورة المتوفرة فقط عبر الأونلاين، بمعدل أسبوع لكل موضوع، فيقدم الصحافية الكولومبية ماريا تيريسا رونديروس مستشار التحرير لمجلة سيمينا ومديرة الأخبار في بوابة فيرداذابييرا الجانب المتعلق بـوجهة نظر الناشر في الكتابة الروائية، ويقدم الصحافي الأرجنتيني دانيال سانتارو رئيس تحرير القسم السياسي في صحيفة كلارين الجانب المتعلق بالأساليب الروائية في الصحافة الاستقصائية. وتعطي استر فيرغاس المتخصصة في الصحافة والمواضيع الرقمية الجانب المتعلق بالروائية في الإعلام المتعدد الوسائط، ويعرض اميليو فيرنانديز- سيسو مؤسس صحافة الحدود رؤية صحفية من خلال تجربته الخاصة. ويتناول الصحفي المستقل بول الونزو، الكاتب في صحيفة ألباييس الأسبانية والنيوفو هيرالد في ميامي محور الكتابة الروائية في المقابلة الصحفية، وتقدم فيرونيكا كلينجينبيرغر، رئيس التحرير السابق لمجلة دوديميديو ورئيسة التحرير الحالية لبوابة تيرا بيرو المشورة بشأن اصدار المجلات والإعلام الرقمي المتخصص في الترفية والثقافة. اصلاح التعليم وإلى جانب ذلك وفي سياق النقاش الدائر بين الدوائر الأكاديمية المعنية بتعليم الصحافة في الكليات والجامعات، دعا المتخصص جيف جارفيس إلى تغيير أساليب ومواد تدريس الصحافة ولاسيما أدواتها في العصر الرقمي. ووفق ما جاء في موقع بوينتر للصحافة الرقمية فإن جارفيس الذي يحدد مسار تعليم الصحافة في ثلاثة مكعبات هي الدراسة والتمرينات والادوات، حاجج بأن وقت صفوف وقاعات التدريس ليس الوقت الأفضل لتعليم الأدوات مشيرا بأن على هؤلاء الذين يعلمون الادوات، خارج الصفوف، إمكانية التركيز بشكل أكبر على التمرين، مشدداً على أهمية قيام الكليات والمدارس بالتعبير المسبق عن أهدافها لجهة مخرجات الطلاب. ويحدد جارفيس الأدوات للصحافة الرقمية بأنها التآلف (أي معرفة أي أداة يمكن ان تساعد على الالهام للقيام بعمل صحفي) ثم القابلية لكتابة مواصفات تمكن المبرمج من تقديم المطلوب ثم التكيف، مثلا تعديل قالب وورلد برس أو خريطة غوغل ثم اداة الانجاز أو القدرة على انجاز شيء من نقطة الصفر باستخدام الأداة ( مثلا عمل فيديو باستخدام تكنولوجيا فاينل كات أو عرض شرائح او صور باستخدام ادوات متنوعة). ومؤدى هذه الأدوات التي يدعو جارفيس إليها هو أن يصبح الصحفي الرقمي ليس فقط قادرا على استخدام الأداة في عمله بل قادرا على تعليم استخدامها للآخرين. وتعتبر دعوات جارفيس كرد على دفاع بعض المتخصصين الآخرين عن نظم تعليم الصحافة الحالي في الجامعات. تعليم الإعلام وكان جيريمي هاريس ليبشولتز المسؤول في جامعة نيبراسكا وكلية أوماها للإتصال قد دافع في مقال كتبه مؤخرا في صحيفة “ هوفنتغتون بوست “ عن المدرسين الحاليين للصحافة . ليبشولتز اعترف بان تعليم الإعلام يحتاج للتغيير ولكنه اعتبر ان معلمي الإعلام يقومون بما عليهم من خلال تدريس الأساسيات ، وكتب أن معلمي الإعلام وطلابهم يحتاجون لتقبل التغيير ، ورفع وزيادة الحماس والامساك بالفرص فالوظيفة الجيدة والحياة الجيدة تنتظر اولئك الذين يتعلمون كيف يكتبون ويتصلون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©